بَشِّر الصَّابرين وبعض صور المِحٓن والإبتلاءات والغرض منها

بَشِّر الصَّابرين وبعض صور المِحٓن والإبتلاءات والغرض منها
بَشِّر الصَّابرين وبعض صور المِحٓن والإبتلاءات والغرض منها

بَشِّر الصَّابرين وبعض صور المِحٓن والإبتلاءات والغرض منها.إن الله سبحانه وتعالى يبشر الصابرين على الابتلاء أن لهم مكانة عليا جزاء للصبر وذكر الله والرضا بقضاء الله وقدره ، يقول الله -تبارك وتعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [سورة البقرة:155- 157]. ثم أن أشد الناس صبرا على الابتلاء هم الانبياء ثم الأمثل وموقع الحكاية يقدم شرح لمعنى الصبر على الابتلاء والرضا بالقضاء والقدر بَشِّر الصَّابرين بالجنة ونعيمها وعلو درجات المبتلى بسبب صبره على الابتلاء

وبشر الصابرين
بَشِّر الصَّابرين على البلاء

 

 أول من أبتلى فى الخلق من البشر.

أدم عليه السلام ابتلى بحسد من ابليس عندما أمر اللّه الملائكة بالسجود لأدم فسجدوا ألا أبليس أبى و أستكبر وقام  أبليس بحسد أدم و أمتنع عن السجود لأدم وهنا علل أبليس رفضه أنه خلق أدم من طين وهو أحسن منه خلق من النار ثم توعد لأدم وذريته بالإغواء ومن أشد كيد الشيطان يجعل البشر يتذمرون من طاعة الله و يصرفهم عنها.

الآيات القرآنية الدالة على مكر أبليس وتوعد ذرية أدم

قول الله تعالى ذكره: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 34].

إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ﴾ [الكهف: 50].

“قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ” سورة الأعراف آية:١٢

﴿ قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا﴾

سورة الإسراء: 62

الابتلاء فى القرآن
بَشِّر الصَّابرين وصور المِحٓن والإبتلاءات فى القرآن

المِحٓن والإبتلاءات: ما هو الأبتلاء وتعريفه ؟

المِحٓن والإبتلاءات هو أختبار فى هذه الدنيا أمر لازم وحتم لأهل الدنيا أذ هو من مقاصد الخلق

قال الله تعالى: ” لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا”،

فالبلاء هنا بمعنى الأمتحان أو أختبارات دنيوية او دينيه فالله تعالى يختبر خلقة بالنعم الكثيرة والخير ونجد من يبتلى بالمحن والمصائب فيختبر العبد فى القناعة والرضا بما قسمه الله له او الأفراط فى إستغلال نعم الله بشكل غير صحيح أما عن البشر فان البلاء بالنسبة لهم بمعنى المحن والمصائب هذا ما يعرفونه ولكن بلاء النعم أشد من بلاء المصيبة حيث أنه البلاء الخفى فيغتر به الأنسان ويرى أنه دليل على رضا الله تعالى عليه فقد قال تعالى: “وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ”.

أختبار الله لعباده و بَشِّر الصَّابرين

الأختبار الألهى هو قانون لكافة العباد موضع أختبار وابتلاء وبلغ سن التكليف حتى أن جميع الأنبياء تعرضوا للأختبارات وكانو أشد الناس أبتلاء وعن أبي عبدالله الصادق (ع) البلاء وما يخصّ الله عزّ وجلّ به المؤمن، فقال: “سُئل رسول الله ﷺ من أشدّ الناس بلاءً في الدنيا فقال: النبيّون ثمّ الأمثل فالأمثل، ويبتلى المؤمن بعد على قدر إيمانه وحُسن أعماله فمنّ صح إيمانه وحَسُن عمله اشتدّ بلاؤه، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قلّ بلاؤه

ومن أهداف الأبتلاء والاختبارات الألهيه من أهمها بَشِّر الصَّابرين

هو من الممكن أن يكون البلاء على فرد ومن الممكن أن يكون لجماعه وتختلف أنواعه وحجة فيبتلى الأنسان بالفقر والجوع ونقص فى الأموال والانفس وكل ابتلاء

ء يأتى بقدر استطاعة صاحبه وتطلعاته كل هذا بتقدير وحكمة من الله ﷻ ومن رحمة وعظمة اللهﷻ أختبار الأنسان حب أستطاعته وقدرته وعلينا الرضا بقضاء الله وقدره والنجاح فى الأختبار بأرادتنا وعملنا

قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.[3]

الصبر على البلاء و احتسابه عند الله والرضا بقضاء الله.

العلاج الأول فى أختبار الله لنا هو فى صبرنا على هذا البلاء وهو الذي يجعلنا نكسب المكانه ومن الآيات التي تحث على الصبر:

الا بذكر الله تطمئن القلوب
الا بذكر الله تطمئن القلوب

 

قال الله تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ.

قال تعالى: : ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ

أيات لفك الكرب ودفع البلاء

علينا أولا التحلى بالصبر والدعاء والتضرع إلى الله ﷻ وقرأة القرآن الكريم فالحل الوحيد لتفريج الكروب ودفع الهموم هو التقرب من الله وطاعته و الآيات التي تفرج الكروب وتزيل الهموم هى

دعاء ذى النون
دعاء الكرب

 

يقول الله سبحانه وتعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ.

وقال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا * ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا .

قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ.

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا .

قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَاكَانُوا يَعْمَلُونَ.[2]

وشيوخ الأزهرالشريف بمصر ودار الافتاء قدمت الدعم النفسي الدينى والوعى الدينى لتعرف المسلمين معنى الصبر والرضا بالقضاء والقدر

شارك الخبر

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *