الذكاء الإصطناعي AI في كتابة المقالات هل هو مفيد وكيف تتعامل جوجل معه

الذكاء الإصطناعي AI في كتابة المقالات هل هو مفيد وكيف تتعامل جوجل معه
الذكاء الاصطناعي AI

الذكاء الإصطناعي أو AI ليس بالأمر الجديد وانما هو منتشر وبشدة منذ سنوات طويلة، ولكن كيف تتعامل جوجل مع هذه الطفرة التي حدثت وانتشرت بشكل كبير جدا في الفترة الأخيرة، وما هي سياسات جوجل للمحتوى الفريد ؟ وهل كتابة محتوى عن طريق الذكاء الإصطناعي أمر مقبول من محرك البحث جوجل ؟ وهل جوجل مع أم ضد كتابة محتوى بالذكاء الإصطناعي AI؟ وماذا عن جوجل أدسنس هل يعتبر الإتجاه للعمل ببرامج وتطبيقات الذكاء الإصطناعي مخالف لسياسات وقوانين أدسنس ؟ وكيف تتعامل أدسنس مع المحتوى المكتوب بالذكاء الإصطناعي ؟! .. كل ذلك وأكثر سوف نتعرف عليه بالأدلة والبراهين خلال هذا المقال الذي سوف نجيب فيه عن كل هذه الأسئلة .

الذكاء الإصطناعي AI

في البداية دعني أخبرك أن تكنولوجيا وبرامج وتطبيقات الذكاء الإصطناعي لم تعد بالأمر المجهول أو حتى ذلك الأمر الخفي، ففي السنوات القليلة الأخيرة أصبح الذكاء الإصطناعي أمر دارج وشهير بل ومعروف لدى المستخدمين العاديين للإنترنت، فأصبحت تطبيقات ال AI متاحة وموجودة على معظم الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، وأصبحت تستخدم من قبل الملايين نظرا لما توفره من إمكانيات غير مسبوقة، وتختلف إستخدامات الذكاء الإصطناعي التي لا حصر لها بين عشرات الملايين، الأمر الذي دعى شركة جوجل للوقوف على ذلك الحدث العملاق، كي تواكب هذا الحدث دون المساس بالعامل البشري الذي يعتبر هو الأساس المحرك لإستراتيجية وطريقة عمل جوجل عبر سنوات طويلة !!

الذكاء الإصطناعي هل هو مفيد لكتابة المحتوى
الذكاء الإصطناعي هل هو مفيد لكتابة المحتوى

سياسات جوجل في التعامل مع الذكاء الإصطناعي AI

ضمن إرشادات جوجل نحو المحتوى الذي يتم إنشاؤه عبر الذكاء الإصطناعي AI ، قامت جوجل بنشر مقال مطول بتاريخ 8 فبراير 2023، تقر فيه جوجل وتعترف رسميا بعدم إعتراضها على الفكرة ولا المضمون لكن وفق ضوابط وشروط، كانت أهم تلك الضوابط وتحديدا للمحتوى أن يكون ( محتوى جيد هادف مفيد غير منسوخ وصادق ) .

لطالما أدركنا في Google مدى فعالية الذكاء الاصطناعي (AI) في إدخال تغييرات جذرية على الطرق التي يمكن من خلالها توفير المعلومات المفيدة. وفي هذه المشاركة، سندرج معلومات إضافية حول مدى ملاءمة المحتوى الذي يتم إنشاؤه عبر الذكاء الاصطناعي لنهجنا الطويل الأمد الذي نهدف من خلاله إلى عرض محتوى مساعِد للمستخدمين على "بحث Google".

إنّ أنظمة Google المخصصة لترتيب المحتوى ضمن نتائج البحث تهدف إلى تعزيز ترتيب المحتوى الأصلي ذي الجودة العالية والذي يبرهن عن امتثاله لمواصفات "التجربة والخبرة والمصداقية والموثوقية"، أو ما نشير إليه اختصارًا بـ E-E-A-T. ونشارك مزيدًا من المعلومات بهذا الشأن في موقعنا الإلكتروني حول "آلية عمل محرّك بحث Google".

إنّ تركيزنا على جودة المحتوى بدلاً من كيفية إنشائه يُعدّ دليلاً إرشاديًا مفيدًا، إذ ساعدَنا على مدى سنوات في تقديم نتائج موثوقة وذات جودة عالية للمستخدمين.

على سبيل المثال، كانت هناك مخاوف مبرّرة منذ 10 سنوات تقريبًا بشأن ارتفاع نسبة المحتوى الذي يتم إنشاؤه بشكل مجمّع ولكن عن طريق المستخدمين. لم يكن الحلّ المعقول في ذلك الحين إعلان حظر على كل المحتوى الذي ينشئه المستخدمون كردّة فعل على هذا السلوك الذي يتّبعه بعضهم. بدلاً من ذلك، كان من المنطقي أكثر تحسين أنظمتنا بهدف تعزيز ترتيب المحتوى العالي الجودة، كما وضّحنا في هذه المقالة.

إنّ التركيز على تعزيز ترتيب المحتوى العالي الجودة كان هدفًا أساسيًا بالنسبة إلى Google منذ انطلاقتها. ونواصل العمل في هذا الاتجاه اليوم من خلال عدد من الطرق، بما في ذلك أنظمة الترتيب المصمّمة بهدف عرض المعلومات الموثوق بها، بالإضافة إلى نظام المحتوى المساعِد الذي طرحناه العام الماضي والذي نهدف من خلاله إلى عرض محتوى موجّه للمستخدمين أولاً في نتائج البحث، بدلاً من المحتوى الذي يتم إنشاؤه لأغراض الترتيب في نتائج البحث.

لقد اعتمدنا على مدى سنوات إرشاداتٍ متّسقة بشأن المحتوى الذي يتم إنشاؤه بأساليب مبرمَجة. إنّ استخدام الأساليب المبرمَجة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لإنشاء محتوى يهدف في المقام الأوّل إلى التلاعب بالترتيب ضمن نتائج البحث هو مخالَفة لسياساتنا المتعلّقة بالمحتوى غير المرغوب فيه.

تملك Google سنوات عديدة من الخبرة في مجال التعامل مع الأساليب المبرمَجة التي تُستخدم لمحاولة التلاعب بنتائج البحث. ومهما كان الأسلوب المستخدَم في إنشاء المحتوى غير المرغوب فيه، ستتواصل جهودنا لمكافحة هذا النوع من المحتوى، ومن الأمثلة على ذلك نظام SpamBrain.

مع ذلك، من المهم الإدراك أنّ الأساليب المبرمَجة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، ليست كلّها أساليب غير مرغوب فيها. لطالما استُخدمت الأساليب المبرمَجة لإنشاء محتوى مساعِد، مثل نتائج المباريات الرياضية وتوقّعات الطقس والنصوص التي يتم إنشاؤها من محتوى صوتي. وبإمكان الذكاء الاصطناعي إتاحة مستويات جديدة من التعبير والإبداع، والعمل كأداة مهمة تساعد المستخدمين في إنشاء محتوى رائع على الويب.

يتماشى ذلك مع النهج الذي اعتمدناه دائمًا بخصوص تعزيز الإمكانات المتاحة للمستخدمين من خلال التكنولوجيات الجديدة. وسنواصل اتّباع هذا النهج المسؤول مع الحفاظ في الوقت نفسه على مستوى عالٍ لجودة المعلومات وفائدة المحتوى بشكل عام على "بحث Google".

كما وضّحنا، مهما كان الأسلوب المستخدَم في إنشاء المحتوى، على كل من يريد تحقيق النجاح على "بحث Google" السعي إلى إنتاج محتوى أصلي ذي جودة عالية وموجّه للمستخدمين أولاً ويبرهن عن امتثاله لمواصفات "التجربة والخبرة والمصداقية والموثوقية".

يمكن لصنّاع المحتوى التعرّف على معلومات إضافية بخصوص مفهوم "التجربة والخبرة والمصداقية والموثوقية" من خلال صفحة المساعدة إنشاء محتوى مفيد وموثوق وموجّه للمستخدمين أولاً. بالإضافة إلى ذلك، أجرينا تعديلات على تلك الصفحة من خلال إدراج بعض الإرشادات بخصوص التفكير في الأسئلة مَن؟ وكيف؟ ولماذا؟ في ما يتعلق بكيفية إنتاج المحتوى.

إنّ تقييم المحتوى الخاص بك بهذه الطريقة، سواء كنت تستخدم محتوًى تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي أم لا، سيساعدك في إبقاء موقعك الإلكتروني متميزًا بالنسبة إلى أنظمتنا.

 

ومعنى تلك الإرشادات هي الحفاظ على جودة المحتوى الذي يقدمه موقعك للزائر، وإنتاج محتوى لا يهدف فقط للربح أو التحايل على الزائر الذي يستخدم موقعك بشكل منتظم، أو حتى الزائر والمستخدم من محركات البحث، ويجب على أصحاب المواقع ومقدمي المحتوى عبر المنصات المختلفة، تقديم أفضل تجربة للمستخدم.

هل يتم أرشفة المقالات المكتوبة بواسطة الذكاء الإصطناعي ؟

والآن يأتي السؤال الأهم .. هل كتابة مقال أو محتوى عن طريق الذكاء الإصطناعي AI يتم الإعتراف به من جوجل في صفحات البحث وهل تتم أرشفته بشكل جيد مثل المقالات التي تكتب عن طريق العامل البشري ؟

الإجابة على هذا السؤال تأتي من شركة مايكروسوفت العالمية أن المحتوى الذي يتم إنشاؤه عن طريق شات جي بي تي البرنامج الأشهر في صناعة محتوى بالذكاء الإصطناعي هو ( محتوى مكرر وغير أصلي وربما يكون غير دقيق ) وهو الأمر الذي يتعارض تماما مع سياسات وقوانين جوجل للمحتوى، لكن هناك بعض البرامج الأخرى مثل Jasper على سبيل المثال لا الحصر، يمكن أن تقدم للمستخدم محتوى مختلف ودقيق وأصلي، مع الأخذ في الإعتبار أن جميع برامج الذكاء الإصطناعي AI، غير قادرة تماما على محو العامل البشري وإلغاء المحتوى الفريد الذي تقدمه أنت من صنع يدك !!

تحديث 18 مايو 2024

بعد ان اصبح chat gpt هو الأب الحقيقي والشرعي لبرامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبعد ان اصبح الملايين من مستخدمي الإنترنت على مستوى العالم يستخدمون شات جي بي تي ليس فقط في نسخته المجانية، بل في إصداراته المختلفه، كنا نظن ان نسخة شات جي بي تي 4 chat gpt 4 سوف تكون آخر ما يصل له العلم، تم إطلاق النسخة الجديدة وهي chat gpt 4o، والتي جاءت لتفوق توقعات رواد مستخدمي برامج الذكاء الاصطناعي، حيث تتيح تلك النسخة الجديدة من chat gpt العديد والعديد من المميزات التي لم تكن تخطر ببال الجميع .

والتي إنهال عليها الملايين من مستخدمي الإنترنت للوقوف على مدى ما وصلت إليه التقنيه فيما يخص الذكاء الاصطناعي، وسوف نقوم في مقالات قادمة بعمل مراجعة شاملة لتلك الإصدار الجديد والذي يعتبر بمثابة نقلة حقيقية في عالم الذكاء الاصطناعي.

الخلاصة:

وخلاصة ما سبق ذكره، يمكن قراءة تعامل جوجل مع الذكاء الإصطناعيAI انه اصبح أمراً واقع، وسوف تتغير طريقة التعامل مع برامج وطرق كتابة المحتوى بالذكاء الإصطناعي لكن دون المساس بجودة المحتوى بشكل عام وبالعامل البشري الذي يعتبر هو أساس الإبتكار والإبداع، ويمكن دمج العاملين معاً مع الاخذ في الإعتبار ( تجربة المستخدم ) والتي تعمل شركة جوجل على قدم وساق على إثرائها وتحسينها أولا بأول.

شارك الخبر

تعليقات

  1. مقال اكثر من رائع ومفيد جدا .. فعلا الذكاء الاصطناعي هو المستقبل لجميع الاعمال والمجالات..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *