![شخصيات إسلامية: أبو عبيدة بن الجراح - الحلقه الأولى 5 شخصيات إسلامية: أبو عبيدة بن الجراح – الحلقه الأولى](https://alhekayah.com/wp-content/uploads/2024/02/20240225_174935_٠٠٠٠.jpg)
(أبو عبيدة بن الجراح) هو أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أُهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر، وهو المكنى بقريش بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو من نسل نبي الله إسماعيل عليه السلام القرشي الفهرى رضي الله عنه، صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان من السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم، في الجد العاشر فهر بن مالك بن النضر، فالنبي صلى الله عليه وسلم، من نسل غالب بن فهر، وأبو عبيدة من نسل الحارث بن فهر، وقد إشتهر بكنيته أبي عبيدة، والنسبة إلى جده فيقال له أبو عبيدة بن الجراح، وقد لقبه النبي صلى الله عليه وسلم، “بأمين الأمة” حيث قال “إن لكل أمة أمين، وأميننا هو أبو عبيدة بن الجراح”.
وهو ينتسب إلى بني فهر بن مالك، وهم بطن من بطون قريش، تفرع منه عدة فروع منهم بنو الحارث بن فهر، وهو الجد الخامس لأبي عبيدة رضي الله عنه، وبنو أسد بن فهر، وبنو عوف بن فهر، وبنو غالب بن فهر، الجد التاسع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبنو محارب بن فهر، وكان من أعلام بني فهر بن مالك، بخلاف الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه.
الصحابي ضرار بن الخطاب الفهرى، وكان ميلاد الصحابي أبي عبيدة بن الجراح، في العام الأربعين قبل الهجرة، وكان أبوه الخطاب، ممن شاركوا في حرب الفجار، وهي إحدى حروب العرب في الجاهلية.
ووقعت بين قبائل كنانة، ومنها قريش، وبين قبائل قيس عيلان، ومنها هوازن، وغطفان، وسليم، وثقيف، وسميت بالفجار، لما إستحل فيه هذان الحيان من المحارم بينهم في الأشهر الحرم، ولما قطعوا فيه من الصلات والأرحام، بينهما وكانت بدايتها بسبب خلافات بين أفراد من الحيين على بعض المعاملات التجارية بسوق عكاظ.
تحولت إلي خصومة، وعداء، وقتال، إستمر قرابة 10 سنوات، من عام 43 قبل الهجرة، حتى عام 33 قبل الهجرة، وخلال أحد أيام تلك الحرب جهز الخطاب بن مرداس والد الصحابي ضرار بن الخطاب جيش من قبائل كنانة، ومنها قريش ضد قبائل هوازن وثقيف، وأحلافهم.
وتمكن هو وعبد الله بن جدعان، وخويلد بن أسد، وكانا من كبار زعماء وسادة قريش في الجاهلية أيضا، أن يهزموا قبائل هوازن وثقيف وخزاعة في وادى المغمس، والذى يقع شمال شرق عرفات، قرب مكة بعد قتال شرس إستمر عدة أيام.
وقد شاركت في القتال في هذا اليوم المشهود، معظم بطون قريش مثل بني عبد المطلب، وكان عليهم الزبير، والعباس، إبنا عبد المطلب بن هاشم، عما النبي صلى الله عليه وسلم، وبني الحارث بن فهر، وكان عليهم عبد الله بن الجراح، والد أبي عبيدة بن الجراح، وبني محارب بن فهر، وكان عليهم ضرار بن الخطاب، وبني أمية.
وكان عليهم حرب بن أمية والد أبي سفيان بن حرب، وبني مخزوم، وكان عليهم هشام بن المغيرة المخزومي، والد أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة، وبني جمح، وكان عليهم أمية بن خلف، وبني نوفل بن عبد مناف، وكان عليهم مطعم بن عدى بن نوفل، وبني عدى.
وكان عليهم زيد بن عمرو بن نفيل، عم عمر بن الخطاب، وبني عامر وكان عليهم، عمرو بن عبد شمس، والد سهيل بن عمرو العامرى، وبني سهم وكان عليهم، العاص بن وائل، والد عمرو بن العاص وبني عبد الدار وكان عليهم عامر بن عكرمة بن هاشم .
![شخصيات إسلامية: أبو عبيدة بن الجراح - الحلقه الأولى 16 صفات أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه](https://alhekayah.com/wp-content/uploads/2024/02/1_20240225_174358_٠٠٠٠.jpg)
صفات أبي عبيدة بن الجراح وقصة إسلامه وهجرته
ولم تذكر لنا المصادر التاريخية أى تفاصيل عن نشأة وحياة الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح رضي الله، عنه قبل الإسلام، غير أنه كان نحيفا طويل القامة، معروق الوجه، خفيف اللحية، كما عرف بالحكمة والفطنة والذكاء، وحسن التصرف، والرأى السديد، وإشترك مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
بذلك فكان الناس يقولون داهيتا قريش أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس معادن، خيارهم في الجاهلية، خيارهم في الإسلام، إذا فقهوا.
وعن صفاته الخلقية فقد كان أبو عبيدة، وضئ الوجه، بهي الطلعة، ترتاح العين لرؤيته، وتأنس النفس للقياه، ويطمئن الفؤاد إليه، متواضعا شديد الحياء، وكان يدعى بين الصحابة بالقوى الأمين.
وكان إسلام الصحابي الجليل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، في بداية الدعوة، قبل أن يدخل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم بن أبي الأرقم على، يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، هو والصحابة الكرام عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وكلهم من العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم جميعا.
حيث بعد أن أسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه، إنطلق يدعو أصحابه سرا للإسلام، وأسلم مع ابي عبيدة أيضا، الصحابة عثمان بن مظعون، وعبيدة بن الحارث، إبن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، إبن عمته، وأخوه في الرضاعة رضي الله عنهم جميعا.
ومنذ لحظة إسلامه الأولى عاهد أبو عبيدة رضي الله عنه الله، على أن ينفق حياته في سبيل الله، وكان مدركا تمام الإدراك ما تعنيه هذه الكلمات الثلاث في سبيل الله، وكان على أتم إستعداد أن يعطي هذا السبيل كل ما يتطلبه من بذل، وتضحية.
ومنذ بسط يمينه مبايعا رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو لا يرى في نفسه، وفي أّيامه، وفي حياته كلها سوى أمانة إستودعها الله إياها، لينفقها في سبيله وفي سبيل مرضاته، فلا يجرى وراء حظ من حظوظ نفسه، ولا تصرفه عن سبيل الله رغبة، ولا رهبة، وقد حفظ الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، القرآن الكريم منذ تباشير فجره الأولى.
![شخصيات إسلامية: أبو عبيدة بن الجراح - الحلقه الأولى 17 هجرة أبوعبيدة بن الجراح رضي الله عنه](https://alhekayah.com/wp-content/uploads/2024/02/3_20240225_174359_٠٠٠٢.jpg)
هجرة أبي عبيدة بن الجراح
وأوذى في سبيل الله، من مشركي مكة هو والكثير من المسلمين، فصبر وهاجر إلى أرض الحبشة، الهجرة الثانية لكنه لم يطل به المقام، هناك وعاد مرة أخرى إلى مكة، وبعد بيعة العقبة الثانية، ومع بداية هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة، هاجر أبو عبيدة بن الجراح من مكة إلى المدينة المنورة، فنزل على الصحابي الأنصارى كلثوم بن الهدم الأوسي.
وهو الذى نزل لديه النبي صلى الله عليه وسلم، عند قدومه إلى المدينة المنورة لمدة 4 أيام، قبل أن ينزل بدار الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصارى الخزرجي النجارى رضي الله عنه، وبعد وصول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلى دار الهجرة.
آخى بين المهاجرين والأنصار، وقد روى الإمام مسلم في الصحيح عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، آخى بين أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، وبين أبي طلحة الأنصارى، وهو زيد بن سهل بن الأسود الخزرجي الأنصارى رضي الله عنه .