مما لاشك فيه أن التعليم هو أساس نهضة الأمم وإن الدول المتقدمة ما كان لها أن تتقدم وتصل إلي ما وصلت إليه من نهضة في العلوم مثل الفضاء والطب والهندسة وذلك علي سبيل المثال لا الحصر، فبدون العلم لن نجد نهضة ولا صحة ولا اقتصاد ، ناهيك عن أنتشار الأمراض والأوبئه بسبب الجهل وعدم الوعى في شتى المجالات.
من هنا حرصت الدول علي الإهتمام بالتعليم ، وإعتباره الهدف القومي الأول لدى الدولة وتخصص له النصيب الأكبر من الدخل القومى من موارد الدولة ، كى يكن البند الأول في ميزانية الدولة ، وفي سبيل تحقيقه يتم تسخير كافة الإمكانيات والموارد المتاحة لديها لكي يتحقق علي الوجه الأكمل. ومن الملاحظ أن العديد من الدول التى سبقت في التقدم العلمي نتيجة الإهتمام بالتعليم قد فطنت إلي التكلفة الباهظة للجهل والتي تفوق كلفت التعليم نفسه ومما لاشك فيه أن المواطن الجاهل والمريض لا يمكن أن تستفيد منه الدولة بل هو عبء وعائق للتنمية ومع أنتشار الجهل تنتشر الأمراض والمعتقدات الخاطئة سواء في العادات والتقاليد أو في المعتقدات الدينية الخاطئة فهما سببين كافيين لإنهيار المجتمع والدولة بأكملها.
ولذلك … هيا بنا نستعرض سوياً بعض الوسائل والخطوات التي تساعد في النهوض العملية التربوية، وأيضاً بعض الملامح والمؤشرات التي تدل علي النهوض الفعلي بالتعليم ، ودلائل جودته وعلامات المسار الصحيح.
محاور العملية التعليمية:
تتلخص محاور العملية التدريسية التربوية في ثلاث محاور رئيسية، وهي المُعلم والمُتعلم و المُتَعَلمْ ، وهناك عوامل آخرى تساعدة في إنجاح هذه العملية وتساعد في جذب إنتباه الطلاب وتثقيفهم، و منها بيئة التعلم و الوسائل التوضيحية والجدول الزمني لذلك دعنا نبدء.
المُتعلم (الطالب): هو المنتج النهائي من العملية التربوية والذي تسعى الدولة إلي تربيته وتدريبه والوصول به إلي أن يكون عنصر مفيد ونافع للمجتمع. وذلك من خلال إكسابه المعارف والمهارات الازمه لإتقان مهنه معينة ، وذلك حسب ميوله وقدراته ، وحسب إحتياج المجتمع لهذه المهن بداية من عامل المصنع وصولأ إلي عالم الفضاء علي حداً سواء فالمجتمع بحاجة إلي كافة العقول الواعية.
المُتَعَلمْ (المحتوى الدراسي): هو الأساس الذي من خلاله سوف يتعلم الطالب المعارف والمهارات والخبرات الازم تعلمها لإكتساب مهارات المهنه أو الوظيفة المنوط بها ، وكلما كان هذا المحتوى الدراسي مناسب وحديثاً ومتطوراً وفعالاً، ويلبي إحتياجات المجتمع وسوق العمل. لينتج طبيب ومهندساً وعاملاً ماهراً. ومن جهه آخرى كلما كان المحتوى الدراسي بعيداً عن الواقع أو ضعيفاً أو لا يمت للواقع بصلة أفرز لنا أشباه متعلمين لا يفيدون المجتمع ، بل هم أشد ضرراً علي الدولة والمجتمع.
المعُلم (ناقل الخبرة): أما المحور الأخير (المعلم) هو بمثابة حجر الزاوية في هذه العملية بأكملها وهو الذي يربط المتلقى بالمحتوى الدراسي وبدونه لن يتحقق الهدف المرجوا منها. فيقوم المعلم بتعليم وتدريب الطلاب علي تحصيل المعارف والمهارات المطلوبة، حتي يخرج كمنتج نافع للمجتمع، والجدير بالذكر أن فاقد الشيئ لا يعطيه ، فإن كان المعلم ليس لديه المعارف والمهارات اللازمة لإكسابها للطلاب أو لم يتلقي التدريب الجيد والكافي الذي يؤهله لذلك ، وإضافة إلي ذلك إذا لم يحصل علي العائد المادي المجزى الذي يعينة علي تأدية رسالته فلن يتحقق شيئ مما تطمح إليه الدولة وتود تحقيقه من أهداف بهذا الشأن، بل ستذهب جهودها سدى.
ممتاز 🩵
مقال رائع 💜
مقال مفيد
مقال ممتاز بالتوفيق دايما
ماشاء الله ع حضرتك احسنت
ممتاز بالتوفيق ان شاء الله
مقال هادف إن يتم تطبيقه علي أرض الواقع.. مع أطيب أمنياتي بالمزيد من التقدم والرقي❤😍♥🌺🌹
مقال رائع جداً وبالتوفيق إن شآء الله 🌹♥
رائع جدا ومفيد وبالتوفيق يارب دايما
حلو جدا ومفيد ربنا يوفقك
مقال مفيد بالتوفيق🌸
مقال جميل
مقال مميز وموضوع هام يجب تنواله بكثرة والعمل على تطبيقه
احسنت القول