في إطار السعي الدؤوب نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة السعودية 2030 على صعيد كافة المجالات، وجهت المملكة السعودية أقصى إهتماماتها بالقطاع الصحي ، حيث أعلن وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل الموعد المقرر لبدء تطبيق نظام التأمين الوطني في منتصف العام المقبل 2024، والذي سيتم تمويله بالكامل على نفقة خزانة الدولة ولمدى الحياة لكافة المواطنين السعوديين؛ وسيقدم التأمين الوطني خدمة رعاية صحية شاملة ومتكاملة بأعلى جودة وتأمين طبي شامل مجاني 100% على كل خدمات القطاع الصحي ينقل لكم موقع الحكاية تفاصيل تطبيق نظام التأمين الوطني وسعي المملكة نحو التقدم بالقطاع الصحي إلى الريادة العالمية وتشجيع القطاع الخاص على الإستثمار بالقطاع الصحي تحت شعار “إستثمر في الصحة”.
التأمين الوطني تأمين شامل مجاني100%
صرح معالي وزير الصحة السعودي الدكتور فهد الجلاجل أنه إعتباراً من منتصف العام المقبل 2024 سيتم تطبيق نظام التأمين الوطني، وأكد سيادته أن تمويل هذا النظام سيكون بالكامل على نفقة خزانة المملكة ويستمر إلى مدى الحياة وليس له سقف محدد؛ وأوضح سيادته أن التأمين الوطني سيقوم بتغطية شاملة لجميع متطلبات الرعاية الصحية لكل مواطن بشكل مجاني 100%؛ كما أكد سيادته أيضاً أن جميع المؤسسات الصحية بحلول عام 2024 ستنتقل تحت رعاية شركة الصحة القابضة الأمر الذي سيؤدي إلى نمو حجم الإستثمارات في القطاع الصحي بالمملكة والذي يتوقع أن يصل إلى 330 مليار ريال بحلول عام 2030.
التأمين الوطني وأهم خصائصه وأهدافه
يحمل التأمين الوطني بين طياته العديد من المزايا الهامة من أهمها:
- تمويل التأمين الوطني كاملاً من خزانة الدولة.
- ليس للتأمين الوطني سقف محدد.
- ليس للتأمين الوطني تجديد سنوي.
- يستمر التأمين الوطني مدى الحياة.
- تغطية شاملة مجانية لرعاية المواطن بغض النظر عن الإجراءات.
- لايتطلب التأمين الوطني موافقات مسبقة من أي جهة.
- يغطي فئات متعددة.
- يتكامل التأمين الوطني في نفس الوقت مع التأمين الخاص والتعاوني.
- يهتم التأمين الوطني بالمواطن السعودي من مولده وحتى آخر مراحل العمر ويسعى إلى تقديم أعلى مستوى جودة صحية وخفض معدلات الوفيات.
ملتقى الصحة العالمي تحت شعار إستثمر في الصحة
على هامش ملتقى الصحة العالمي الذي يقام حالياً في مدينة الرياض وتحت شعار “إستثمر في الصحة”، أوضح وزير الصحة دكتور فهد الجلاجل أهمية خلق فرص واعدة أمام الإستثمار في القطاع الصحي وفتح آفاق جديدة للإستثمارات أمام القطاع الخاص في عدة مجالات منها:
اللقاحات، والتصنيع الصحي، والتقنيات الحيوية وتنشيط السياحة العلاجية والأبحاث الصحية الرقمية.
ومن المتوقع أن يصل حجم هذه الإستثمارات إلى حوالي 130مليار ريال سعودي بحلول عام 2040.
وأكد وزير الصحة أن المملكة تسير بخطى مسرعة في مجال التحول الصحي، منوهاً إلى إرتفاع إجمالي الناتج المحلي من القطاع الصحي إلى 318مليار ريال سعودي أي مايعادل تقريباً 84.82مليار دولار في نهاية العام الجاري.
حجم الإستثمارات في القطاع الصحي بالمملكة
أكد المهندس خالد الفالح وزير الإستثمار أن حجم ميزانية إنفاق الدولة على الإستثمار في القطاع الصحي قد بلغ نسبة 15% من إجمالي الميزانية العامة.
ومن جانبه دعا سيادته المستثمرين إلى ضرورة التوسع في الإستثمار بالقطاع الصحي والذي يسهم بالفعل في الوقت الحالي بنسبة 11%على المستوى المحلي في حين تهدف رؤية المملكة 2030 إلى الوصول لنسبة 65% من محصلة نتاج إستثمار القطاع الخاص.
وأشار وزير الإستثمار إلى أن المجال مفتوح أمام المستثمرين بالقطاع الصحي ليسع التجهيزات الطبية وتطبيق التقنيات الرقمية في المستشفيات، والاستثمار في البحث العلمي، والتجارب السريرية في المجال الصحي.
رؤية المملكة 2030 بشأن القطاع الصحي
تهدف رؤية المملكة 2030 إلى تصدر القطاع الصحي إلى الريادة العالمية إعتماداً على مبدأ {الإستثمار في الأمل بدلاً من التركيز على الألم} وتحقيق أهداف التحول الصحي وذلك بتقديم الوقاية العلاجية وخفض معدل الوفيات والإهتمام بصحة المواطن منذ ولادته وحتى آخر مراحل عمره وإبقائه بعيداً عن المرض قدر المستطاع.
وجاء من ضمن إستراتيجية المملكة أن تصل مساهمات القطاع الخاص في الناتج المحلي للقطاع الصحي إلى 145مليار ريال سعودي بحلول عام 2030، والتوسع في تقديم الخدمات الطبية بأعلى جودة وإنشاء الأبراج الطبية والعديد من المستشفيات الرقمية وغيرها من الخدمات التي ترتقي بمستوى القطاع الصحي بالمملكة إلى الريادة العالمية.
إطلاق المركز السعودي للعلاج بالبروتون
أعلن وزير الصحة فهد الجلاجل خلال تصريحاته في ملتقى الصحة العالمي عن بدء إطلاق المركز السعودي للعلاج بالبروتون كإحدى التقنيات المتطورة التي تطبق لأول مرة في المملكة، والذي يعد المركز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويعتمد على إستخدام آشعة عالية الطاقة لعلاج الأورام السرطانية وغير السرطانية، يأتي المركز السعودي للعلاج بالبروتون ليحقق شراكة نوعية بين القطاعين الحكومي والخاص في إطار السعي نحو تحقيق التحول الصحي الذي تشهده المملكة السعودية برؤية 2030.
كما أن المركز السعودي للعلاج بالبروتون سيحقق نقلة نوعية في علاج الأورام على مستوى العالم وسيمنح بارقة أمل للكثير من مرضى السرطان، كما أنه سيسهم في تعزيز السياحة العلاجية بالمملكة. وأكد وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل أن المركز سيكون جاهزاً لإستقبال أول مريض قبل نهاية العام الجاري في مدينة الملك فهد الطبية بالتجمع الثاني.