حقوق الزوج والزوجة في الأسلام ما لهم وما عليهم ملف كامل

حقوق الزوج والزوجة في الأسلام ما لهم وما عليهم ملف كامل
حقوق الزوج والزوجة في الأسلام

((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )) خلق الله الذكر والأنثي وفضل بعضهم عن بعض درجات ليكملوا بعض ، وقد أنزل الله آيات كثيرة عن حقوق الزوج والزوجة في الأسلام كما تحدث المصطفي صلوات الله عليه وسلامه كثيرآ عن حقوق الزوج والزوجة ، وقد أمر الله الرسول صل الله عليه وسلم بالزواج من الكثير وكان الهدف من ذلك تنوير عقول الجميع من ناحية الزواج وقيمة الزوجة .

حقوق الزوج والزوجة في الأسلام

شرع الله وحدد حقوق الزوجين في القراءن الكريم ونتعرف خلال السطور القادمة علي :

أولا  حقوق الزوج علي زوجتة : حقوق الزوج على الزوجتة من أهم الحقوق لقول الله تعالي  (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) وقد أخبر الله تعالى في هذه الآية أن لكل واحد من الزوجين على صاحبه حق ، وأن الزوج مختص بحق له عليها ليس لها عليه ، كما إن هذا نص في أنه مفضل عليها مقدم في حقوق النكاح فوقها وتتمثل حقوق الزوج فيما يلي :

أولا الطاعة : جعل الله الرجل قواماً على المرأة بالأمر والتوجيه والرعاية ، كما يقوم الولاة على الرعية ، بما خصه الله به الرجل من خصائص جسمية وعقلية ، وبما أوجب عليه من واجبات مالية ، قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) ، ف الرجال قوامون على النساء  يعني : أمراء عليهن ، أي : تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته ، وطاعته أن تكون محسنة لأهله حافظة لماله  .

ثانيا  تمكين الزوج من الاستمتاع : مِن حق الزوج على زوجته تمكينه من الاستمتاع ، فإذا تزوج امرأة وكانت أهلا للجماع وجب تسليم نفسها إليه بالعقد إذا طلب ، وذلك أن يسلمها مهرها المعجل وتمهل مدة حسب العادة لإصلاح أمرها كاليومين والثلاثة إذا طلبت ذلك لأنه من حاجتها ، ولأن ذلك يسير جرت العادة بمثله ، وإذا امتنعت الزوجة من إجابة زوجها في الجماع وقعت في المحذور وارتكبت كبيرة ، إلا أن تكون معذورة بعذر شرعي كالحيض وصوم الفرض والمرض وما شابه ذلك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ))

ثالثآ عدم الإذن لمن يكره الزوج دخوله : ومن حق الزوج على زوجته ألا تدخل بيته أحدا يكرهه ، استنادآ الي الحديث الشريف حيث قال أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه )) ، عن سليمان بن عمرز أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال : استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن . قال صلى الله عليه وسلم : (( فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ))

رابعآ عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج : من حق الزوج على زوجته ألا تخرج من البيت إلا بإذنه ، وقد أجتمع جمهور الفقهاء إنه غير مسموح لها يالخروج لعيادة أبيها المريض إلا بإذن الزوج ، وله منعها من ذلك  لأن طاعة الزوج واجبة ، فلا يجوز ترك الواجب بما ليس بواجب .

خامسآ التأديب : للزوج تأديب زوجته عند عصيانها أمره بالمعروف لا بالمعصية ، لأن الله تعالى أمر بتأديب النساء بالهجر والضرب عند عدم طاعتهن ، وقد أجتمع الحنفية أربعة مواضع يجوز فيها للزوج تأديب زوجته بالضرب ، منها : ترك الزينة إذا أراد الزينة ، ومنها : ترك  الإجابة إذا دعاها إلى الفراش وهي طاهرة ، ومنها : ترك الصلاة ، ومنها : الخروج من البيت بغير إذنه ، ومن الأدلة على جواز التأديب : قوله تعالى : ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن )، ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ) من حقك كزوج إن  تأمرهم بطاعة الله ، وتنهاهم عن معصية الله ، وأن تقوم عليهم بأمر الله  وتأمرهم به  وتساعدهم عليه .

سادسآ خدمة الزوجة لزوجها : والأدلة في ذلك كثيرة ، وقد سبق بعضها وتجب خدمة زوجها بالمعروف من مثلها لمثله ويتنوع ذلك بتنوع الأحوال فخدمة البدوية ليست كخدمة القروية وخدمة القوية ليست كخدمة الضعيفة .

حقوق الزوج والزوجة في الأسلام
حقوق الزوج والزوجة في الأسلام

حقوق الزوجة علي زوجها في الأسلام

أما عن حقوق الزوجة فهي كثيرة جدآ ويغفل الكثيرون عنها ، فقد يقع البعض تحت طألت إن :

حقوق الزوجة في الأسلام منها حقوق مالية وهي : المهر ، والنفقة ، والسكنى ، وحقوق غير مالية : كالعدل في القسم بين الزوجات ، والمعاشرة بالمعروف ، وعدم الإضرار بالزوجة .

أولا  الحقوق المالية : المهرهو المال الذي تستحقه الزوجة على زوجها بالعقد عليها أو بالدخول بها ، وهو حق واجب للمرأة على الرجل  قال تعالى :  وآتوا النساء صدقاتهن نحله وفي تشريع المهر إظهار لخطر هذا العقد ومكانته ، وإعزاز للمرأة وإكراما لها ، والمهر ليس شرطا في عقد الزواج ولا ركنا عند جمهور الفقهاء وإنما هو أثر من آثاره المترتبة عليه ، لقوله تعالى :  لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة  فإباحة الطلاق قبل المسيس وقبل فرض صداق يدل على جواز عدم تسمية المهر في العقد .

ثانيآ النفقه : وقد أجمع علماء الإسلام على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن بشرط تمكين المرأة نفسها لزوجها ، فإن امتنعت منه أو نشزت لم تستحق النفقة والحكمة في وجوب النفقة لها : أن المرأة محبوسة على الزوج بمقتضى عقد الزواج ، ممنوعة من الخروج من بيت الزوجية إلا بإذن منه للاكتساب ، فكان عليه أن ينفق عليها ، وعليه كفايتها ، وكذا هي مقابل الاستمتاع وتمكين نفسها له .

والمقصود بالنفقه : توفير ما تحتاج إليه الزوجة من طعام ، ومسكن ، فتجب لها هذه الأشياء وإن كانت غنية ، لقوله تعالى : ( وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف )  ، ( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ) والدليل من سنة رسول الله صل الله عليه وسلم إن النبي قال لزوج أبي سفيان وقد اشتكت عدم نفقته عليها فقالت :(( يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني إلا ما أخذت من ماله بغير علمه فهل علي في ذلك من جناح ؟ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك )) كما أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع : (( فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ))

ثالثآ  السكن : وهو من حقوق الزوجة  وهو أن يهيىء لها زوجُها مسكناً على قدر سعته وقدرته  قال الله تعالى : ( أسكنوهن من حيث سكنتم مِن وجدكم )

الحقوق غير المالية :

أولا العدل بين الزوجات : من حق الزوجة على زوجها العدل بالتسوية بينها وبين غيرها من زوجاته ، إن كان له زوجات ، في المبيت والنفقة والكسوة .

ثانيآ  حسن العشرة : ويجب على الزوج تحسين خلقه مع زوجته والرفق بها ، وتقديم ما يمكن تقديمه إليها مما يؤلف قلبها ، لقوله تعالى : ( وعاشروهن بالمعروف ) .

وفي السنة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صل الله عليه وسلم :(( استوصوا بالنساء ))

حقوق الزوج والزوجة لمحات في حباة النبي

أولا عن زينب بنت أبي سلمي أن أم سلمة قالت حضت وأنا مع النبي صل الله عليه وسلم في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنفست ؟ قلت : نعم ، فدعاني فأدخلني معه في الخميلة ، قالت : وحدثتني أن النبي صل الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ، وكنت أغتسل أنا والنبي صل الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة .

ثانيآ عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان يصلي جالس فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته نحو من ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم ثم يركع ثم سجد يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك فإذا قضى صلاته نظر فإن كنت يقظى تحدث معي وإن كنت نائمة اضطجع .

ثالثآ  عدم الإضرار بالزوجة : وهذا من أصول الإسلام  وإذا كان إيقاع الضرر محرم على الأجانب فأن يكون محرما إيقاعه على الزوجة .

رابعآ  قالت عائشة : والله لقد رأيت رسول الله صل الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن حريصة على اللهو  .

حقوق الزوج والزوجة في الأسلام
حقوق الزوج والزوجة في الأسلام

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *