![عودة المدارس ومحاذير التعلم عن بعد 5 عودة المدارس ومحاذير التعلم عن بعد](https://alhekayah.com/wp-content/uploads/2023/08/عودة-المدارس-ومحاذير-التعلم-عن-بعد.jpg)
يعتبر التعليم في الدول النامية غاية ووسيلة في آن فهو وسيلة لتحقيق الحراك الاجتماعي لدى الطبقات الفقيرة والمتوسطة التى تسعى كادحة أن تجد لها ولأبنائها موطأ قدم في رحلة حياة مادية قاسية أضحت الشهادة الجامعية مرفأ أمان وجواز سفرلآفاق مستقبل أسمى فترى الأسرة تقتصد في نفقاتها لتوفير البيئة المناسبة للدكتور المحتمل كما ينادى عليه بين بين أفراد أسرته وكما كتبت أخته الصغرى بخطها البريء على غرفته ويتحول البيت إلى ثكنة عسكرية الجميع يتناغم في توفير المناخ الأمثل لتفوق لطوق النجاة المنتظروالمل المرتجى الذي ضحوا من أجله بكل غال ونفيس ولك أن تتصور حال هؤلاء أن خاب سعيهم برصد جائر أو خطأ غير متعمد ولا غرو أن هذا أمل مشروع لتلك الفئة الكادحة التي تمثل السواد الأعظم من الشعوب النامية وما كان ذلك ليخفى على صائدي الرؤوس ومستغلي الآمال والرؤى في ابتزاز هؤلاء البسطاء الحالمين وقد لا يمنونهم إلا غرورا.
نظرة المجتمع الى التعليم
تختلف نظرة المجتمع للتعليم فهناك مجتمعات ترى التعليم النظامي جزءا لا يتجزأ من حياتها لكنه ينسجم في أهداف الأسرة والدولة فيتعلم الطالب منذ نعومة أظافره حب المدرسة حيث يمارس بها شتى أنواع الأنشطة التربوية والرياضية والفنية والتعليمية حيث تكون البيئة المدرسية بيئة خصبة لتشكيل وصقل مواهب طلابها حتى يكونوا لبنة في صرح حضارتها يتحقق هذا بانسيابية مدروسة بلا رهبة من فزاعة الاختبارات وضياع المستقبل نتيجة للإخفاق في اجتياز اختبار ما فترى اليوم الدراسي يسير على نفس الوتيرة المعتادة حتى قبيل الاختبار بسويعات مثل تلك المجتمعات تجعل طلابها يعيشون أجمل سني عمرهم بلا شد نفسى وضغوط قد لا تقوى أجسامهم ونفوسهم الغضة على تحمله .