أهم 9 نصائح لاستقبال شهر رمضان الفضيل

أهم 9 نصائح لاستقبال شهر رمضان الفضيل
أهم 9 نصائح لاستقبال شهر رمضان الفضيل

– ما الذي يجب علي فعله قبل قدوم شهر رمضان؟ .. لم يتبقي سوي أيام قليله ليأتي علينا أفضل شهور السنة وهو شهر الخير والبركات شهر رمضان العظيم . واجب على كل مسلم الإستعداد لهذا الشهر الفضيل وذلك عن طريق التوبة من الذنوب ما بينه وبين الله، و إنهاء الخلافات بينه وبين الناس. ليبدأ شهر رمضان المبارك بالطاعات والتقرب إلي الله، والعبادات الصالحة. حيث أنحرف فهم بعض الأشخاص لكيفية استقبال شهر رمضان وذلك بالإنشغال بتحضير الأطعمة، والمشروبات، والحلويات المختلفة. فلابد الإنتباه لهذا الخطأ ومعرفة حقيقة الصيام وأسباب فرضه علي كل مسلم ومسلمة.

كيفية استقبال شهر رمضان الفضيل

شهر رمضان الكريم له مكانة خاصة عند الرسول _صلى الله عليه وسلم_ وعند الصحابة _رضي الله عنهم_ فكان الرسول _صلى الله عليه وسلم_ يستقبله بصورة خاصة مختلف عن استقبال سائر الشهور، ويبشر بقدومه. فقد روي عن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ (أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ) ومن أهم النصائح لاستقبال شهر رمضان كما يلي :

1- التوبة الصادقة: لقد وجبت علينا التوبة من الذنوب التي يرتكبها الانسان فى كل وقت وحين، ولكن في شهر رمضان تعتبر التوبة أوجب على المسلمين للاستمتاع بالعبادات، والتقرب الى الله حيث الذنوب تتسبب في عدم التوفيق للطاعات. ومن شروط التوبة الصادقة الندم، وعدم العوده الى الذنب مرة أخري، والإستغفار، وإعادة الحقوق إلي أصحابها.

2- الفرحة والبهجة بمجيء شهر رمضان الكريم: يعتبر شهر رمضان من الاوقات المباركه التي يعود فيها المسلم الى الله سبحانه وتعالي، ويتوب العاصي من الذنوب، وتمتلئ المساجد بالمصليين، فهو فرحة للقلوب الصادقه وبشري للأرواح الطاهرة. في قوله تعالي (وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)

3- التدبير الجيد للوقت ومعرفة قيمته: تضيع الأوقات الثمينة بسبب الجهل بقيمتها المهمة، ولذلك يجب على المسلم الإستفادة بكل دقيقة في شهر رمضان عن طريق الإلتزام بالعبادات، والاعمال الصالحة مثل الصلاة، وقراءة القران والصدقات، والتقرب من الله .فعن ابن الجوزي -رحمه الله- ( ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه، وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة. ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل) . شهر رمضان ايامه سريعة الذهاب ولذلك يجب علينا أغتنام كل وقت بيه حتى لا نندم بعد فوات الأوان.

كيفية استقبال أفضل شهور السنة
كيفية استقبال أفضل شهور السنة

4- عدم الإفراط فى تناول الطعام: محاولة التقليل في الطعام حتى لا نشعر بالتكاسل أثناء القيام بالعبادات أو قلة الخشوع عند الوقوف بين يدي الله. فإن الإفراط في الطعام من الأشياء الغير مستحبة كما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال لرجل تجشأ عنده (اكفف عليك جشاءك أبا جحيفة، فإن أكثر الناس شبعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة) رواه الطبراني وغيره.

5- معرفة أحكام الصيام: يعتبر الصيام فرض على كل مسلم بالغ عاقل، فقد شرعها الله سبحانه وتعالى ويعتبر ضمن أركان الإسلام الخمسة. فيجب على المسلم أن يكون على دراية تامة بأحكام الصيام فهناك فرق بين شخص يتعبد الله عن علم ومعرفة، وأخر يتعبد الله بناء علي ما يشاهده من الأخرين.

6- تهيئة النية على فعل الأعمال الصالحة: من ضمن الاعمال الصالحة التي يتوجب فعلها ختم القرأن الكريم أكثر من مره في هذا الشهر العظيم، الحصول على اكبر قدر من الحسنات لان في هذا الشهر الكريم يتضاعف الأجر والثواب.

7- الصيام التطوعي: هو عبارة عن صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع وذلك في شهر رجب وشعبان .فعن أسامة بن زيد قالو( قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ شعبانَ قال ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ) رواه النسائي (2357)

8- الإمتنعاء عن التدخين: ويكون ذلك عن طريق نيه الشخص في الابتعاد عن التدخين والتقرب الى الله سبحانه وتعالى، وأيضآ الحفاظ على صحته وصحه من حوله من خطر الدخان، فإن عدد ساعات الصيام الطويله قد تساعد المدخن فى الإقلاع عن التدخين.

9- تلاوة القرأن وختمه أكثر من مره: لقراءة القرأن الكريم فضل كبير على الإنسان ففي قوله جل وعلا (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) فهو نور لصاحبه وشفيع له يوم القيامة، ويرفع درجات المسلم يوم القيامة، كما ورد في حديث روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». رواه البخارى.

شهر رمضان فرصة عظيمة للتغير

– من رحمة الله -سبحانه وتعالى- أنه وهب عباده الصالحين أوقات مباركة تزيد وتتضاعف فيها الأجور والحسنات، وتعم بها الأجواء الإيمانية، ومن تلك الأوقات شهر رمضان الكريم الذي يعتبر فرصة للتغير وتهذيب النفس من المعاصي، وتجديد التقوي داخل القلوب، والإقلاع عن أي ذنوب سابقة.

– يجب على كل مسلم الإستعداد النفسي، والإستعداد الدعوي لاستقبال شهر رمضان . فقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- يرددون قائلون “اللهم بارك لنا فى رجب شعبان، وبلغنا رمضان ” حتي إذا هل شهر رمضان أستقبلوه بنفس راضية، وبعهد جديد مع الله بإجتناب المنكر، والحرص علي طاعة الله -سبحانه وتعالى- أنه روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (رَغِمَ أَنْفُ رجلٍ ذُكِرْتُ عندَه ؛ فلم يُصَلِّ عَلَيَّ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ، ثم انسلخ قبل أن يُغْفَرَ له، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ أدرك عنده أبواه الكِبَرَ، أو أحدُهما، فلم يُدْخِلاه الجنةَ) رواه ابو هريرة.

أغتنام شهر رمضان لتهذيب النفس
أغتنام شهر رمضان لتهذيب النفس

الإستعداد لشهر رمضان الكريم خلال شعبان

– كان السلف الصالح رحمهم الله يستعدون لشهر رمضان خلال شهر شعبان ورجب، حيث يقول بعضهم (رجب شهر الغَرْس، وشعبان شهر السَّقي، ورمضان شهر جَنْي الثمار، فإذا أردت جَنْي الثمار في رمضان؛ فلا بدّ من الغَرْس في رجب، وسَقْي ذلك الغرس في شعبان) حيث شبهوا العام بأكمله بالشجرة، وشبه الشهور بالفروع الى جانب تشبيه الايام بالاغصان، والساعات بالاوراق، وشبه أنفاس العبد بالثمار. فيجب علينا بداية الأعمال الصالحة خلال رجب والإستمرار عليها فى شعبان لجنى ثمارها والشعور بلذة الإيمان فى رمضان .

– سوف نوضح بعض الاعمال التي يجب علينا فعلها خلال شهر شعبان كما يلي:

الصيام فى شهر شعبان : يقتدي المسلمون برسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يصوم شهر شعبان كاملا. فقد رويا عن عائشه ام المؤمنين -رضي الله عنها- ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول: لا يُفطر، ويُفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيتُ رسول الله ﷺ استكمل صيام شهرٍ قط إلا رمضان، وما رأيتُه في شهرٍ أكثر منه صيامًا في شعبان”. متَّفق عليه.

تعمير أوقات الغفلة بطاعة الله: تعتبر طاعة الله وقت الغفلة أصعب وأشق من وقت التذكير ولذلك يضاعف الله الأجر والثواب، ويدفع البلاء، ونحصل على محبه الله.

الاكثار من قراءه القرأن الكريم: ذلك يساعد الإنسان في التهيؤ التام لمحاولة ختم القرأن الكريم أكثر من مره خلال شهر رمضان.

التهجد وقيام الليل: لكي يعتاد المسلم على التهجد وطول قيام الليل خلال شهر رمضان يجب عليه البدء به في شعبان حتى لا يجد صعوبه أثناء تادية قيام الليل في رمضان. حيث يعتبر قيام الليل من افضل الطاعات واقربهم الى الله قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (أقربُ ما يكونُ الربُّ من العبدِ في جوفِ الليلِ الآخرِ فإِنِ استطعْتَ أن تكونَ ممن يذكرُ اللهَ في تلْكَ الساعَةِ فكُنْ) رواه الترمذي.

• الإخلاص ومجاهدة النفس على الطاعات والتقرب إلي الله.

التهجد وقيام الليل قبل قدوم شهر رمضان
التهجد وقيام الليل قبل قدوم شهر رمضان

 

 

 

شارك الخبر

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *