ماهية التنمية البشرية فوائدها وأهم 7 نصائح لمدربي التنمية البشرية

ماهية التنمية البشرية فوائدها وأهم 7 نصائح لمدربي التنمية البشرية
ماهية التنمية البشرية فوائدها وأهم 7 نصائح لمدربي التنمية البشرية

– ماهية التنمية البشرية مهمة جدآ لابد من التعرف عليها فى ظل الظروف الراهنة، والتطور الدائم وكثرة التفاعلات والعلاقات بين البشر. لابد من تنمية قدرة الفرد وتطوريها بأستمرار لمواكبة العصر، وتغير أسلوب الحياة للأفضل ومعاملتنا مع الأخرين، التنمية البشرية هى أساس تقدم المنظمات الدولية، والمؤسسات الحكومية، وكثير من الشركات والإدارات حيث البشر هم الأسباب الرئيسية التى تؤثر على مستوى الإنتاج، وأستقرار أوضاع الشركات، ومستقبلها المتطور. هناك علاقة طردية بين البشر والمجتمع فكلما زادت تنمية الفرد، وقدراته المهارية عمل هذا على تقدم المجتمع وتطوره. لذلك عملت الدولة على زيادة القدرات التعليمية إلى جانب الخبرات العلمية. وتشجيعهم على العمل بجهد وإتقان دون تكاسل. سوف نقوم بعرض كل ما يجب معرفته عن التنمية البشرية من مفهومها وفوائدها ومقومتها ومعوقات التنمية.

ماهية التنمية البشرية

– قامت هيئة الأمم المتحدة بتعريف التنمية البشرية :- وذكرت بأنها العملية التى تعمل على توسيع أختيارات الفرد. عن طريق تطور قدراته، وأفكاره ومهاراته في كل مستويات التنمية، يعمل هذا على تقدمه وأعتماده على نفسه فى كل أحتياجاته، وتساعده أيضآ فى توفير حياة صحية ومستوى معيشي جيد ومستوي تعليم عالي. وكل هذا يصل إليه بمجهوده الشخصي.

– تعتمد على الإنسان الذى يعتبر هو أساس تقدم الامم، كما عملت على معرفة الأفراد لحقوقهم وواجباتهم وتطوير الذات، تحسين الصحة، والمشاركة الفعالة فى جميع الأنشطة سواء أجتماعية، أقتصادية، سياسية، ثقافية.

مفهوم التنمية البشرية
توسيع أختيارات الفرد وتطوره

تعدد أهداف التنمية

– للتنمية البشرية كثير من الأهداف التي تعود على الإنسان بفوائد عديدة ومنها:

1- العمل على تنمية مهارات الفرد المكتسبة. عن طريق الأهتمام بالتعليم الأساسي، والتدريب المهني المختص لكثير من شباب الجيل القادم، العمل على مساعدتهم فى كسب المهارات اللازمة لمختلف مجالات العمل.

2- العمل على توفير بيئة صحية خالية من الأمراض. ذلك عن طريق الأهتمام الجيد والمستمر بتقديم خدمات صحية، وتوفير المرافق طبية متقدمة يحتاج لها الفرد، تقديم خدمة وقائية عن طريق اللّقاحات وغيرها، والأهتمام بالفرد فى مختلف مراحل عمره منذ الولادة. كذلك تقديم التطعيمات اللازمة للوقاية من الأمراض إلى الشباب، وتعزيز المناعة والشيخوخة.

3- العمل على رفع مستوي المعيشة عن طريق توفير خدمات أجتماعية، وإعانات نقدية وغذائية خاصة الفقراء وتوفير المسكن لمن لا مؤاي له، أيضآ تقديم بعض القروض كمساعدة للدخل الجيد وعمل مشروعات تنموية.

4- شعور الفرد بالعدل والمساواه فى مجتمعه. عن طريق معرفة حقوقه وواجباته، والبعد عن إسائته بأى شكل من الأشكال، أو حدوث أنتهاك لحقوقه أو تعدي عليه.

