فتح بيت المقدس
وبعد هذه المرحلة من فتوحات بلاد الشام والتي وقعت فيها معركة أجنادين واليرموك فحل، وتم فتح دمشق أيا كان ترتيبها عقد أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه القائد العام للمسلمين في بلاد الشام، مجلس الحرب في أواخر شهر شعبان عام 15 هجرية الموافق أوائل شهر أكتوبر عام 636 م لمناقشة الخطط المستقبلية والأهداف المتنوعة بين مدينتي قيسارية الساحلية والقدس.
حيث رأى أبو عبيدة أهمية هذه المدن على حد سواء، والتي قاومت كل محاولات المسلمين في الفتح، فكتب للخليفة عمر رضي الله عنه، يستشيره في إتخاذ قرار بشأن هذه المسألة فأمره الخليفة بفتح بيت المقدس، أولا ووفقا لذلك سار أبو عبيدة بجيش المسلمين، ومعه قادته من دمشق نحو القدس فلما علم الروم بذلك تحصنت حاميتهم داخل المدينة.
وكانت حصون المدينة منيعة وقوية حيث كان بطريك القدس بعد هزيمة البيزنطيين في اليرموك، قد أصلح دفاعاتها وكان المسلمون وخاصة بعد إنتصارهم في اليرموك يهددون كل الطرق المؤدية إلى المدينة المقدسة، وكان المسلمون قد إستولوا على الحصون المجاورة بيلا وبصرى وذلك إنعزلت المدينة عن باقي مدن الشام وعندما وصل جيش المسلمين أريحا جمع بطريك الروم صفرونيوس الآثار المقدسة.
وأرسلها سرا إلى الساحل لأخذها للقسطنطينية، وبدأت قوات المسلمين الحصار في شهر شوال عام 15 هجرية الموافق شهر نوفمبر عام 636م، وتم فرض الحصار على المدينة من كل الجهات لاٍنهاك البيزنطيين بنقص الإمدادات، حتى يمكن التفاوض على الإستسلام دون قتال، وعلى الرغم من عدم تسجيل تفاصيل الحصار إلا أن الحامية البيزنطية، لم تتوقع أى مساعدة من نظام هرقل المتواضع وبعد حصار دام أربعة أشهر عرض صفرونيوس إستسلام المدينة ودفع الجزية بشرط أن يحضر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى القدس، للتوقيع على إتفاق وقبول الإستسلام.
ويقال إنه عندما علم المسلمون بشروط صفرونيوس إقترح شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه أحد قادة المسلمين، إرسال خالد بن الوليد رضي الله عنه على أنه الخليفة، بما أنه كان مماثلا جدا في المظهر لعمر بدلا من إنتظار قدوم الخليفة، من المدينة المنورة لكن هذا لم ينجح ربما لأن خالد كان مشهورا جدا في الشام، أو قد يكون هناك بعض المسيحيين العرب في المدينة الذين زاروا المدينة المنورة، وشاهدوا كل من عمر وخالد، وبالتالي رفض بطريرك القدس التفاوض.
فكتب أبو عبيدة إلى الخليفة عمر ، عن الوضع ودعاه للقدوم إلى القدس لقبول إستسلام المدينة، وفي شهر ربيع الأول عام 16 هجرية الموافق شهر أبريل عام 637م، وصل عمر إلى فلسطين، وذهب أولا إلى الجابية حيث إستقبله أبو عبيدة وخالد بن الوليد، اللذان كانا قد وفدا لإستقباله وتركا عمرو بن العاص قائدا لجيش المسلمين المحاصر للقدس.
ولدى وصول عمر إلى القدس تمت صياغة العهدة العمرية، وإستسلمت المدينة وأعطيت ضمانات الحرية المدنية والدينية للمسيحيين في مقابل الجزية، وقد وقع عليها الخليفة عمر نيابة عن المسلمين، وشهد عليها خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم جميعا، وفي أواخر شهر شوال عام 16 هجرية الموافق أواخر شهر أبريل عام 637م، إستسلمت القدس رسميا للمسلمين وقد نص شرط في العهدة العمرية أن لا يسكن بالقدس أحد من اليهود.
وخطب عمر رضي الله عنه في أهل بيت المقدس، قائلا يا أهل إيلياء لكم ما لنا وعليكم ما علينا، ثم دعاه البطريرك صفرونيوس لتفقد كنيسة القيامة فلبى عمر دعوته وأدركته الصلاة وهو فيها فإلتفت إلى البطريرك، وقال له أين أصلي فقال مكانك صل فقال ما كان لعمر أن يصلي في كنيسة، فيأتي المسلمون من بعدى ويقولون هنا صلى عمر، ويبنون عليه مسجدا فإبتعد عنها رمية حجر وفرش عباءته وصلى، وجاء المسلمون من بعده، وبنوا في ذلك المكان مسجدا سمي بمسجد عمر .
أبو عبيدة بن الجراح:إستكمال فتح باقي مدن الشام
وإتباعا لإرشادات الخليفة عمر رضي الله عنه سار يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه إلى قيصرية، وحاصرها بينما سار عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة رضي الله عنهما لإستكمال فتح فلسطين والأردن، وهي المهمة التي اكتملت بحلول نهاية العام السادس عشر الهجرى أيضا لكن قيصرية، لم تؤخذ حتى عام 19 هجرية الموافق عام 640 م، وفي نقس الوقت وطبقا لتعليمات الخليفة أيضا خرج أبو عبيدة وخالد من القدس لإستكمال فتح شمال سوريا الذى إنتهى مع فتح أنطاكية في أواخر عام 16 هجرية الموافق أواخر عام 637م.
حيث إتجه المسلمون إلى حِمص بعد أن هزموا الروم في اليرموك، وبعد فتح دمشق فصالحه أهلها على الجزية، ووضع أبو عبيدة نصب عينه الجهات الشمالية من سوريا فبعث خالد بن الوليد على مقدمة جيشه إلى قنسرين فلما علم الروم، بذلك زحفوا لمقابلة جيش المسلمين خارج المدينة، وكان عليهم ميناس.
وكان من أعظم الروم بعد هرقل فإلتقوا، ووقعت بين الجمعين معركة كبيرة فقتل ميناس ومن معه ولم يبق منهم أحد وكان من أهل المدينة من يسكن خارج أسوارها وهم عرب مسيحيين من تنوخ فأرسلوا إلى خالد أنهم عرب وإنهم لم يكن من رأيهم حربه فدعاهم أبو عبيدة إلى الإسلام فأسلم بعضهم وبقي البعض على النصرانية فصالحهم على الجزية، وسار خالد حتى نزل على قنسرين فخرج إليه أهل المدينة لقتاله فلما وجدوا أنهم لا قبل لهم بالمسلمين لجأوا إلى حصنهم فتحصنوا منه.
فهددهم بما معناه أنَّ المدينة ستسقط بيد المسلمين لا محالة فنظروا في أمرهم ورأوا ما لقي أهل حمص فصالحوهم على صلح حمص على دينار وطعام على كل جريب أيسروا أو أعسروا ودعا أبو عبيدة أهل قنسرين إلى الإسلام فأسلم بعضهم وأقام على النصرانية بعضهم الآخر.
ولما فرغ أبو عبيدة من قنسرين سار إلى حلب فبلغه أن أهل قنسرين نقضوا وغدروا، فوجه إليهم السمط بن الأسود الكندى فحاصر المدينة، وأعاد فتحها وغنم فيها بعض المواشي من أبقار وأغنام، فقسم بعضه في جيشه وجعل بقيته في المغنم ولما ورد أبو عبيدة عليهم أسلم المزيد من أهالي المدينة، وصالح الكثير منهم على الجزية ثم أسلموا بعد ذلك إلا البعض منهم الذى فضل البقاء على المسيحية، ووصل المسلمون إلى حلب فتحصن منهم أهلها.
وجاء أبو عبيدة حتى نزل عليهم فطلبوا من المسلمين الصلح والأمان، فقبل منهم أبو عبيدة وصالحهم وكتب لهم أمانا ودخل المسلمون حلب من باب أنطاكية، وسار أبو عبيدة بعد ذلك إلى أنطاكية، وكانت مركزا لجيوش الإمبراطورية البيزنطية، ومقر هرقل إمبراطور الروم، ومأمنه وكان قد لجأ إليها كثير من البيزنطيين وفتح أثناء زحفه أعزاز بدون قتال، وحاولت قوة عسكرية خرجت منها وقف تقدمه إلَا أنها فشلت، وإضطر أفرادها للعودة والتحصن بالمدينة، ولما وصل أبو عبيدة إلى أنطاكية ضرب الحصار عليها وجرت مناوشات بين الطرفين، إضطر بعدها السكان إلى طلب الصلح، وأقروا بالجزية ووافق أبو عبيدة على طلبهم.
ودخل المسلمون بعد ذلك إلى المدينة ونظرا لأهمية موقعها كمركز متقدم ملاصقٍ لحدود العدو أمر عمر أبا عبيدة بشحنها بالمقاتلين، وكان هرقل قد خرج من أنطاكية، قبل وصول المسلمين إليها وعاد إلى عاصمته القسطنطينية، وتروى المصادر الإسلامية أنه ودع الشام مدركا أن الروم خسروها للأبد، فقال عليك السلام يا سوريا سلاما لا إجتماع بعده إلا أن أسلم عليك تسليم المفارق، ولا يعود إليك رومي أبدا إلا خائفا حتى يولد المولود المشئوم ويا ليته لم يولد ما أحلى فعله وأمر عاقبته على الروم .
تأمين الفتوح الإسلامية في بلاد الشام
وكان من الضرورى لتأمين الفتوح الإسلامية في بلاد الشام من التعرض لردود فعل البيزنطيين السيطرة على منطقة أقصى شمالي البلاد الملاصقة للحدود مع إقليم الأناضول، لذلك نشر أبو عبيدة فرقه العسكرية في جميع أنحاء المنطقة أقصى شمال سوريا، ففتحت المدن الصغيرة والقرى التابعة لها بسهولة، نظرا لإنعدام المقاومة الجدية من أهلها وحامياتها، ومنها معرة مصرين وبوقا والجومة وسرمين ومرتحوان وتيزين وخناصرة وقورس والساجور ومنبج ومرعش ورعبان ودلوك وعراجين وبالس وقاصرين واللاذقية وغيرها.
وقد صالحت هذه المُدن والقرى المسلمين على عهود الصلح التقليدية وأخيرا ففي عام 18 هجرية الموافق عام 639م، إنتشر فى بلاد الشام وباء إستمر حوالي لمدة شهر عرف بإسم طاعون عمواس وهي قرية بالشام على مقربة من بيت المقدس، وكان السبب في هذا الوباء كما قال المؤرخون أن البيزنطيين لم يكونوا يدفنون قتلاهم، فبقيت أعداد كبيرة من الجثث في ميادين القتال المختلفة دون دفن ففسدت وتعفنت، وكانت سببا في إنتشار هذا الوباء اللعين والذى تسبب في وفاة عدد كبير من المسلمين، قيل إنه وصل إلى خمسة وعشرين ألفا وقيل ثلاثين ألفا كان منهم عدد كبير من كبار الصحابة الكرام وقادة جيوش المسلمين.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يهم بدخول الشام وقتها فنصحه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بالحديث النبوى الشريف إذا سمعتم بهذا الوباء ببلد فلا تقدموا عليه، وإذا وقع وأنتم فيه فلا تخرجوا فرارا منه فعاد عمر وصحبه إلى المدينة المنورة، وحاول عمر بن الخطاب إخراج أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه من الشام، حتى لا يصاب بهذا الوباء اللعين فطلبه إليه لكن أبا عبيدة رضي الله عنه أدرك مراده، وإعتذر عن الحضور حتى يبقى مع جنده، فبكى عمر وبالفعل فقد كان أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه ممن أصابهم هذا الوباء، وتسبب في وفاته رضي الله عنه وكان أيضا من الصحابة الكرام الذين توفاهم الله في هذا الوباء اللعين.
غير أبى عبيدة بن الجراح الصحابة شرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان، والفضل بن العباس بن عبد المطلب، وضرار بن الأزور الأسدى، ومعاذ بن جبل، وزوجتيه وإبنه عبد الرحمن، وعدد من أولاد خالد بن الوليد رضي الله عنهم جميعا.
وقيل إنه عندما وقع طاعون عمواس في بلاد الشام أن الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه، قد فكر في كيفية مقاومة هذا الوباء اللعين فوجد أن الحل هو عدم الإختلاط فوقف خطيبا في الناس فقال إن هذا الطاعون رجس، فتفرقوا عنه في هذه الشعاب، وفي هذه الأودية لكن إرادة الله شاءت أن يصاب عدد كبير من المسلمين، ومن كبار القادة بهذا الوباء اللعين رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
مناقب الصحابي الجليل أبي عبيدة بن الجراح
وبعد أن استعرضنا سيرة الصحابي الجليل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وجهاده في سبيل الله منذ أن أسلم وحتى وفاته لا يفوتنا أن نذكر بعضا من مناقبه حيث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح نعم الرجل أسيد بن حضير نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس نعم الرجل معاذ بن جبل نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح”.
ولما جاء وفد نجران من اليمن إلى الرسول وطلبوا منه أن يرسل معهم رجلا أمينا يعلمهم فقال لهم لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين فتمنى كل واحد من الصحابة أن يكون هو ولكن النبي إختار أبا عبيدة، فقال قم يا أبا عبيدة وفضلا عن ذلك فقد إتصف أبو عبيدة بالزهد فقد روى جمع من الرواة قالوا قدم عمر رضي الله عنه الشام فتلقاه الأمراء والعظماء فقال أين أخي أبو عبيدة قالوا يأتيك الآن فجاء على ناقة مخطومة بحبل فسلم عليه ثم قال للناس إنصرفوا عنا فسار معه حتى أتى منزله فنزل عليه فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ورحله.
فقال له عمر لو إتخذتَ متاعا فقال يا أمير المؤمنين إن هذا سيبلغنا المقيل وفي المعنى نفسه برواية أخرى أن عمر حين قدم الشام قال لأبي عبيدة إذهب بنا إلى منزلك قال وما تصنع عندى ما تريد إلا أن تعصر عينيك علي، فدخل فلم ير شيئا قال أين متاعك لا أرى إلا لبدا الصوف المتلبد وصحفةً وهي وعاء للطعام وشنا وهي القربة من الجلد وأنت أمير أعندك طعام فقام أبو عبيدة إلى جونة وهي وعاء يشبه السلة أو الجرة يوضع فيه الخبز فأخذ منها كسيرات فبكى عمر فقال له أبو عبيدة قد قلت لك إنك ستعصر عينيك علي يا أمير المؤمنين يكفيك ما يبلغك المقيل.
فقال عمر غيرتنا الدنيا كلنا غيرك يا أبا عبيدة، وكان هذا هو الزهد الخالص لا زهد من كان فقيرا معدما وروى إبن سعد البغدادى أن عمر أرسل إلى أبي عبيدة بأربعة آلاف أو بأربعمائة دينار، وقال للرسول إنظر ما يصنع بها قال فقسمها أبو عبيدة قال ثم أرسل إلى معاذ بن جبل رضي الله عنه بمثلها فقسمها إلا شيئا، فقالت له امرأته نحتاج إليه فلما أخبر الرسول عمر قال الحمد لله الذى جعل في الإسلام من يصنع هذا.
ومع أن أبا عبيدة رضي الله عنه كان قد أسلم في وقت مبكر من بداية البعثة النبوية، وكان واسع العلم بالكتاب والسنة إلا أن كتب الحديث لم ترو عنه إلا أحاديث قليلة فصحيح الإمام البخارى يخلو من الأحاديث المسندة إلى أبي عبيدة وروى مسلم حديثا واحدا وروى الترمذى حديثا واحدا وفي مسند الإمام أحمد إثنا عشر حديثا، إذا حذَفت المكرر بقي منها سبعةُ أحاديث وفي مسند أبي يعلى تسعة أحاديث يوافق الإمام أحمد في ستة منها، وتبقى ثلاثة أحاديث متضمنة في حديث واحد فيكون مجموع ما روى عن أبي عبيدة ثمانية أحاديث منها ما هو مرسل، ومنها ما هو متصل.
وصح بعض أسانيد المتصلة وضعف بعضها وقد فسر العلماء أسباب قلة أحاديث أبي عبيدة، وغيره من كبار الصحابة ممن لم يرووا أحاديث كثيرة قال إبن سعد البغدادى قال محمد بن عمر الأسلمي إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، أنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها.
فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم جميعا، ونظرائهم فلم يأت عنهم من كثرة الأحاديث مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدرى وأبي هريرة فكان أكثر الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم وإحتاج الناس إليهم .
جميع الحقوق محفوظة للكاتب وأي نسخ أو تعديل أو تضمين للمقال يتم من خلال الكاتب / أ. طارق بدراوي .