برنامج بصير للداعية مصطفي حسني الحلقة 15 (علاقتي بالنعم)

– يستكمل متابعين برنامج بصير للداعية الإسلامية مصطفي حسني مشاهدة حلقاته الرائعة. التي تنقل الفرد في رحلته من الشتات إلي اليقين. وسوف يناقش في حلقة اليوم علاقة الإنسان بالنعم حيث أنها السبب فى إمتنان الإنسان وشكره لله وسعادته في حياته، ولكن عند عدم إدراك الفرد حقيقة النعمة تكون سبب فى تعاسته. فهناك عدة حقائق لتكون بصير بفضل ونعم الله عليك.

برنامج بصير للداعية الإسلامية مصطفي حسني علاقة الإنسان بالنعم

– يناقش الداعية الإسلامية مصطفي حسني خلال الحلقة عدة حقائق لتكون بصير بعلاقتك بنعم وفضل الله عليك، لتنقلك من الشتات إلي اليقين، الحقيقة الأولي عبارة عن سؤال واضح وهو هل النعم التي أريدها هي أحتياجاتي أم ما أريد أن يراه الناس في يدي ؟ فعن أنس بن مالك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث مهلكات: شح مطاع وهوى متبع وإعجاب كل ذي رأي برأيه ) . رواه الإمام أحمد والترمذي. كما يجب أن نحصل علي النعمة من أجل نفعها، ليس من أجل الناس وتقبلهم لك، وأحترامهم.

قد لا ترزق بجميع النعم في وقت واحد

– تعد المشاعر من النعم التي ينعم الله سبحانه وتعالي علينا بها، حيث لا ترزق بجميع المشاعر في وقت واحد وهذا يكون له علاقة بأمتنانك وشكرك لله عز وجل لما تملك من مشاعر، هناك مشاعر مثل( السند، الحماية، الأمان، حب الناس، الستر من عند الله، عدم وجود ألم في الجسد، الرضا ) كل هذه المشاعر قد تمتلك بعضها وتفتقد بعضها. فيجب عليك أن يكون لديك القدرة علي رؤية الموجود حتي تصبر علي المفقود.

تقسيم النعم بين الخلق من أختصاص الله سبحانه وتعالي

– هناك حقيقة علي وجه اليقين لتكون بصير وتطمن قلبك تجاه النعمة وهي أن إحساس الاستغناء والاكتفاء له علاقة بالرضا بأن الله وحده هو الذي وزع النعم فهي من أختصاص الله سبحانه وتعالي وحده. فقد روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس».

– من أجل الحصول علي النعم التي تتمناها يجب عليك السعي، والرضا التام بما قسمه الله لك.قال الإمام علي بن أبي طالب: (الرزق نوعان: رزق يطلبك، ورزق تطلبه. فأما الذي يطلبك فسوف يأتيك ولو على ضعفك. وأما الذي تطلبه فلن يأتيك إلا بسعيك. وهو أيضا من رزقك. فالأول فضل الله. والثاني عدل من الله) .

كيف تتحدث بنعمة الله وليس فقط بالتحدث عنها

– من أعلي درجات الشكر التحدث بالنعمة سواء كانت نعمة مادية،أو مقتنيات تمتلكها، أو نعمة معنوية.

فعن أبي كبشة الأنماري – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: (أحدثكم حديثا فاحفظوه: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلمًا فهو يتقي فيه ربه ويصِلُ فيه رحمه ويعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علمًا فهو يخبِط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علمًا فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء) رواه الترمذي

– في ختام حديث الداعية الإسلامية مصطفي حسني يحث الفرد علي الرضا التام بنعم الله سبحانه وتعالي، وشكره عليها لإن الرضا يجعل الإنسان يشعر بأنه أغني الناس، وتقسيم الأرزاق والنعم بيد الله وحده سبحانه وتعالي.