السوق السوداء و5 تأثيرات سلبية على أسعار العملات  

السوق السوداء و5 تأثيرات سلبية على أسعار العملات  
تأثير السوق السوداء على أسعار العملات  

– السوق السوداء وتأثيرها على أسعار العملات كبير جدآ. هذا بسبب أنتشارها فى الأونة الأخيرة بطريقة واسعة لإن الفرق كبير بينها وبين البنوك وشركات الصرافة فى تغير العملات. بالإضافة إلى وجود قيود على تغير العملة فى البنوك والصرافة، ولكنها تعيق حركة الإستثمار فى البلاد وظهور أزمة للعملة الأجنبية. أيضآ السبب فى ظهورها هو إنخفاض قيمة العملة أمام الدولار وعدم توافر الدولار . فى هذا المقال سوف نتناول ماهية السوق السوداء، أسعار العملات فيها مقابل أسعار البنوك، كيفية التعامل معها فى ظل الظروف الراهنة، حكم الشريعة فيها، أسباب أنتشارها، سلبياتها على الفرد والمجتمع وإقتصاد البلاد.

مفهوم السوق السوداء  Black market

السوق السوداء:- هى عبارة عن أسواق غير قانونية وغير رسمية لا يوجد عليها رقابة حكومية. حيث يتواجد فيها سلع محظور تداولها فى الأسواق العادية، أو سلع مسروقة. وأيضآ هى تجارة غير شرعية بأسعار أعلى من السعر الذى يحدده ويفرضه القانون.

– يتم فيها تداول العملات الذى تتوافر فى البنوك وشركات الصرافة ولكن بأسعار مختلفة وأعلى من البنوك. لإن البنوك وشركات الصرافة تلتزم باسعار يحددها البنك المركزى، و السوق السوداء لا تلتزم بأسعار محددة إنما يحدد أسعارها تجار العملة.

– يتمثل المتحكمون الرئيسيون فى هذه الأسواق فى بضعة أشخاص، وهم البائع والمشترى والوسيط. البائع هو من يكن لديه عملة ويريد أن يغيرها تكون معه عن طريق شخص ما يعمل بالخارج أرسلها له، أو من خلال الشركات التى تعطي الموظفين قبضهم بالدولار. أما الوسيط فيعتبر حلقة الوصل بين البائع والمشتري ويتواجدون بالقرب من مكاتب الصرافة. المشترى هو من يريد أستخدام العملة الأجنبية ولكنه لم يستطيع الحصول عليها عبر البنوك. بسبب فرض قيود مثل تذكرة طيران، إنشاء حساب بنكى يمر علية ثلاتة سنوات، الحصول على تأشيرة فى حالة السفر.

– أيضآ ملاك المصانع الذين يريدون شراء مواد بناء من بلاد خارجية بالعملات الأجنبية.  وأغراض أخري مثل العلاج والرفاهية والتعليم.

تعريف إقتصاد السوق السوداء Black market
تعريف إقتصاد السوق السوداء Black market

أسعار العملات مقابل الجنية المصري

– تختلف أسعار العملات من فترة لأخري فى السوق السوداء. فهناك فرق كبير بينها وبين البنوك وشركات الصرافة.

• مثال على هذة الأسعار يوم الجمعة 24/11/2023

– الدولار الامريكى :-

شراء : 50 جنيهآ / بيع : 49.8 جنيهآ.

– الدرهم الاماراتى :-

شراء: 13.4 جنيهآ  / بيع: 13جنيهآ.

-دينار كويتي :-

شراء : 160 جنيهآ / بيع 158جنخيها.

– يورو :-

شراء: 53.8 جنيهآ / بيع : 53.3جنيهآ.

– جنية استرلينى:-

شراء: 62جنيهآ / بيع : 61جنيهآ.

– ريال سعودى :

شراء : 13.2جنيهآ / بيع : 13 جنيهآ.

– دولار كندى :-

شراء: 36.2 جنيهآ / بيع: 35.7 جنيهآ.

– دولار استرالى :-

شراء : 32.4جنيهآ / بيع : 32 جنيها.

كيفية التعامل والدخول إلى السوق السوداء:-

– تسمي بالإقتصاد التحتى أو الخفى وتكون منتشرة فى المجتمعات ذات الفساد الكبير. الهدف من دخول الأشخاص إلى السوق السوداء هو الهروب من دفع الضرائب على البضائع، التى تكون أغلبيتها دخلت السوق دون التسجيل الجمركي.

– تعتمد الأشخاص فى هذة الأسواق بشكل كبير على طريقة عرض السلع، حيث يبيعون الأشياء منها البضائع والعملات وغيرها بأسعار مرتفعة جدا مقارنة بسعرها الحقيقى، لإنها تعتمد على العرض والطلب.

– تعمل الدولة على فرض عقوبات على المشاركين فى هذة الأسواق. بهدف القضاء عليها حيث لها أضرار كبيرة على إقتصاد الدولة. تتمثل هذه الأضرار فى أنتشار الفوضي الإقتصادية وقلة فى العائد الضريبي، قلة إيرادات البلد.