5- التدريب المهني المتقدم الغنى بالمعلومات المفيدة. التى تؤدى إلى إتقان العمل الجيد وإنجازه بكفاءة عالية، وزيادة تنمية خبرات الفرد فى جميع مجالات العمل. هذا يؤدي إلى عدم وجود مشكلات أو حوادث فى العمل.

6- العمل على زيادة ثقة الفرد فى نفسه عن طريق نمو مهاراته الشخصية، وشعوره بكفائته الخاصة. إلى جانب العمل على نمو أرتقاء قدراته الشخصية. وتوفير فرص عمل أفضل للأفراد. مما يعمل على زيادة أجورهم وتحسين مستواهم الأجتماعي.

7- هناك أهداف أخرى للتنمية البشرية مثل:

• أهداف إدارية :- تتمثل فى تخفيف المسؤلية والعبء على المشرفين الإداريين. الذين يبذلون الكثير من الوقت والجهد فى عملية الإشراف، ومتابعة العاملين، لكن بوجود عمالة متدربة تدريب متطور وكودار علمية. يكون الأمر أسهل بكثير على المشرفين وتحتاج لوقت أقل.

• أهداف إجرائية :-  تتمثل فى الأستفادة من مهارات وخبرات العاملين بأقصي جهد ممكن. حيث التكامل بين قدرات ومهارات العاملين، والتغيرات المستمرة فى ميدان العمل وأحتياجاته الكثيرة.

أسس ومقومات التنمية البشرية

– هناك العديد من المقومات التى تقودك للتنمية البشرية وسوف نتناولها كالأتي:

1- التعليم بكافه مراحله :

• من أجل الوصول إلى النجاح والأهداف المرادة التى يحلم بها الإنسان. لابد من أساس التقدم والمعرفة وهو التعليم، حيث يساعدك التعليم فى حل كثير من المشكلات وتذليل وتسهيل الصعوبات التى تواجة البشرية، وتساعده فى الأبتكار وتعزيز القدرات والثقة بالنفس. مما يؤدى إلى نجاح الفرد وإثبات مكانته فى المجتمع المحيط بيه.

2- التدريبات المستمرة :

• تعتبر التدريبات عنصر مهم جدا فى تطبيق ما تم تعلمه نظري. حيث يتم نقل المهارات والأفكار والخبرات من المستوي النظرى إلى المستوى التنفيذي والتطبيقي. هذا يساعد الفرد فى إظهار وأستغلال كل ما لديه من معلومات وطاقة وخبرات. للعمل بأحترافية وتقدم بهدف الوصول للتطور وتحقيق كل ما يريده.

3- الثقافة العامة :

• إن الثقافة والتعليم عنصران مكملان لبعضهم بل تعتبر الثقافة هى أساس التعليم. الشخص المثقف يكون على دراية كامل بما يريد فعله، لكل الأشياء التى يحتاجها ودائما يعتمد على خطة منظمة، وكاملة لتحقيق أهدافه بطريقة مرتبة غير عشوائية فى غضون وقت زمني محدد.

4- الأهتمام المستمر بالحماية الأجتماعية:

• يعتبر أساس وأهم مقوم لمقومات التنمية البشرية. حيث يجب الأهتمام بالجانب النفسي والأجتماعي والصحي والجسمي. لتحسين أداء العمل والإنتاج والتفاعل المستمر المؤدى للتطور  وبناء مستقبل مبهر.

مقومات التنمية البشرية
الثقافة العامة والتدريبات المستمرة

مشكلات تواجهة التنمية

– هناك مشكلات تواجهة التنمية البشرية فى عدة مجالات سوف نتناول بعضها كما يلى:

1- المشكلات السياسية:

• تعتبر المشكلات السياسية من أكبر وأساس المشاكل التى تعيق التنمية البشرية. خاصة إذا أدت إلى خلافات سياسية بين الدول، أو حصار للإقتصاد الداخلي والخارجي، وحدوث فوضي، أنعدام الأمن والأمان، وقلة الشعور بالأستقرار النفسي.

2- المشكلات الإقتصادية:

• إن الوضع الإقتصادي للدولة يؤثر علي التنمية البشرية بشكل كبير. تعتبر فى المرتبة الثانية من حيث التأثير، لإنه إذا أساءت الظروف السياسية أدى إلى تدهور الأحوال الإقتصادية، ويظهر التأثير السلبي فى تدهور البنية التحتية للبلاد، الفقر الشديد، عدم توافر فرص عمل للسكان، مستوي معيشة متدني، أنتشار البطالة، كل هذا يعيق التنمية البشرية وتحسين الأحوال.

3- المشكلات الصحية:

• بسبب التدهور الإقتصادي الناتج عن المشكلات السياسية يتسبب هذا فى أنتشار الأمراض، والأوبئة وصعوبة علاجها، سوء التغذية لعدم توافر الإمكانيّات المادية، وأنتشار الفقر وعدم القدرة على الخدمات الطبية والصحية.

4- المشكلات التعليمية:

• يعتبر التعليم ركيز للتنمية البشرية فنجاح التعليم فى الدولة هو أساس تنمية مهارات وقدرات الفرد. حيث يؤدى إلى أستقرار الدولة ويوضح مدي تنميتها، لكن مع غياب التعليم وعدم الأهتمام بالمؤسسات التعليمية. يؤثر هذا بالسلب على نجاح التنمية لإنها تعتمد على تزويد الإنسان بالمعرفة والمهارات.

5- المشكلات الإجتماعية والثقافية:

• تحتل المشكلات الإجتماعية والسياسية قمة هرم المشكلات. لإنه بسبب إنتشار الجهل والتعصب بين الأمم يؤدى هذا إلى الخلافات الدائمة، والصراعات المستمرة التى تعيق حركة التنمية البشرية بسبب عدم الأستقرار النفسي.

مشكلات تعوق التنمية البشرية
مشكلات تعوق التنمية البشرية

أهم نصائح لمدربي التنمية البشرية

1- يجب ان يتصف مدرب التنمية البشرية بعدة صفات منها العقل المتفتح، وتقبل أراء الأخرين بأحترام، إطلاعه الدائم على كل ما يدور من حوله. من قضايا مجتمعية وقضايا عالمية. حتى يصبح لدية القدرة للحكم على الأشياء بمنطق وطريقة صحيحة. بعيدة عن الشدة او العنف.

2- الثقافة العامة مهمة جدآ لمدرب التنمية البشرية. هذا يتم عن طريق التعرف الدائم على المواضيع والعلوم المختلفة، والقراءة وحضور ندوات وتحليل كل الثقافات وتحديد رؤية واضحة من خلال هذه المعلومات المطلع عليها.

3- من أهم الصفات هى الثقة بالنفس. التى تنعكس على الحاضرين أمامه ومدى تقبلهم للنصائح والأفكار. التى يقدمها لهم مع اخذ الحذر ألا تتحول هذه الثقة إلى غرور. قد يدمر كل الطرق أمامه لنجاحه فى التواصل مع الأخرين.

4- المهارات الشخصية هى التى تساعد المدرب للوصول إلى النجاح فى مهنته، مثل الأستفادة من ساعات العمل ومساعدة الأخرين فى إيجاد حلول لمشاكلهم. التفاؤل والنظرة الإيجابية التى تعود على الطلاب، مهارات التواصل الفعال والمؤثر على الأخرين.

5- الأعمال التطوعية التى يشارك فيها المدرب. مثل الإهتمام بكثير من المجالات ( الصحة، التعليم، الصرف الصحي، ارتفاع مستوى المعيشة، بث الإيجابية، التردد على الجمعيات الخيرية)

6- ضرورة الحصول على كثير من الشهادات والدورات التدريبية فى عدة مجالات. مثل الحاسوب، والاعمال التجارية، وتكنولوجية المعلومات الجغرافية.

7- الأتسام بالصبر الذى يعتبر هو سر نجاح أى مدرب. بسبب تعامله مع كثير من الشخصيات تختلف بعضها عن الأخر، ويجب تقبل عقولهم وكيفية التعامل معهم.

أهم سمات لمدربي التنمية البشرية
أهم سمات لمدربي التنمية البشرية

 

 

شارك الخبر

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *