– يعتبر الإتيكيت فن التعامل مع الأخرين من المواضيع المهمة، التي يهتم بها الشعوب على مر العصور، حيث أهتم الغربيون بدراسة مهارات فن التعامل وطرق لزيادة الثقة بالنفس عن طريق فتح معاهد خاصة. كما أهتمت الشعوب الإسلامية بالتعامل الجيد والرحمة بين الناس كذلك وضحت التعاليم الإسلامية أداب التعامل مع الأخرين كما نقل عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ سوف نوضح خلال هذا المقال كل ما يخص الإتيكيت مفهومه وانواعه ومهارات عديدة للتواصل الفعال داخل المجتمع ،وما هو الإتيكيت فى الدين الإسلامي .
مفهوم فن الإتيكيت
– الإتيكيت (Etiquette ) : يشير إلي مجموعة من القواعد والسلوكيات والنظم التي تساهم بشكل كبير في تكوين نظام مقبول لكثير من السلوكيات والتصرفات البشرية ، مثل السلوكيات المهنية والاجتماعية سواء كانت ( صفات حميدة ،التحدث بشكل لبق، المجاملة والمعاشره الطيبة) .
– لا يمكن معاقبه الأشخاص الغير ملتزمين بقواعد الإتيكيت قانونيآ ولكن من الناحية الإجتماعية يتعرضون لعدم القبول. يمثل الإتيكيت الدليل الشامل الذي يبين القواعد الأساسية والالتزام بها عند التعامل مع الأخرين. و يعتبر الإتيكيت بمثابة السلوكيات التي يفرضها العرف. حيث يساعد في تقدم الحياه نحو الأفضل والارتقاء بالإنسان وتكوين صوره إيجابية لدى الأخرين عنه.
قدمتنا عضوة فريق مدربات التميز E.C.T أ/عزيزة المطيري لقاء تجريبي متميز في فن #الاتيكيت بحضور الدكتورة /نجوى شاهين والمستشارة /سعادبوسبيت ونخبة المدربات وكانت مدربة مبدعة وملهمة بارك الله لها @itqancsa @joodi_al7umaid @HassahAlSalloum @talal_abathra3 #الجبيل_الصناعية pic.twitter.com/dPHvnapxVD
— مؤسسة القيادة والإبداع (@gb_bus1234) May 28, 2023
أقسام فن الإتيكيت
– إتيكيت التعامل مع الأخرين ينقسم إلي عدة جوانب ومنها ما يلي :
1‐ إتيكيت التقديم والتعارف :
هناك الكثير من المواقف التي يمر بها الإنسان فى حياته ويتم من خلالها التعرف على أشخاص جديدة، عن طريق مقابله الأفراد لأول مره ويقوم إحداهما بتقديم نفسه والتعرف على الأخر . حيث هناك بعض من القواعد والأصول التي نتبعها عند التعارف ومنها ما يلي:
• عند مقابله الضيوف لأول مره يقوم الشخص الداعي لهم بتقديمهم لبعض وذلك عن طريق التعريف بالأسماء الشخصية او المركز.
• يقوم الرجل بتقديم نفسه للسيدة.
• تقدم السيدة نفسها للرجل الكبير في السن.
• إذا كانت السيده في حالة جلوس اثناء التعارف فيجب عليها النهوض.
• عند التعريف يجب عدم تكرار الأسم وذكره مره واحدة.
• من الأفضل أستخدام الجمل المناسبة عند التعريف مثل يسعدني ،أحب، أود.
2- إتيكيت التحية والمصافحة :
يمر الانسان بكثير من المواقف في حياته اليوميه مثل المناسبات والمواقف العادية التي تتطلب منه تقديم المجاملات وإلقاء التحية و من أجل الوصول للتصرف الصحيح يجب عليه مراعاه الاتي :
● إتيكيت التحية : تعتبر التحيه أهم وأول خطوة في بدايه التعارف على الأفراد والاتصال مع الأخرين، حيث يقوم بها أحد الأطراف وذلك عن طريق اللقاء أو المراسلة وذلك باللين وبشاشة الوجه لإن الإسلام شرع رد التحيه وإفشاءها والإكثار منها،ومن قواعد وأداب التحية ما يلي :
• يقوم القائم على المقيم بإلقاء التحيه أولآ وكذلك المار على الجالس.
• يكون الرد على التحية بطريقة مهذبة.
• من المهم إلقاء التحية قبل بداية الحديث وكذلك عند الإنتهاء منه.
• من الضروري رسم الإبتسامة على الوجه عند إلقاء التحية، وكذلك القرب من الشخص.
• يجب على الصغير إلقاء التحية أولآ على الكبير، وكذلك الشخص الواحد على الجماعة.
● إتيكيت المصافحة : تعتبر التحية والمصافحة مكملان لبعضما لبعض لأن المصافحة تجعل الفرد يشعر بالترحاب والإنطباع الطيب ،وتكون المصافحة براحه اليد كاملة ليس بأطراف الأصابع ومن قواعد المصافحه كما يلي:
• يجب على الشخص القادم البدايه بالمصافحة وكذلك الكبار في السن أولآ ثم الباقية.
• اعطاء المصافحة الوقت المناسب وعدم التطاول فيها ،عدم الأحتفاظ بيد الشخص لفتره طويلة.
• عدم الضغط على يد الشخص والمصافحة بطريقة رقيقة.
• الحفاظ على مسافة مناسبة عند مد اليد.
• إذا كنت ترتدي قفاز أثناء المصافحة فيجب عليك ازالته.
3- إتيكيت الحديث والاستماع :
– من المهارات الأساسية والمهمة في عملية التواصل بين الافراد هي الحديث والاستماع الجيد، إلي جانب السلوكيات الإجتماعية والالتزام بالذوق والإحترام، واللياقة في الحديث. حيث هناك عدة أمور عن إتيكيت الحديث يجب معرفتها وهي كالاتي:
● إتيكيت الحديث: للتواصل مع الاخرين أساليب مختلفه من أهمها وأساسها الحديث، لان أستخدامه بطريقة صحيحة يساعدنا على كسب الأخرين، ولكن عند أستخدامه بطريقة خاطئة سوف يؤثر على العلاقات بالسلب لذا يجب علينا إنتقاء المفردات الصحيحة عند الحديث وأستخدام اللباقة، سوف نوضح عده قواعد للحديث السليم ومنها ما يلي :
• الحفاظ على ترك مسافة مناسبة بين المتحدث والمستمع.
• لابد من إلقاء التحية والترحيب للمستمعين في بداية الحديث.
• من الأفضل التحدث بسرعه معتدله والأبتعاد عن الكلام المتسرع.
• لا يجب علينا مقاطعة حديث الأخرين إلا في الضرورة.
• عدم التحدث عن الذات بشكل مبالغ فيه، والبعد عن التصنع.
• أهميه اختيار العبارات المهمة التي تناسب كل مناسبة، و الإبتعاد عن العبارات الجارحة.
• يجب علينا التغاضي عن الهفوات الناتجة عن الشخص المتحدث إذا تم حدوثها.
• النهي عن الكذب، والتحدث بوضوح، وأستخدام كلمات لطيفة ولينة، مع ضرورة الإحترام وعدم رفع الكلفة.