تنتشر الأمراض التنفسية بين الأطفال خلال فصل الشتاء والتقلبات الجوية المحيطة بالأطفال مع اختلاف درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء.
ومع ظهور الأمراض التنفسية عند الأطفال يزداد قلق وتوتر الأمهات عند بدء ظهور أعراض العطس والسعال عند الأطفال و تحتار الأمهات في كيفية التعامل الصحيح مع هذه الأعراض ومتى يتم اللجوء إلى الطبيب وذلك من سوف نتعرف عليه خلال هذا المقال.
الأمراض التنفسية عند الأطفال
تختلف الأمراض التنفسية عند الأطفال وفقا لأعراض المرض وعمر الطفل والحالة الصحية للطفل.
تتنوع الأمراض التنفسية وفقا لطبيعة العدوى وحديثا تم إضافة مرض الكورونا خلال العصر الحديث وتصنيفه ضمن الأمراض التنفسية المؤثرة على الأطفال.
سوف نستعرض أهم الأمراض التنفسية التي تصيب الأطفال كما يلي:
التهاب القصبات الهوائية
ينتج مرض التهاب القصبات الهوائية نتيجة العدوى بالفيروس المخلوي التنفسي وهو فيروس شديد العدوى ويبقى فى المخاط والإفرازات لفترة قد تصل إلى واحد وعشرين يوم.
تنتشر العدوى نتيجة العطس أو السعال بين الأطفال ويتواجد الفيروس في الإفرازات.
لذلك العناية بالنظافة الشخصية للأطفال وتغطية الأنف والفم خلال مرحلة العطس والسعال من أهم طرق الوقاية من انتشار العدوى بين الأطفال.
تزداد فرص الإصابة بين الرضع حديثي الولادة عند عمر خمس شهور أو أصغر وفى حالات الولادة المبكرة أو تعرض الرضيع للتدخين السلبي في البيئة المحيطة.
أعراض الإصابة
يتسبب في التهاب القصبات وامتداد التهيج إلى منطقة الرئتين وظهور أعراض
- السعال الجاف وضيق التنفس وصوت الصفير خلال عملية الشهيق والزفير.
- يمكن أن يصاحب العدوى ارتفاع درجات الحراره والحمى الخفيفة.
وعند تطور العدوى والوصول إلى الجهاز التنفسي السفلي يبدأ ظهور العلامات التالية:
- ازرقاق الشفاه وهيجان الطفل.
- بدء ظهور علامات الجفاف من قلة عدد مرات التبول بجانب رفض الطفل الرضاعة.
وتزداد خطورة الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية في الأطفال أقل من 6 أشهر نتيجة صغر حجم القصبات وليونة الأنسجة وسهولة تعرضها للانسداد والتعرض لصعوبة التنفس والاختناق بشكل سريع.
طرق العلاج
ينتج التهاب القصبات الهوائية نتيجة العدوى الفيروسية لذلك يتم العلاج من خلال
- تزويد الطفل بالسوائل الدافئة والمحاليل الوريدية.
- أدوية علاج التهاب القصبات الهوائية وموسعات الشعب للمساعدة على التنفس بشكل أفضل.
- يمكن اللجوء إلى استشارة الطبيب في حالة معاناة الطفل من الإصابة بالأمراض المزمنة الأخرى فيجب وقتها التدخل الطبي لعدم التعارض بين الأدوية المختلفة.
التهاب الحلق
واحد من أهم الأمراض التنفسية عند الأطفال الشائعة بشكل واضح ويكون سبب الإصابة هو العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
- في حالات العدوى البكتيرية يعاني الطفل من الغثيان والقيء وتضخم الغدد الليمفاوية وارتفاع واضح في درجة الحرارة.
وفي حالات العدوى الفيروسية يعاني الطفل من أعراض
- الألم وصعوبة في البلع وتهيج الحلق وبحة فى الصوت.
- احمرار العينين وقد يصاحبه ظهور بعض السعال والحمى الخفيفة.
- تورم وألم في منطقة الحلق وسيلان الأنف.
العلاج
يتم العلاج واللجوء إلى الطبيب فى حالة
- استمرار الأعراض أكثر من أسبوع وبدء ظهور بقع صديدية فى الحلق.
- المعاناة من صعوبة التنفس وظهور دم في اللعاب.
- بدء ظهور أعراض الجفاف على الطفل من قلة عدد مرات التبول وجفاف الفم.
- يتم العلاج حسب سبب العدوى في حالات العدوى البكتيرية يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية لعلاج المكورات العقدية وهي سبب وجود التهاب الحلق بجانب الراحة في المنزل وشرب السوائل الدافئة لعلاج التهاب الحلق.
أما في حالات العدوى الفيروسية يتم الاهتمام بالراحة وتناول السوائل الدافئة والابتعاد عن العصائر أو المشروبات الحمضية، مثل: عصير البرتقال.
يمكن أن يصف الطبيب بعض مسكنات الألم أو خافض الحراره، مثل: ابيوبروفين لتخفيف ألم احتقان الحلق
ويتم اختفاء الأعراض بشكل تلقائي خلال أسبوعين.
التهاب الجيوب الأنفية
واحد من أهم أمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال ينتج من التهاب في منطقة الجيوب الأنفية المحيطة جانبي الأنف التي تسبب الألم والضغط على منطقة الوجه وظهور السيلان الأنفي.
يكون سبب الإصابة هو العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو التحسس من بعض العوامل البيئية الخارجية.
الأعراض
تظهر أعراض التهاب الجيوب الأنفية في حالة العدوى الفيروسية لمدة عشر أيام أو أقل وتختفي بعد ذلك.
أما فى حالات العدوى البكتيرية تستمر ظهور الأعراض لفترة أطول مع عدم وجود تحسن أو اختفاء الأعراض.
تظهر الأعراض كما يلي :
- احتقان واحمرار في منطقة الأنف وصداع على جانبي الأنف والجبهة ويزداد مع انخفاض الرأس.
- سيلان الأنف ويمكن أن تظهر بعض حالات الحمى الخفيفة مع التهاب الجيوب الأنفية .
- السعال بشكل خاص فى فترة الليل مع وجود إفرازات صفراء أو خضراء اللون من الأنف.
- الصداع وألم الرأس فى الأطفال ذات عمر ست سنوات.
العلاج
- في حالات العدوى البكتيرية يتم التعامل بالمضادات الحيوية لعلاج الالتهاب خلال الفترة الأولى من العدوى.
- يتم أيضا إعطاء مسكنات الألم لتخفيف الألم واحتقان الأنف.
- يتم إعطاء الطفل مزيلات الاحتقان ومضادات الحساسية لتخفيف أعراض الالتهاب والحساسية عن طريق بخاخ الأنف أو قطرات الماء المالحة لتخفيف الاحتقان.
- يجب الحرص على عدم إعطاء الأطفال أقل من سنتين مضادات الاحتقان إلا تحت إشراف الطبيب.
الربو
أشهر الأمراض التنفسية المزمنة عند الأطفال التي تسبب ضيق التنفس والمعاناة من صعوبة التنفس مع حالات عطس وسعال متكرر.
تظهر نتيجة الحساسية للغبار وحبوب اللقاح أو الحيوانات الأليفة وتظهر الأعراض على الطفل كما يلي:
- نوبات من صعوبة التنفس والسعال المتكرر في فترة الليل.
- تزداد صعوبات التنفس والاختناق مع التعرض للمحسسات المتسببة في ظهور حالات الربو.
- بعض الحالات يصاحب الأعراض اختناق التنفس مع وجود صوت أثناء عملية الشهيق والزفير وتشنجات في منطقة الصدر.
العلاج
يتم علاج الربو وفقا للتشخيص والحالة الصحية ومدى شدة الأعراض والمحسسات المسببة للإصابة بالمرض.
- يتم اللجوء بشكل عام إلى مضادات الالتهابات للسيطرة على الأعراض وتقليل الالتهاب وظهور مضاعفات الربو.
- بجانب استعمال موسعات القصبات الهوائية للتأثير السريع والمساعدة فى عملية التنفس خلال عشرة إلى عشرين دقيقة.
- يجب الالتزام بعلاج وتعليمات الطبيب من الحرص على النظافة الشخصية.
- الابتعاد عن أسباب الحساسية للسيطرة على الأعراض والوقاية من التعرض لمضاعفات الربو من عدم كفاءة النوم وضيق التنفس.
الوقاية من الأمراض التنفسية عند الأطفال
توجد بعض التعليمات والنصائح التي يمكن تعليم الأطفال بها للوقاية من التعرض للأمراض التنفسية وتقليل العدوى سواء البكتيرية أو الفيروسية المسببة لهذه الأمراض وتشمل النصائح ما يلي:
- الانتظام والحرص على النظافة الشخصية للطفل بغسل اليدين جيدا بالماء والصابون لمدة دقيقتين.
- نصيحة الطفل دائما بتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس سواء بالكوع أو المنديل.
- الحرص على التهوية الجيدة في المنزل لتغيير الهواء.
- تجنب تجمع الأشخاص في مكان واحد ضيق سيء التهوية المساعد على انتشار العدوى المسببة لظهور الأمراض التنفسية.
- الحرص على تزويد الأطفال بالتغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والمعادن المهمة لتعزيز الجهاز المناعي ووقاية الطفل من التعرض للأمراض التنفسية.
- الحرص على شرب كميات كبيرة من المياه خلال اليوم لتخفيف وعلاج الالتهاب واحتقان الأنف أو الحلق.
- عدم لمس منطقة الوجه خاصة الأنف والفم بالأيدي خلال اليوم للوقاية من نقل العدوى أو البكتيريا من اليد على منطقة الوجه.
وفى نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على أهم الأمراض التنفسية عند الأطفال والإجراءات الاحترازية التي يجب التزام الأطفال بها للوقاية من التعرض لفرص العدوى البكتيرية أو الفيروسية وزيادة فرص الإصابة بالأمراض التنفسية.