![أول رائد فضاء مصري: بدأت المجال بالهواية ثم اتجهت للاحتراف 5 أول رائد فضاء مصري: بدأت المجال بالهواية ثم اتجهت للاحتراف](https://alhekayah.com/wp-content/uploads/2023/06/1-10.jpg)
من المعتاد أن مكتبة الإسكندرية دائمًا ما تستضيف مواهب ونماذج تستحق تسليط الضوء عليها مثل المهندس أكرم أمين، أول رائد فضاء مصري يعمل في الوكالة الألمانية وله تجربة سابقة في وكالة ناسا، وكان في رحاب مكتبة الإسكندرية لإلقاء محاضرة بعنوان “هندسة الطيران والفضاء وكيفية الاستفادة منها في الوطن العربي”.
لذلك حرصنا على الحديث معه للتعرف على حياته، وأسباب نجاحه، وكيف أصبح أول رائد فضاء مصري، وأبرز التحديات التي واجهته.
البداية والنشاة والتعلم
اسمي أكرم أمين عبد اللطيف، مصري الجنسية، من مواليد 8 مارس 1988 بمحافظة القاهرة.
– ماذا عن تعليمك المدرسي؟
كنت أدرس في مدرسة “عمر بن الخطاب التجريبية للمتميزين” من الابتدائي وحتى الثانوية العامة، وكنت دائمًا من الأوائل على مستوى الجمهورية.
– ماذا عن تعليمك الجامعي؟
التحقت بكلية الهندسة جامعة عين شمس بقسم هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتفوّقت واستطعت إثبات نفسي بها. بعدها حصلت على منحة دراسية مجانية بالجامعة الألمانية فرع القاهرة، ثم انتقلت إلى منحة دراسية أخرى بجامعة “أولم” في ألمانيا، وحصلت بعدها على ماچستير في “هندسة الاتصالات” من جامعة “شتوتجارت” في ألمانيا.
لماذا القضاء
– متى بدأ اهتمامك بمجال الفضاء؟
منذ صغري وأنا أتمنى أن أصبح رائد فضاء أو طيار، وكنت أتخذ والدي قدوة لي، لأنه كان ضابط دفاع جوي.
![أول رائد فضاء مصري: بدأت المجال بالهواية ثم اتجهت للاحتراف 16 2 8 أول رائد فضاء مصري: بدأت المجال بالهواية ثم اتجهت للاحتراف](http://alhekayah.com/wp-content/uploads/2023/06/2-8.jpg)
– لماذا اخترت مجال الفضاء؟
بسبب حبي لوالدي واهتمامه بمجال الطيران والفضاء، فقد كان يحضر لي كتبًا تتحدث عن علوم الفضاء والطيران والصواريخ، وكان يحكي لي قصصًا ومغامرات عن الطيران والفضاء فأحببت هذا المجال، فأنا بطبعي أحب الاستكشاف والمغامرة وكان دائمًا لدي حب استطلاع تجاه هذا المجال، وأصبح حلمي أن أكون رائد فضاء أو طيار ذات يوم.
– ما الذي جذبك إلى العمل في مجال ريادة الفضاء رغم أنه بعيد عن فكر المصريين؟
بعد تحقيق حلمي ودخولي كلية الهندسة وحصولي على المنحة لم يتوقف طموحي، وبدأت العمل على التطوير من ذاتي، وكنت دائمًا أسعى لأن أكون شخصًا مميزًا يفعل ما يحلو له. وفكرة رائد الفضاء والطيران هي فكرة متوارثة معي من والدي، ولكني أردت أن أحقق هذا الحلم لكي أكون مختلفا، بالإضافة إلى أنني عثرت على نفسي في هذا المجال وجاءت لي منحة إلى ألمانيا، وسعيت للعمل بإحدى وكالات الفضاء الألمانية.
– هل اتجاهك لمجال ريادة الفضاء هواية أم دراسة؟
في البداية كان هواية، ولكن تحول إلى دراسة ثم احتراف.
– ما أهم عوامل ربط الدراسة بالهواية؟
الهواية لا تُفرض على شخص، ولكن الدراسة من الممكن أن تُفرض بسبب الظروف، ولا يمكن للإنسان أن ينجح في شيء أو عمل لا يحبه، لأنه لن يبتكر فيه وبالتالي سيتحول إلى شيء روتيني خالٍ من أي ابتكار.
![أول رائد فضاء مصري: بدأت المجال بالهواية ثم اتجهت للاحتراف 17 3 8 أول رائد فضاء مصري: بدأت المجال بالهواية ثم اتجهت للاحتراف](http://alhekayah.com/wp-content/uploads/2023/06/3-8.jpg)
– كيف التحقت بالوكالة الألمانية؟
كنت أحاول التفوق بكل الطرق لكي أترشح من الجامعة للتدريب في الوكالة الألمانية، لأن التدريب بها كان صعبًا، وكان بها أربعة أقسام وهي طيران ورواد الفضاء والأقمار الصناعية والرادار، وبفضل الله نجحت في الاختبارات بالرغم من صعوبتها، وتم قبولي كمتدرب في مجال “الأقمار الصناعية”، واخترت هذا المجال لأنه الأقرب لدراستي.
– ماذا فعلت عندما انتهيت من التدريب بالوكالة الألمانية؟
اتجهت إلى عمل ماچستير جديد في مجال الفضاء، وكان هذا التخصص اختباراته وشروطه في غاية الصعوبة، ولا يقبل أي شخص يحمل جنسية أخرى لأنه ممول من الحكومة الألمانية، ولم توافق الحكومة في ألمانيا على دعم أي شخص غير حامل للجنسية الألمانية ماديًا. وفي هذا الوقت أعلنت وكالة ناسا برنامج “إنترناشيونال” وقدمت فيه وتم قبولي من ضمن 6 أفراد من بين 600 متقدّم لهذا البرنامج التدريبي.
– ما أهم التحديات التي واجهتها في البداية؟
لا أحد كان يقتنع بحلمي، وكنت أرى دائمًا نظرات إحباط كبيرة، وكان هناك أشخاص يقولون لي “مستحيل”، ولكن بفضل الله تخطيت كل هذا، بالإضافة إلى أن هذا المجال يحتاج إلى متابعة جيدة، لأنه يتطور في كل ثانية، وهذا كان يشكّل جهدًا شاقًا في البداية بالنسبة لي.