محمد محمد أبو تريكة معشوق الكرة المصرية وأمير القلوب استطاع كتابة أسمه وسط أساطير العالم بالتواضع و الأيمان الدائم بالله، فقد رسم قدوة لكل شاب علي الصعيد الشخصي أو الكروي وعلي الرغم من مقارنة بنجم الكرة الأنجليزية محمد صلاح إلا أنه صلاح أكد علي إن أبو تريكة أستاذه الذي طالما تعلم منه وعلي الرغم من اعتزاله لا يزال يمتاز برصيد من المحبه و الأحترام بين أندية مصر جميعاً ، وفي ذكري ميلاد الماجيكو نتعرف علي أهم وأبرز محطات في حياته فتابعونا ..
محمد أبو تريكة
هو محمد محمد محمد أبو تريكة مواليد قرية ناهيا بمحافظة الجيزة في 7 نوفمبر من عام 1978 نشأ في أسرة متواضعة تتكون من أربع أولاد وبنت وحيدة وقد أضطر للعمل في سن صغير كعامل يومية في مصنع للطوب مع عمه ، ولكن لم يكن يعلم إن هذا العمل الشاق سيساهم في تقوية عضلاته وإعداده لمرحلة جديدة من حياته .
عشق أمير القلوب الكرة منذ طفولتة حيث كان يلعب الكرة في الشوارع المجاورة لمنزلة وهو في سن السبع سنوات ، كما أشتهر ضمن أفضل لاعبي الدورات الرمضانية ، ومنها إلي مراكز الشباب قبل إن يرسل إلي أختبارات فريق الترسانة وخلال 3 سنوات استطاع أن يكتب أسمه في الفريق الأول لكرة القدم ، لينضم له عامان ثم ينضم للنادي الأهلي الذي كتب معه قصة سيذكرها التاريخ ، تخرج من كلية آداب قسم تاريخ بجامعة القاهرة إلا أن حبه لكرة القدم كان أكبر بكثير من حلم التدريس ، وهو متزوج ولدية خمسة أبناء هم (( سيف وأحمد وهما توأمان ، رؤى ، مودة ، سدرة ))
أبو تريكة في النادي الأهلي
علي مدار عشر أعوام كتب الحظ سطور عدة بين الأثنين فقد حفر أبو تريكة أسمه
وسط نجوم النادي الأهلي ، فقد استطاع من خلال مركز خط وسط مهاجم ، أو مهاجم ثاني إن يسجل أهداف ذات طابع خاص منذ انضمامه في 2003 حاول نادي الزمالك و أنبي إنهاء الصفقة لصالحهم ، ولكن رغبة كابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي في ضمه كللت الأمر بالنجاح و أرتدي الماجيكو رقم 22 الذي أصبح علامة في قلوب المصريين .
في هذا العام كان النادي الأهلي يعاني من خسائر عديدة و إبرزها خروجه من كأس الأتحاد الأفريقي ، لينضم اللاعب وعدد من اللاعبين ، كما تم التعاقد مع مانويل جوزية كمدرب لهم كان التعاقد معهم نقطة فاصلة حيث تحسنت نتائج الفريق في هذا الموسم واستطاع تحقيق انتصارات عديدة ، ومع بداية موسم 2004 تم انضمام عدد من اللاعبين الجدد مثل (( محمد بركات ، عماد النحاس ، أسلام الشاطر وغيرهم )) فقد استطاعت تلك المجموعة أحراز الدوري المصري دون أي خسائر كما حصل علي كأس مصر ودوري أبطال أفريقيا كما لعب في كأس العالم للأندية باليابان لأول مرة في تاريخة .
أعارة أبو تريكة
كانت أحداث استاد بورسعيد أحداث مؤسفه ولكن كان تأثيرها كبير علي النجم فقط أثر ذلك علي الكرة المصرية التي توقفت إلي أشعار أخر ، فقد أعرب اللاعب عن نيته في خوض تجربة الاحتراف ، بسبب عدم اللاعب في مصر وتوقف النشاط الرياضي ، وقد تم دراسة العروض الاحترافية حتي جاء عرض نادي بني ياس بغرض التعاقد مع اللاعب علي سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر فقط بصفقة بلغت نحو مليون و300 ألف دولار تقسم بين اللاعب والنادي بعد أن رفضت إدارة الأهلي الاستغناء عن اللاعب بشكل كامل وتمت الموافق علي هذا العرض و إتمامه في موسم الانتقالات الشتوية في يناير 2013 ، خلال تلك الفترة استطاع أن يتصدر مع نادي بني ياس قمة مجموعته برصيد 39 نقطة و يتأهل إلى المربع الذهبي مع الفريق .
وبعد عودته من الأعارة استمرت رحلة العطاء في الملاعب ، كما أطلق عليه زيدان العرب نسبة للاعب الكبير زين الدين زيدان ، استطاع اللاعب عمل لحن خاص بينه وبين محمد بركات وعماد متعب حيث أطلق عليهم (( مثلث الرعب )) فقد كان نزول الثلاثي لأرض الملعب يحدث صدمه للمنافس ، كما لعب أمير القلوب مع المنتخب الوطني تحت قيادة محمود الجوهري و حسن شحاتة و استطاع اللاعب مع محمد زيدان الذي كان بينهم رتم لعب خاص من نوعه وتحديداً في المباريات النهائية ، شارك اللاعب في أمم أفريقيا 2006 بمصر وقد حصدت مصر اللقب وسجل أبو تريكة أخر تسديدات الجزاء ، في عام 2008 شارك أيضاً مع المنتخب وساهم بشكل كبير في الحصول علي اللقب وغيرها من البطولات التي ساهم بها في رفع أسم مصر عالياً .
اعتزال محمد أبو تريكة
في صدمة كبيرة لعشاق الساحرة المستديرة أعلن الساحر خبر اعتزاله بعد تبدد حلم مصر في التأهل إلى كأس العالم 2014 ، ولكن تدخلت ادارة النادي الأهلي و منعته من الاعتزال في منتصف عام 2012 ، وقد عاد بالفعل ولكن في عام 2013 تجددت رغبة اللاعب في الاعتزال ورغم ضغط إدارة النادي الأهلي و أعلنها تمسكها باللاعب إلا أن اللاعب قرر الاعتزال في 18 من شهر ديسمبر عام 2013 .
عمل أبو تريكة بعد الاعتزال كمحلل رياضي بشبكة بي إن اسبورت و استطاع العمل في عدد من القنوات ، أبو تريكة ليس مجرد لاعب كرة أنما هو نموذج تتجسد فيه الأنسانية في أبها صورها كلنا لا ننسي مواقفه تجاه كل الشعوب ، و أعماله الخيرية التي لا تزال مستمرة حتي اللحظة ، تواضعه و تسامحه و ابتسامته جعلت منه نموذج يحتذي به ، وعلي الرغم من مرور عشر سنوات علي الاعتزال إلا أنه سيبقي دائما أمير القلوب .
