أسباب مشكلة العند لدى الأطفال وكيفية مواجهتها

أسباب مشكلة العند لدى الأطفال وكيفية مواجهتها
أسباب مشكلة العند لدى الأطفال

تربية الطفل العنيد يمثل تحديًا كبيرًا للوالدين، نقدم لكم من خلال موقع الحكاية حلولا فعالة في طرق التعامل مع الطفل العنيد والعديد من النصائح المفيدة لتجنب زيادة مشكلة العند عند الأطفال ، ونستعرض الأسباب التى تؤدي الى تفاقم مشكلة العند لدى الأطفال وكيفية مواجهتها ،كما نقدم لكم في هذه المقالة طرق الدعم النفسي المناسبة لتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطفل العنيد وتقوية العلاقات الاجتماعية والعاطفية والأسرية بين الطفل العنيد والعالم المحيط به.

أسباب  مشكلة العند لدى الأطفال

قد يلجأ الطفل إلى أسلوب العند والتمرد نتيجة لإحساسه بالتجاهل الأسري وعدم اهتمام الوالدين به أو قد يفرق الوالدين بقصد أو دون قصد بين أطفالهم فيشعر الطفل بالتفرقة هذه وتؤثر بالسلب على نفسيته لتجعله متمرداً وأكثر عناداًوتجعله رافضاً لكل الأوامر ومنتهكاً لكل القواعد والحدود بل قد يلجأ به الأمر إلى العنف الأسري والإجتماعى.

أو قد يصبح الطفل عنيداً إذا لم يجد من يستمع إليه جيدا أوإذا شعر بالتسلط الزائد من الوالدين وعدم ترك مساحة له للتعبير عن رغباته وآرائه بحرية .

الآثار السلبية التى تؤثر على الطفل العنيد

قد يؤثر العند على التواصل الاجتماعي لدى الطفل وقد يجعله منبوذاً بين أفراد أسرته ،كما يمكن أن يؤثر على ثقته بنفسه وثقته بالآخرين وقد يؤثر بالسلب على مستوى التحصيل الدراسي لديه ؛كما يجعله متمردا ناقماً على كل القواعد والحدود منتهكاً للأوامر ورافض لتنفيذها بصفة مستمرة وبدون إبداء أسباب ، كل ذلك يجعل الطفل العنيد مكروها إجتماعياً ممن حوله فيفقده الكثير من الحب ويقوي السلوك السلبي لديه

نصائح تربوية للتعامل بإيجابية مع طفلك العنيد

هناك عدد من النصائح التي يمكن اتباعها لمساعدتك في تحقيق نتائج إيجابية مع طفلك العنيد من هذه النصائح:

1- فهم طبيعة الطفل العنيد: الطفل العنيد لا يستطيع التعبيرعن مشاعره بسهولة والتعامل مع العالم المحيط به. وقد يكون سلوكه العنيد نوعًا من الرد العاطفي على موقف معين أو للتعبير عن الاستقلالية.

2- الحفاظ على الهدوء: يجب التمسك بالثبات الإنفعالى قدرالمستطاع والحفاظ على هدوئك وعدم الانفعال بالطريقة نفسها التي يفعلها الطفل وعدم الصراخ في وجه الطفل العنيد لأن الانفعال قد يزيد من سلوك الطفل العنيد ويجعل الأمورتزداد سوءا.

3- تحديد الحدود والقواعد: يجب تحديد قواعد واضحة ومحددة بشكل جيد،تكون ملائمة لعمر الطفل ومناسبة لثقافة الأسرة.

4- التواصل الإيجابي مع الطفل: وتشجيعه على التعبير عن مشاعره والتحدث عما يجعله يشعر بالازعاج و يساعد هذا في فهم السبب وراء السلوك العنيد ومساعدة الطفل على تعلم كيفية التحكم في عواطفه.

5- تقديم الخيارات للطفل العنيد : على سبيل المثال، يمكن للطفل اختيار اللعبة التي يريدها بينما يختار الوالدون الوقت الذي يريدون البدء فيه. أو تغيير الطفل بين أمرين كلاهما مستحسن لديه .

6- تعزيزالسلوك الإيجابي: وتحفيز الطفل على القيام بالأشياء الصحيحة بإستخدام الثناء والمكافأة لتعزيز السلوك الجيد بدلاً من التركيز على السلوك السئ.

أسباب مشكله العند لدى الأطفال
أسباب مشكلة العند لدى الأطفال

طرق الدعم النفسي الأمثل للطفل العنيد

قد يحتاج الوالدين في بعض الأحيان إلى المساعدة من مدربين ومعالجين نفسيين متخصصين يقدمون الدعم اللازم للطفل العنيد وتتضمن طرق الدعم النفسي الأمثل للطفل العنيد ما يلي:

1- الاستماع للطفل العنيد بتفهم وعناية : يجب أن يشعر الطفل بأنه مسموع وأن مشاعره واحتياجاته محط اهتمام الآخرين.

2- تقديم الدعم العاطفي: الطفل العنيد يحتاج للمزيد من الإحتواء العاطفي فيجب تقديم الدعم العاطفي اللازم، بما في ذلك العناية والاهتمام والحنان، وإظهار الاهتمام بمشاعره، وتعزيز الثقة بنفسه.

3- التحفيز الإيجابي : يكون بالثناء الدائم على السلوك الإيجابي وإعطاء المكافآت لتعزيز السلوك الإيجابي وتحسين التصرفات.

4- استخدام التعليم الإيجابي: مثل تعليم الطفل مهارات التعامل والتواصل الإجتماعي مع الآخرين بشكل إيجابي.

5- البحث عن الأسباب التى تجعل الطفل عنيد : والتى قد تكون الإحساس بالتجاهل أو الإهمال و محاولة تجنب ذلك.

6- العلاج النفسي: في بعض الأحيان ، قد تصل حالة الطفل العنيد إلى العلاج النفسي، ويمكن أن يساعد الطفل على التعامل مع المشاعر السلبية وتحسين السلوك.

طرق الدعم النفسي الأمثل للطفل العنيد
طرق الدعم النفسي الأمثل للطفل العنيد

الفرق بين الطفل العنيد المتمرد والطفل الواثق في نفسه

يجب أن نفرق بين الطفل العنيد والذي يرفض التوجيهات لمجرد الرفض وبين الطفل الواثق في نفسه والذي يرى أن وجهة نظره دائماً صائبة و يمكن تمييزهما على النحو التالى :

– عند التعامل مع السلطة : الطفل العنيد يميل إلى التمرد على السلطة وعدم الامتثال للقواعد والتوجيهات، بينما يستجيب الطفل الواثق في نفسه بشكل إيجابي للسلطة ويحترم القواعد والتوجيهات.

– مقدار الثقة بالنفس: الطفل الواثق في نفسه يمتلك شعورًا بالثقة والاعتماد على الذات، بينما على النقيض يعاني الطفل العنيد من ضعف الثقة بالنفس ويحتاج إلى المزيد من الدعم والتشجيع.

– قدرته على التحكم بالانفعالات: يميل الطفل العنيد إلى الانفعالات الشديدة والإصرار على الرأي الخاص به، بينما يتمتع الطفل الواثق في نفسه بالهدوء والمرونة في التعامل مع الأمور.

– التفاعل مع الآخرين: يميل الطفل الواثق في نفسه إلى التفاعل الاجتماعي الإيجابي والتعاون مع الآخرين، بينما يمكن للطفل العنيد أن يكون إنطوائي إلى حد كبير أو متجاهلاً للآخرين.

– كيغية الاستجابة للتحفيز: يميل الطفل الواثق في نفسه إلى الاستجابة بشكل إيجابي للتحفيز والتشجيع، بينما يمكن للطفل العنيد أن يكون مقاومًا للتحفيز أو الإصرار على السلوك السلبي.

مستوى ذكاء الطفل العنيد

لا يوجد أي دليل على أن الطفل العنيد يمتلك مستوى ذكاء محدد، فمستوى الذكاء يختلف من طفل لآخر بغض النظر عن سلوك الطفل. ومن المهم فهم أن السلوك العنيد عادة ما يكون نتيجة للتجاهل أو الإهمال أو الضغط الاجتماعي أو الصعوبات التعليمية، ولا يعكس بالضرورة مستوى ذكاء الطفل.

فقد يكون الأطفال العنيدين موهوبين في مجالات معينة، مثل الفن أو الرياضيات أو اللغات، ولذلك يجب تشجيع الطفل على اكتشاف مواهبه وقدراته وتوفير الدعم اللازم له لتطويرها.

ومن الأهمية بمكان تشجيع الطفل العنيد على التعلم وتحسين مهاراته العقلية والاجتماعية بغض النظر عن سلوكه، وتوجيه إهتماماته للتقليل من حدة العند لديه ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير الدعم النفسي والعاطفي والتربوي المناسب له، وتحفيزه على الاستكشاف والتعلم والتفاعل الاجتماعي بشكل إيجابي.

إرشادات لتسهيل التعامل مع الطفل العنيد

كما سبق أن ذكرنا ان تربية الأطفال العنيدين قد يكون تحديًا صعباً للوالدين، ولكن هناك بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها لتسهيل التعامل بين الطرفين ومنها:

-التحلى بالحكمة والصبر والثبات الإنفعالى

-عدم إجبار الطفل على الطاعة .

-تجاهله عند البكاء لتلبية طلباته .

-معاقبة الطفل بالحرمان وعدم الخروج ويجب أن يفهم أسباب العقاب.

-عدم تكرار كلمة عنيد على مسامعه – التحدث بصراحة وصدق مع الطفل، والتعبير عن المشاعر بوضوح دون اللجوء إلى العقاب أو التهديد

– تحديد القواعد بشكل واضح ومفهوم للطفل، والتأكد من أنه يفهمها جيدًا. ويجب أن تكون القواعد ثابتة ومنصفة وغير جائرة للطفل حتى لايشعر بالتسلط والظلم.

– استخدام أسلوب التحفيز المستمر مثل الثناء والإيجابية لتشجيع السلوك الإيجابي وتعزيزه.

– التعامل باللطف والمرونة مع الطفل العنيد وإحتوائه وتفهم مشاعره ومخاوفه، لأن هذا يساعده على الشعور بالأمان والثقة بالنفس.

– تقديم الخيارات للطفل، والسماح له بالاختيار بين بعض الأمور المحددة، مما يعطيه شعورًا بالتحكم والتفوق.

– التعاون مع الطفل والمشاركة في صنع القرارات، وتعزيز الشعور بالمسؤولية والاحترام والتعاون.

– البحث عن الأسباب التي تؤدي إلى السلوك العنيد وتجنب الإحساس بالتجاهل أو الإهمال، ومحاولة تقديم الدعم والاهتمام طوال الوقت للطفل.

-التعاون في حل المشكلات التى تواجه الطفل العنيد وتقديم الدعم اللازم له.

شارك الخبر

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *