منذ الاجتماع الاستثنائي للبنك المركزي المصري في 6 مارس الماضي، شهد سوق صرف العملات الأجنبية وسعر الدولار اليوم في مصر تحولات كبيرة. قرارات تحرير سعر الصرف ورفع أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس أدت إلى تغييرات دراماتيكية في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري. هذا المقال يستعرض ما حدث في سوق الصرف، أسباب التوقعات بانخفاض سعر الدولار اليوم، وعلاقة ذلك بقرارات 6 مارس وصفقة رأس الحكمة، بالإضافة إلى تأثير الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
القرارات المؤثرة في 6 مارس
- تحرير سعر الصرف
في 6 مارس، اتخذ البنك المركزي المصري قرارًا بتحرير سعر الصرف، مما أدى إلى تقلبات كبيرة في سعر الدولار مقابل الجنيه. في البداية، انخفض سعر الدولار في السوق السوداء من 70 جنيهًا إلى حوالي 50 جنيهًا، قبل أن يستقر في البنوك وشركات الصرافة فوق 47 جنيهًا.
- رفع أسعار الفائدة
رفعت الحكومة أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس في محاولة للسيطرة على التضخم وجذب الاستثمارات الأجنبية. هذا القرار ساعد في تحسين تدفق الأموال الأجنبية إلى البلاد.
توقعات مستقبلية لسعر الدولار
- تحليل التقارير الدولية
تشير جميع التقارير الدولية ومؤسسات التمويل إلى توقعات بانخفاض كبير في سعر الدولار خلال الشهور القادمة. هذه التوقعات مبنية على زيادة التدفقات الدولارية ونجاح الحكومة في جذب رؤوس أموال أجنبية.
- صفقة رأس الحكمة
صفقة رأس الحكمة الكبرى، التي أدخلت حوالي 35 مليار دولار إلى مصر، كانت بداية موجة من الاستثمارات الأجنبية. هذه الصفقة تضمنت 24 مليار دولار قيمة الصفقة و20 مليار دولار كأموال ساخنة ونحو مليار دولار بعد المراجعة الأخيرة لصندوق النقد الدولي.
- دور صندوق النقد الدولي
الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بالإضافة إلى الدعم المتوقع من الاتحاد الأوروبي، أسهمت في تعزيز الثقة بالاقتصاد المصري وجذب المزيد من التدفقات الدولارية.
تأثير التدفقات الدولارية على سعر الدولار
- التوفر والطلب
زيادة توافر الدولار يقلل الطلب عليه، مما يؤدي إلى انخفاض سعره. هذا ما شهدته مصر في الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث تراجعت قيمة الدولار بفضل زيادة التدفقات الدولارية من الخارج ومن الداخل.
- توقعات المؤسسات المالية