أسباب ظهور السوق السوداء

– نتيجة لعدم الإستقرار السياسي في كثير من البلاد أدى إلى ظهور وتطور هذه الأسواق الغير قانونية بشكل ملحوظ. وأيضآ بسبب كثرة الأحتجاجات العنيفة، من أهم الأسباب التي ادت لظهورها ما يلى:

• الضعف الواضح فى كثير من أساسيات أقتصاد البلاد، مثل أرتفاع معدل التضخم، أحتياطات العملة الأجنبية قليلة جدآ غير متوفرة.

• فرض كثير من الضوابط والشروط الصارمة للحصول على العملات الأجنبية، حيث كمية العملة المتاحة للمواطنين داخل الدولة قليلة جدآ.

• بسبب فرض نظام سعر صرف ثابت لجأ الكثير للسوق، لأرتفاع فى سعر الصرف وغير واقعي مقارنة بالعملة المحلية. مثل الدولار الأمريكي أو أى عملة عالمية أخري.

• عدم وجود ثقة كافية بين مواطنين البلد الواحد.

حكم الشريعة لها

-إن حكم الشرع فى بيع السلع المدعمة داخل الأسواق السوداء يعتبر معصية كبيرة وذلك بسبب مخالفة ولي الامر.

قول الله سبحانه وتعالي ( ياأيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم) سورة النساء 59

– حيث أمرنا الله بطاعة ولى الأمر فى غير معصية الخالق تعتبر من طاعة الله سبحانه وتعالي، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وذلك لان التعامل يعود على الدولة بالاذى والسلب.

– التعاملات داخل السوق السوداء أستحوذت على حجم كبير يقدر بحوالى 35 مليار دولار سنويآ، مقابل واردات مصر التي تقدر بحوالى 60 مليار دولار. كذلك أحتلت على 50 % من العملة الأجنية، ولكن هذة النسبة قلت كثيرا بعد إصدار قرار الدولة. نص على وضع حد أقصي لإيداع الدولار فى البنك المركزي.

غسيل الأموال داخل السوق السوداء:-

عبارة عن تحويل الأموال الغير مشروعة إلي أموال مشروعة عن طريق ثلاثة خطوات كما يلي:

1- العمل على وضع هذه الأموال فى نظام مالي لكي لا ينجذب الإنتباه إليها. وبالنسبة للمبالغ الباهظة فهى تحقق مكاسب غير قانونية عن طريق أموال قانونية.

2- تأسيس شركات بالخارج أنشئت خصيصآ لغسيل الأموال ويتم فيها إخفاء مصدر الأموال. أو ملكية وموقع هذه الأموال.

3- دخول الأموال فى المجتمع عن طريق شراء الكثير من العقارات فهى ممتلكات مشروعة.

حكم الشريعة فى التعاملات داخل السوق السوداء
حكم الشريعة فى التعاملات داخل السوق السوداء

أثارها السلبية علي الإقتصاد

– تؤثر التجارة داخل السوق السوداء بالسلب علي إقتصاد الدولة، والفرد، والمجتمع بشكل كبير. ومن أهم تأثيرها ما يلي:-

1- الضرر العائد على المصنوعات المشروعة وتعرضها للخسارة الكبيرة. بسبب صعوبة منافستها للتكاليف المنخفضة فى السوق السوداء.

2- السلع القانونية يحدث فيها نقص من خلال تجار السوق لإجبار المشتريين على الشراء منهم.

3- لم تفرض ضرائب علي السلع فى السوق السوداء مما يقلل من إيرادات الحكومة. هذه الإيرادات هى التى تعود بالنفع على المواطنين حيث تستخدم فى توفير الخدمات للسكان.

4- الأستغلال  الواضح لعدد كبير من العمال، وعدم تمتعهم بأي حقوق قانونية أو مزايا.

5- إحصائيات إقتصاد السوق السوداء لا يدخل ضمن الإحصائيات الحكومية مما يؤثر على البلاد. فى الولايات المتحدة الأمريكية قدر الإحصائيون إقتصاد السوق إلى ما يقرب من 14- 16% يمكن إضافته للناتج المحلي. ويضيف للناتج المحلي الأجمالي فى الدول النامية إلى ما يقرب من 35- 44%.

5- الأفراد الذين يعملون داخل السوق لا يتم أحتسابهم من ضمن القوي العاملة للبلد مما يؤثر على كثير من القطاعات.

القضاء على السوق السوداء

– القضاء على السوق السوداء عن طريق محاولة البنك المركزى لخلق سوق موازية للسوق السوداء. وتقليل قيمة الجنية لقدر يعبر عن قوة العرض والطلب. وأيضآ عمل على وضع حد أقصى لإيداع الدولار إلى 50 الف شهريآ. أدى هذا الى تقليل أستخدام السوق السوداء.

– ورفع بعض القيود فى البنوك وشركات الصرافة للحصول على العملة الأجنية بسهولة أو بالقدر المتاح.

وبالفعل قل سعر الدولار فى الساعات الأخيرة إلى 37 إلى 38 جنيهآ فى الاسواق، بمقارنة ثبات سعره فى البنوك عند مستوى 30.95 جنيها.

الأثار السلبية التى تعود على البلاد
الأثار السلبية التى تعود على البلاد

 

 

 

شارك الخبر

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *