– نتابع حلقات برنامج بصير رحلتك من الشتات إلي اليقين للداعية الإسلامية مصطفي حسني الذي يقدمه علي قناة oN, وقناة الناس. والذي يقدم من خلاله حلقات مختلفة ومتنوعة ذات موضوعات في غاية الأهمية بالنسبة للإنسان وعلاقته بالله سبحانه وتعالي. ليكون بصير في تعاملاته مع الأخرين. في حلقة اليوم سوف يتناول عدة حقائق لتكون بصير بأوامر الله. بدأ الداعية الإسلامية مصطفي حسني حلقته قائلآ أنه من الأمور الذي إذا أصابك فيها الشتات يضيع عمرك هو علاقتك بتكاليف الله الشرعية وأوامره فلابد أن تكون بصير.
برنامج بصير (أوامر الله) الحلقة الإثني عشر
– نحن نسمي بالعباد لإن الإنسان مخلوق لعبادة الله وحده عن طريق أوامر وتكاليف نطيع الله فى تنفيذها، ونهي الله عننا المنكر وكل ما يؤذي الإنسان، هناك عدة حقائق تنقلك من الشتات إلي اليقين لكي تكون بصير بعلاقتك بالله، الحقيقة الأولي أن معيار الصح والغلط هو كلام الله مهما تغير الزمان وتغير البشر وأختلطت الثقافات والشعوب والأفكار والعادات. ففي قوله تعالي (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) تظل الكبائر من المحرمات مهما أختلف الزمن لإن دين الإسلام دين متبع وليس مبتدع ولا يتغير بتغير الزمن.
مبررات التفلت أكثر من مبررات التمسك بأمر الله
– لابد للفرد أن يكون بصير بأن العقل جاهز للتفلت بأوامر الله أكثر ما هو جاهز للإقبال والتمسك بأوامر الله سبحانه وتعالى، فيجب علي الفرد أن يجاهد نفسه ويتمرن علي الطاعة وأحتياجك لتلك الطاعة وحق الله عليك.
• فعَنْ سَبْرَةَ بْنِ أَبِي فَاكِهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لِابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ، فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وَآبَاءِ أَبِيكَ، فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: تُهَاجِرُ وَتَدَعُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ، وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِرِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي الطِّوَلِ، فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ، فَقَالَ: تُجَاهِدُ فَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ، فَتُقَاتِلُ فَتُقْتَلُ، فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ، وَيُقْسَمُ الْمَالُ، فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ” فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ)
• إليكم حلقة اليوم علي القناة الرسمية عبر اليوتيوب للداعية مصطفي حسني .
ربط سعة الرزق بالطاعة سيصيبك بالحيرة
– تصيب بالشتات عند أرتباط طاعتك بالله وأمتثالك له بالرزق وكمية الأشياء التي تمتلكها، فهناك أربع صور وهم:
• إنسان قريب من الله سبحانه وتعالي، ومعه أشياء وأموال كثيرة.
• إنسان قريب من الله، ولم يكن لديه أشياء أو أموال كثيرة.
• إنسان بعيد عن الله ومعه أشياء وأموال كثيرة.
•إنسان بعيد عن الله، ولم يكن لديه أشياء أو أموال كثيرة.
– في علم النفس الحياة الطيبة مرتبطة بالإكتفاء والرضا،ولم تكن مرتبطة بالأرقام. ومرتبطة أيضآ باليقين بأن الله سبحانه وتعالي يحسن امري، ففي قوله تعالي “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”.
الحكمة في طاعة أوامر الله سبحانه وتعالي
– لا تستهين بترك الفروض، لإن أي فرض فرضه الله علينا تركه يعتبر أذي للإنسان. تعتبر درجات الأحكام والفروض الشرعية خمسة وهم بالترتيب:
• الفروض: الذي يقوم بأدائه يؤجر عليه ويكتسب حسنات، ومن يتركه يأثم ويأخذ سيئات.
• المستحب: يؤجر الذي يقوم بأدائه، والذي لا يقوم به لا يؤثم.
• المباح: لم يكن فيه حسنات ولا سيئات.
•المكروه: الذي يفعله لا يأثم، والذي يتركه يؤجر.
• الحرام: الذي يفعله يأثم، والذي يتركه عندما يتعرض عليه يؤجر.