شخصيات إسلامية: سعد بن أبي وقاص – الحلقة الرابعة والأخيرة

شخصيات إسلامية: سعد بن أبي وقاص – الحلقة الرابعة والأخيرة
شخصيات إسلامية: سعد بن أبي وقاص - الحلقة الرابعة والأخيرة

سعد بن أبي وقاص في غير ميدان الجهاد. وفي غير ميدان الجهاد في سبيل الله ففي عام 17 هجرية كان قد وصل إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه خبرا أن العرب قد رقت بطونها وجفت أعضادها وتغيرت ألوانها فكتب عمر إلى سعد بن أبي وقلص كتابا قال فيه أخبرني ما الذى غير ألوان العرب ولحومهم فكتب إليه سعد إن الذي غيرهم وخومة البلاد وإن العرب لا يوافقها إلا ما وافق إبلها من البلدان.

فكتب إليه عمر أن إبعث سلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان رائدين فليرتادا منزلا بريا بحريا ليس بيني وبينكم فيه بحر ولا جسر فأرسلهما سعد فخرج سلمان حتى أتي الأنبار فسار في غربي الفرات لا يرضى شيئا حتى أتى الكوفة وسار حذيفة في شرقي الفرات لا يرضى شيئا حتى أتى الكوفة فإرتحل سعد من المدائن حتى نزل الكوفة في شهر المحرم عام 17 هجرية وخير المسلمين بينها وبين المدائن فمن أعجبه أن يقيم بالمدائن تركه يقيم بها.

وإستأذن سعد أهل الكوفة في بنيان القصب ثم وقع حريق في الكوفة والبصرة.وكانت الكوفة أشد حريقا في شهر شوال عام 17 هجرية فبعث سعد إلى عمر يستأذنه في البنيان بالطوب اللبن فأذن لهم على ألا يزيدن أحدكم على ثلاثة أبيات وألا تتطاولوا في البنيان .

تولية سعد بن ابي وقاص إمارة الكوفة

وتولى سعد بن أبي وقاص إمارة الكوفة وفي عام 18 هجرية بني جامع الكوفة واثناء إمارته رضي الله عنه عليها حدث أن جاءت عمر أخبار تفيد بأن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه والي الكوفة قد إتخذ بيتا للإمارة أطلق عليه العامة قصر سعد في حين أنه كان بيتا بسيطا وكان هذا البيت مطلا على سوق وإتخذ سعد له غرفة يطل منها عليه وكان يجلس فيها مع أصحابه.

فكان لا يكاد يسمع ما يقوله جلساؤه من جلبة وغوغاء السوق فأمر من صنع له بابا كان يتركه مفتوحا أثناء النهار ويغلقه ليلا لكي ينقطع الصوت حتى يستطيع أن يقوم الليل يتعبد فيه لله سبحانه وتعالى فنقل لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن سعدا إتخذ بيتا وأنه إحتجب فيه عن الناس حيث صنع له بابا حتى لا يسمع كلامهم.

الحلقه الاخيره من حياه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
الحلقه الاخيره من حياه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

فكتب الخليفة رسالةً لسعد بن أبي وقاص وبعث بها محمد بن مسلمة إلى الكوفة وقال له إعمد إلى بيت سعد حتى تحرق بابه ثم إرجع على الفور فخرج رسول الخليفة حتى قدم الكوفة فإشترى حطبا ثم أتى به بيت سعد فأحرق الباب ولما أتى سعد الخبر فقال لابد من أنه رسول أرسل لهذا الشأن وبعث لينظر من هو فعلم أنه محمد بن مسلمة فأرسل إليه رسولا ليدخل عنده.

فأبى فخرج إليه سعد بن أبي وقاص فأراده على النزول فأبى وعرض عليه نفقة لعودته إلى المدينة فلم يأخذها ودفع كتاب عمر إليه وكان فيه بلغني أنك بنيت بيتا إتخذته حصنا ويسمى قصر سعد وجعلت بينك وبين الناس بابا فإعلم أنه ليس بقصرك فإنزل منه منزلا مما يلي بيوت الأموال ولا تجعل على القصر بابا يمنع الناس من دخوله فتنفيهم به عن حقوقهم فليوافقوا مجلسك ومخرجك من دارك إذا خرجت.

فحلف سعد بن أبي وقاص إنه ما قال الذى قالوا لأمير المؤمنين فقال له محمد بن مسلمة نقصد الذى أمرنا ونؤدى عنك ما تقول ثم ركب راحلته حتى قدم المدينة فلما أبصره عمر رضي الله عنه قال لولا حسن الظن بك ما رأينا أنك أديت فذكر أنه أسرع السير وقال قد فعلت وإن سعدا يعتذر ويحلف بالله ما قال فقال عمر هل أمر لك بشئ قال ما كرهت من ذلك إن أرض العراق أرض رقيقة.

وإن أهل المدينة يموتون حولي من الجوع فخشيت أن آمر لك فيكون لك البارد ولي الحار أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يشبع المؤمن دون جاره .

عزل سعد بن أبي وقاص عن إمارة الكوفة

وفي عام 20 هجرية شكا أهل الكوفة سعدا إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعزله وولى عليها الصحابي عمار بن ياسر رضي الله عنه وكان من شكواهم أنهم قالوا إنه لا يحسن الصلاة فأرسل عمر رضي الله عنه إلي سعد فقال يا أبا إسحاق إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن الصلاة فقال أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين وأخف في الأخريين

فقال عمر رضي الله عنه ذاك الظن بك يا أبا إسحاق وأرسل معه محمد بن مسلمة رضي الله عنه إلى الكوفة فسأل عنه أهلها ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه والناس يثنون عليه معروفا حتى دخل مسجدا لبني عبس فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة فقال أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية.

فقال سعد بن أبي رضي الله عنه أما والله لأدعون بثلاث اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فأطل عمره وأطل فقره وعرضه بالفتن وكان سعد رضي الله عنه مستجاب الدعوة فطال عمر هذا الرجل وكثر عياله وكان يتعرض للجوارى في الطرق يغمزهن وكان إذا سئل عما يفعل يقول شيخ كبير مفتون أصابته دعوة الرجل الصالح سعد بن أبي وقاص .

سعد بن أبي وقاص وأهل الشورى بعد مقتل عمر

وفي أواخر عهد الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولما طعنه أبو لؤلؤة المجوسي عليه لعنة الله في أواخر شهر ذى الحجة عام 23 هجرية وأدرك أنه ميت ألح عليه الصحابة أن يستخلف عليهم أحدا من كبار الصحابة الكرام رضي الله عنهم فأبى وقال لا أحملها أى المسؤولية مرتين مرة وأنا خليفة ومرة بإستخلافي لرجل من الصحابة الكرام رضي الله عنهم اجمعين فلما ألحوا عليه قام بإختيار عدد ستة من كبار الصحابة.

عزل سعد بن أبي وقاص
عزل سعد بن أبي وقاص

وضمن العشرة المبشرين بالجنة وهم عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بين عبيد الله رضي الله عنهم جميعا وذلك لكي يختاروا من بينهم الخليفة الجديد وأرسل عمر لأبي طلحة الأنصارى قبل أن يموت بساعة وقال له يا أبا طلحة كن في خمسين من قومك من الأَنصار مع هؤلاء النفر أصحاب الشورى فإنهم سيجتمعون في بيت أمهم عائشة رضي الله عنها فقم على بابه بأصحابك ولا تترك أحدا يدخل عليهم ولا تتركهم يمضي اليوم الثالث حتى يؤمروا أحدهم اللهم أَنت خليفتي عليهِم يا أَبا طلحة إن الله عز وجل طالما أعز الإسلام بكم.

وقال للمقداد بن عمرو رضي الله عنه إِذا وضعتموني في حفرتي فإجمع هؤلاء الرهط في بيت أمهم عائشة رضي الله عنها لكي يختاروا رجلا منهم وقال لصهيب بن سنان الرومي رضي الله عنه صل بالناس ثلاثة أيام وتابع قوله لأبي طلحة أحضر عبد الله بن عمر رضي الله عنه مع هؤلاء الرهط كشاهد على إجتماعهم ولا شئ له من الأمر.

وقم على رؤوسهم فإن إجتمع خمسة وإرتضوا رجلا وأبى واحد إضرب رأسه بالسيف وإن إتفق أربعة وإرتضوا رجلا منهم وأبى إثنان فإضرب رأسيهما فإن إرتضى ثلاثة رجلا منهم وإرتضى الثلاثة الآخرون رجلا آخر فحكموا عبد الله بن عمر فأى الفريقين حكم له فليكن الخليقة من إختاره الفريق الذى حكم له فإن لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وإقتلوا الباقين إن رغبوا فيما إجتمع عليه الناس.

وبالفعل نفذ أبو طلحة رضي الله عنه أمر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وظل يحرس إجتماع هؤلاء الرهط من الرجال حتى تم بحمد الله إختيار الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه خليفة للمسلمين حيث ذهب أهل الشورى إلى الإجتماع في بيت السيدة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقال لهم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه إجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم فقال الزبير رضي الله عنه جعلت أمرى إلى علي وقال طلحة رضي الله عنه جعلت أمرى إلى عثمان وقال سعد رضي الله عنه جعلت أمرى إلى عبد الرحمن بن عوف.

وبذلك أصبح المرشحون الثلاثة للخلافة علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم جميعا فقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وانا أخلع نفسي من هذا الأمر وإجعلوه إلي فوافقوه وقالوا نعم وأخذ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يستشير المسلمين وبعد صلاة صبح يوم البيعة إرتفى رضي الله عنه منبر النبي صلى الله عليه وسلم ووضع فوق رأسه عمامة كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أهداها له وأعلن البيعة لعثمان بن عفان رضي الله عنه.

وقال أما بعد يا علي إني قد نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان فلا تجعلن على نفسك سبيلا وقال مخاطبا عثمان بن عفان رضي الله عنه أبايعك على سنة الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم والخليفتين الراشدين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما من بعده وبايعه باقي أصحاب الشورى والصحابة الكرام أجمعين المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والولاة والمسلمون جميعا ليصبح الخليفة الراشد الثالث للمسلمين .

وفاة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
وفاة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

 

سعد بن ابي وقاص في خلافة عثمان وعلي رضي الله عنهما ووفاته

وفي خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه كان سعد بن أبي وقاص من مؤيديه وبعد مقتله في أواخر عام 35 هجرية إعتزل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الفتنة وطالبه إبنه عمر أن يدعو لنفسه بالخلافة فرفض وكذلك طالبه أيضا إبن أخيه هاشم بن عتبة فلما أصر سعد على الرفض بايع هاشم عليا وكان سعد رضي الله عنه ممن قعد ولزم بيته في الفتنة التي وقعت بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فلم يحضر موقعة الجمل ولا موقعة صفين ولا التحكيم.

وأمر أهله ألا يخبروه من أخبار الناس بشئ حتى تجتمع الأمة على إمام فطمع فيه معاوية وفي عبد الله بن عمر بن الخطاب ومحمد بن مسلمة وكتب إليهم يدعوهم إلى عونه على الطلب بدم عثمان فأجابه كل واحد منهم يرد عليه وينكر مقالته ويعرفه بأنه ليس بأهل لما يطلب.

وأخيرا كانت وفاة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه على الأرجح في عام 55 هجرية في عهد معاوية بن أبي سفيان وكان آخر العشرة المبشرين بالجنة وفاة ولما حضرته الوفاة دعا بجبة له من صوف وقال كفنوني فيها فإني كنت لقيت المشركين فيها يوم بدر وهي علي وإنما كنت أخبؤها لذلك ومات في بيته بالعقيق على بعد عشرة أميال من المدينة المنورة فحمل إلى المدينة على رقاب الرجال وصلّى عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة.

وأرسلت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إنا لا نستطيع أن نخرج لكي نصلي عليه وطلبن أن يمروا بجنازته في المسجد النبوى ففعلوا فدخلوا به فقاموا على رؤوسهن فَصلينَ عليه وخرج به من باب الجنائز الذى كان إلى المقاعد فبلغهن أن الناس عابوا ذلك وقالوا ما كانت الجنائز يدخل بها المسجد فبلغ ذلك عائشة بنت أبي بكر فقالت ما أسرع الناس إلى أن يعيبوا ما لا علمَ لهم به عابوا علينا أن يمر بجنازة في المسجد وما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن البيضاء إلا في جوف المسجد هذا وترك سعد يوم مات 250 ألفَ درهم ومما يدل على ثرائه أنه كان زكاة عين ماله حين أرسلها إلى مروان بن الحكم خمسة آلاف درهم .

سعد بن أبي وقاص ورواية الحديث

ونختم مقالنا هذا بذكر أن الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان من رواة الحديث النبوى الشريف وكان مما رواه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوة ذى النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا إستجاب الله له وعنه أيضا.

قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم إطرد هؤلاء لا يجترئون علينا فقال وكنت أنا وعبد الله بن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان آخران فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع فحدث نفسه فأنزل الله عز وجل {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}.

وروى الإمام البخارى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين وأن عبد الله بن عمر سأل أباه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن ذلك فقال نعم إذا حدثك شيئا سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا تسأل عنه غيره وروى الإمام البخارى أيضا عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال عادني النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع من مرض أشرفت منه على الموت.

فقلت يا رسول الله بلغ بي من الوجع ما ترى وأنا ذو مال ولا يرثني إلا إبنة لي واحدة أفأتصدق بثلثي مالي قال لا قال فأتصدق بشطره قال الثلث يا سعد والثلث كثير إنك إن تذر ذريتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ولست بنافق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا آجرك الله بها حتى اللقمة تجعلها في فم إمرأتك فقلت يا رسول الله أخلف بعد أصحابي قال إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله إلا إزددت به درجة ورفعة ولعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم.

وفضلا عما سبق لا يفوتنا أن نذكر أن الصحابي سعد بن أبي وقاص كان شديد الحب للأنصار فعن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال قلت لأبي يا أبت إني أراك تصنع بهذا الحي من الأنصار شيئا ما تصنعه بغيرهم فقال أى بني هل تجد في نفسك من ذلك شيئا قال لا ولكن أعجب من صنيعك قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ولما أصيب عمر بن الخطاب جعل الأمر شورى في الستة كما أسلفنا وقال مادحا سعد من إستخلفوه فهو الخليفة بعدى وإن أصابت سعدا وإلا فليستعن به الخليفة بعدى فإنني لم أنزعه يعني عن الكوفة عن ضعف ولا خيانة .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب وأي نسخ أو تعديل أو تضمين للمقال يتم من خلال الكاتب / أ. طارق بدراوي .

إنتهت حلقات الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص، وانتظرونا في الحلقات القادمة مع أحداث جديدة من حياة صحابي جليل من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من سلسلة الشخصيات الإسلامية العظيمة، نتعرف معا عن قرب عليها ونلقي الضوء على جوانب حياتية ومعلومات قيمة لا يعرفها الكثيرون فتابعونا ،،

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *