ارتفاع أسعار الذهب عالميًا إلى 2442 دولار للأونصة في بداية تعاملات الأسبوع

وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على الفائدة، سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تداولات الأسبوع الجاري، حيث وصلت أوقية الذهب إلى 2442 دولار، وذلك نتيجة انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية المنتظرة هذا الأسبوع، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا حاسمًا في قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

ارتفاع ملحوظ في سعر أونصة الذهب

ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 0.4% خلال تعاملات اليوم الاثنين، مسجلاً أعلى مستوى له خلال الأسبوع الجاري بعد أن افتتح التداولات عند مستوى 2428 دولار للأونصة. يعكس هذا الارتفاع توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن مع تصاعد التوقعات بشأن توجه الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة.

الذهب يعوض خسائره السابقة

شهدت أسعار الذهب مكاسب على مدار ثلاث جلسات متتالية، مما ساعد في تعويض معظم الخسائر التي تكبدها المعدن النفيس خلال الأسبوع الماضي. أغلقت تداولات الأسبوع الماضي في منطقة إيجابية، حيث استقر سعر الأونصة بالقرب من 2440 دولار، مما أعطى دفعة إيجابية لأسعار الذهب مع بداية هذا الأسبوع.

انتظار بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها المتوقع

قد يشهد سعر الذهب العالمي تحركات عرضية حول مستوياته الحالية حتى صدور بيانات التضخم الأمريكية المهمة هذا الأسبوع. التوقعات تشير إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين، وهو المقياس الرئيسي للتضخم في الولايات المتحدة، قد يظهر تباطؤًا في معدلات التضخم خلال شهر يوليو، وهو ما قد يمنح الفيدرالي الأمريكي الثقة الكافية للبدء في خفض أسعار الفائدة.

السيناريوهات المحتملة لتأثير التضخم على أسعار الذهب

في حالة تأكيد تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن يشهد الذهب انتعاشًا وقد يختبر قمة سعرية جديدة عند مستوى 2483 دولار للأونصة. يأتي ذلك في ظل توجه الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة، مما يجعل الذهب خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين نظرًا لكونه لا يقدم عائدًا لحائزيه.

تحركات السوق وتوقعات أسعار الفائدة

في الوقت الحالي، تشير توقعات الأسواق إلى احتمالية بنسبة 54% أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، مع توقعات بخفض 25 نقطة أساس بنسبة 100%. من ناحية أخرى، خففت عضوة الفيدرالي ميشيل بومان من لهجتها المعتادة تجاه التضخم، مشيرة إلى بعض التقدم في السيطرة عليه رغم بقاء المعدل أعلى من الهدف الرسمي البالغ 2%.

الإقبال على الذهب كخيار آمن في ظل التوترات الجيوسياسية

استمر الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة، سواء المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط أو الحرب الروسية الأوكرانية. هذا الوضع يضمن دعمًا مستمرًا لأسعار الذهب بشكل عام، حيث يلجأ المستثمرون إلى المعدن النفيس كخيار آمن وسط هذه الظروف.

تراجع في عقود المضاربة على الذهب

تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة أظهر انخفاضًا في عقود شراء الذهب من قبل المتداولين الأفراد والمؤسسات المالية، مما يعكس تراجعًا في المضاربة على الذهب خلال الفترة الأخيرة. يعود ذلك إلى توقعات بتباطؤ الاقتصاد الأمريكي نتيجة استمرار الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة لفترة أطول قبل أن يبدأ في خفضها.

تذبذب أسعار الذهب في مصر

على الصعيد المحلي، شهدت أسعار الذهب في مصر تذبذبًا خلال تداولات اليوم الاثنين، وذلك بعد أن انخفضت الأسعار في جلسة الأمس. افتتح الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا، تداولات اليوم عند 3460 جنيه للجرام، وارتفع إلى 3465 جنيه للجرام في منتصف اليوم بعد أن أغلق أمس عند 3455 جنيه للجرام. هذا الارتفاع جاء بدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمية واستقرار سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.

أسعار الذهب اليوم 12-8-2024 في الاسواق المصرية

حسب تقرير جولد بيلون لاخر تحديث 1:41 م

وتختلف الأسعار باختلاف الأسواق المحافظات ومحلات الصاغة.

تأثير سعر الصرف على الذهب المحلي

أسعار الذهب في مصر تأثرت بالتغيرات في سعر صرف الدولار، حيث استقر سعر صرف الدولار عند 49.34 جنيه في البنوك الرسمية. ومع ذلك، يظل سعر الذهب المحلي عرضة للتغيرات نتيجة توقعات بارتفاع سعر صرف الدولار في الفترة المقبلة، مما دفع بعض التجار إلى تسعير الذهب عند مستويات أعلى من سعر البنك المركزي.

دعوات لإعادة تطبيق مبادرة زيرو جمارك

طالبت شعبة الذهب بإعادة تطبيق مبادرة “زيرو جمارك” التي سمحت بدخول 4.6 طن من الذهب إلى السوق المحلي عند تطبيقها لمدة عام، وهو ما ساعد في تحقيق توازن بين العرض والطلب. ومع توقف عمليات استيراد الذهب، زادت الضغوط على السوق المحلي، مما دفع الأسعار للارتفاع.

تزايد الطلب المحلي على الذهب

الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعًا في الطلب على الذهب في مصر نتيجة لارتفاع أسعار الذهب العالمية والتوترات الجيوسياسية المحيطة بالبلاد. هذه العوامل دفعت المستهلكين إلى البحث عن الذهب كملاذ آمن لمدخراتهم واستثماراتهم، مما أدى إلى زيادة الطلب المحلي على المعدن النفيس.

توقعات مؤسسة فيتش سوليوشنز بشأن سعر الصرف

توقعت مؤسسة “فيتش سوليوشنز” أن تشهد الفترة المتبقية من العام الجاري تراجعًا في قيمة الجنيه مقابل الدولار في حال استمرار التوترات الجيوسياسية، متوقعة أن يتحرك سعر صرف الدولار بين 47.90 و49.50 جنيه للدولار.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

مع بداية الأسبوع، ارتفعت أسعار الذهب العالمية بعد إغلاق إيجابي في الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن تؤثر بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة على تحركات الذهب في الأيام المقبلة. إذا أظهرت البيانات تباطؤًا في التضخم، فقد يشهد الذهب ارتفاعًا جديدًا يصل إلى 2483 دولار للأونصة.

في السوق المحلي، من المتوقع أن يستقر سعر الذهب عيار 21 عند مستوى الدعم 3450 جنيه للجرام، مع احتمال ارتفاعه إلى 3500 جنيه للجرام في الأيام المقبلة، وذلك بدعم من التوقعات بارتفاع سعر صرف الدولار.