حجزت السيارات الصينية مكانا كبيرا فى سوق السيارات العربية والمصرية خلال الأعوام القليلة الماضية ويعتبر السبب الرئيسى الذى مهد لها غزو السوق بهذه الكمية وهذه المبيعات الضخمة هو ارتفاع أسعار السيارات المنافسة مع ارتفاع سعر العملة الأجنبية، والأهم هو حرص المستلك على قدر مناسب من الرفاهية بسعر أقل وهو ما وجده فى تلك السيارات وموديلاتها، ومن هذا المنطلق نافست الماركات الصينية بقوة الماركات العالمية فى مصر نظرا للقدرات والتقنيات التى صارت تتمتع بها هذه السيارات، إضافة إلى أنها تعد من السيارات الموفرة استهلاكا للوقود، لذا فهى تعد السيارة المناسبة لشريحة كبيرة من المجتمع، كما أنها تعد من السيارات التى لها قطع غيار متورفة بكثرة ـ ولكنها تعتبر غالية الثمن بعض الشئ ـ وكذا مراكز الصيانة المتوفرة فى السوق.
الصين تنتج 30 مليون سيارة كل عام
المنافسة الكبيرة التى دخلت فيها السيارات الصينية مع السيارات العالمية ترجع إلى مميزات عديدة التى تعمتد بالاساس على قدرة الصين العالية فى إنتاج عدد كبير من السيارات سنويا تخطى 30 مليون سيارة فى العام، وهو ما ينعكس على تكلفة الإنتاج ويجعلهم ينافسون فى الاسعار.
بدأت الصين بتصليد الماركات العالمية، ثم تطورت الان وأصبح لديها قدرة على الإبتكار والتصنيع، واختبار السيارات من خلال مراكز للأبحاث تختص بهذا المجال، إلى أنه من المنتظر لها أن تصل إلى المراكز الأولى فى المبيعات ليس المصرى بحسب بل تحجز مكانا فى الاسواق العالمية خلال الفترة المقبلة لاسيما أنها رائدة فى صناعة السيارات الكهربائية التى يعتبرها الكثير من الشعوب هى مستقبل السيارات وأصبح لها خبرة قوية جدا فىالسيارات والاوتوبيسات الكهربائية.
سيارات أثبتت اعتمادية
تألقت صناعة السيارات الصينية ليس فقط على السيارات الصغيرة والركوب مثل (اسبرانزا وجيلى وبريليانس وBYD ) بخلاف السيارة MG التى اثبتت كفاءة جيدة وطلب عالى فى السوق المصرى والعربي أيضا دخلت صناعة الأوتوبيسات والميكروباص مثل (جين بى) وتجدر الاشارة أن السوق المصرى يعتبر بالنسبة للصين من أهم أسواق الشرق الأوسط التى تستوعب أعدادا كبيرة من السيارات الصينية نسبة إلى ملاءمة اسعارها مع المستهلك، وأن السوق المصرى من أوائل الأسواق التى ظهر بها السيارات الصينية
