رحلة الإسراء والمعراج جبر بعد صبر

رحلة الإسراء والمعراج جبر بعد صبر
رحلة الإسراء والمعراج جبر بعد صبر

تعتبر رحلة الإسراء والمعراج من أعظم الرحلات الشريفة التي نصرت نبينا محمد ﷺ ، وقد خفف بها الله ﷻ عن نبينا الكريم أحزانه التى كان قد تعرض لها في عام الحزن  نسرد لكم عبر موقع الحكاية مواقف عظيمة من حياة النبي الكريم ﷺ  ومشاهد جليَّة من رحلة الإسراء والمعراج  والتي كانت “جبراً بعد صبر” لرسولنا الحبيب.

رحلة الإسراء والمعراج جبر بعد صبر <عام الحزن>

في العام العاشر من البعثة النبوية حدث أن توفي أبو طالب عم الرسول ﷺ.الذي كان يناصر الرسول ﷺ و يؤازره ضد قبيلة قريش ويدفع عنه إيذائهم ، وماكاد النبي يخلع ثوب الحزن علي عمه حتي فُجع بموت  زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها  والتي آزرته وبذلت نفسها ومالها لنصرة الإسلام وفي نفس هذا العام خرج النبي إلى الطائف يطلب النصرة  من  القبائل الأخرى المجاورة بعد أن اشتد عليه الكرب من قريش فما وجد من أهل الطائف إلا الخذلان فما من قبيلة مر عليها يدعوها للإسلام إلا ووجد منها  الإعراض بل ان أشرافها طردوه منها وراح أهلها يرمونه بالحجارة حتى اختضب  قدميه الشريفتين بالدماء وبالرغم من كل ذلك إلا أن محمد ﷺ لم يرفع يديه ويدعو عليهم وحينما قفل إلى مكة عائدا حزين كسير القلب بعث اللهﷻ إليه جبريل عليه السلام ومعه ملك الجبال يستأذنه أن يطبق عليهم الأخشبين أي الجبال المحيطة بمكة  إلا أنه ﷺ رفض قائلا: “بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا”

رحلة الإسراء والمعراج أمر يفوق الخيال

لايستطيع احداً من البشر ان يتخيل  كيف ان الرسول  ﷺ قطع مسافة من المسجد الحرام في مكة الى المسجد الأقصى في فلسطين ثم صعد إلى السماوات السبع ووصل الى سدرة المنتهى وعاد مرة أخرى في جزء قليل  من الليل
فهو تصور  يفوق خيال البشر ولكن الله ﷻ على كل شيء قدير وإذا أراد شيئا قال له كن فيكون، لذلك بدأ الله تعالى سورة الإسراء بكلمة (سبحان) والتي تهيأ الانسان الي ان مابعد هذه الكلمة امر يفوق خيال البشر فالذي أسرى بالنبي هو الذي لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء
قال تعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”.

رحلة الإسراء والمعراج
رحلة الإسراء والمعراج جبر بعد صبر

رحلة الإسراء والمعراج جبراً لخاطر النبي

في ظل هذه الأحزان الشديدة التي تعرض لها النبيﷺ في عام الحزن أراد الله تعالى أن يواسيه  ويجبر بخاطره في فقده لحبيبيه عمه وزوجته  وماحدث له من أحداث مؤسفة وخذلان من سفهاء الطائف فأنعم الله ﷻ عليه بتلك المعجزة تكريماً له والتي أطلعه اللهﷻ على أشياء عظيمة من ملكوته العظيم حتى امتلأ قلب النبي  بالرضا والطمأنينة فلقد تشرف بمنزلة عظيمة لم يصل إليها بشر قط لتهون أمام عينيه مصائبه واحزانه فلقد كان الحبيب محمد ﷺ في أمسِّ الحاجة الى من  يجبر كسره.

منح ربانية للحبيب المصطفى صلوات ربي عليه

لقد أُعطيﷺ في هذه الرحلة  رحلة الإسراء والمعراج من التكريم  مالم يحظ به غيره من البشر، حيث اعطاه الله ﷻخواتيم سورة البقرة ، وغفران كبائر الذنوب للمسلمين عدا الشرك بالله ، كما فرض عليه وعلى أمته الصلوات والتي ظل يسأل ربه التخفيف فيها كما نصحه نبي الله  موسى عليه السلام حتي خففها الله من خمسين صلاة إلى خمس صلوات في اليوم والليلة و جعلها  إكراماً لنبيه محمد خمس صلوات في الفرض وخمسون في الأجر،كما شاهد نهر الكوثر وهو نهر أعطاه الله لنبيه إكراماً له أيضا حصاه من اللؤلؤ وتربته من المسك ” إنا أعطيناك الكوثر ”

مقتطفات من رحلة الاسراء والمعراج ومشاهد من السماوات السبع

ظل محمد ﷺيتنقل بين السماوات السبع بصحبة جبريل عليه السلام ويطرق باب كل سماء وترحب به الملائكة ترحيبا شديدا ويستأذن له “جبريل عليه السلام” ليدخل كل سماء ويقابل في كل سماء نبي من أنبياء الله تعالى ويسلم عليهم ؛ كما رأى  مشاهد عظيمة من نعيم أهل الجنة ومشاهد من عذاب أهل النار كما رأي” مالك “خازن جهنم وأمره” جبريل” أن يسلم عليه وغيرها الكثير من المشاهد  الغيبية .
معجزة الإسراء والمعراج مابين مكذب ومصدق
عاد محمد ﷺ إلى مكة بعد هذه الرحلة العظيمة وحكى لبعض أصحابه عن تلك الرحلة وحينما ذاع الخبر ووصل إلى مسامع كفار قريش وعلى رأسهم أبو جهل والذي  تصيد الفرصة للتشكيك في أمر محمد ﷺ ودعوته فسخروا منه وعظم على أهل قريش تصديق ماسمعوه ووقفوا مابين مكذب ومشكك وارتد منهم من كان إيمانه ضعيفاً
وحينما أخبروا “أبو بكر رضي الله عنه” بهذا الشأن وسألوه عن رأيه فيما رواه صاحبه محمد ﷺ. قال لهم: “لئن قال ذلك فقد صدق، إني لأصدقه في خبر السماء أفلا أصدقه في بيت المقدس”
وحينما شكى الرسول ﷺ. لجبريل عليه السلام من تكذيب وإنكار قريش فقال جبريل: “يصدقك أبو بكر وهو الصدّيق”ولقب بأبو بكر الصديق منذ ذلك الحين
لم تكن رحلة الإسراء والمعراج معجزة ربانية فحسب بل كانت إختبار للمسلمين في قوة صدق إيمانهم ويقينهم بدعوة النبي ﷺ.
وهكذا كانت معجزة  الإسراءوالمعراج جبراً لخاطر الحبيب محمد ﷺ بعد صبرٍ على ابتلاءات مريرة
بأبي أنت وأمي يا سيدي يا حبيبي يارسول الله

شارك الخبر

تعليقات

  1. اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا وحبيبنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
    بارك الله فيكي إسلوبك جميل وموضوع جميل كنا محتاجين توضيح وشرح اكتر عن ليلة الاسراء والمعراج وبجد توحفه ربنا يوفقك دايما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *