أطلق البنك المركزي المصري العملة الجديدة بقيمة 20 جنيهًا من البوليمار البلاستيكي، ولن يتم إلغاء النسخ السابقة من نفس الفئة بعد إطلاق العملة البلاستيكية لفئة الـ10 جنيهات.
مميزات العملة الجديدة
تتميز فئة الـ20 جنيهًا الجديدة بالمتانة والمقاومة للأوساخ والرطوبة وعدم تأثرها بالمياه، مما يجعلها أكثر تحملاً للاستخدام وأكثر دوامًا. يشمل التصميم للعملة الجديدة تمثالًا لمحمد علي على وجه العملة وتصميمًا للأهرامات ومجسمًا لكليوباترا والعجلات الحربية والمحاربين المصريين القدماء.
تتضمن فئة الـ20 جنيهًا الجديدة تقنيات حديثة لخصائص الأمان التي تصعب عملية تزويرها.
عقوبة الامتناع عن تداولها
كما تتمتع العملة بتقنية لتمييز قيمتها للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، حيث يمكن تمييز العلامات بالمس بسهولة. سيتم استخدام العملة الجديدة مع استمرار الاستخدام للعملات القديمة، وينص القانون على معاقبة من يرفض قبول العملة بغرامة لا تتجاوز 100 جنيه عندما لا تكون مزورة أو مغشوشة.
الفكة أزمة السنين
الفكة في مصر مشكلة تبحث عن حل دون جدوى عبر السنين ، حاولوا مرارًا وتكرارًا ايجاد الكثير من الحلول باستبدال الفكة ببعض الاشياء مثل : أمشاط الكبريت احيانًا ، او اعطاء تذكرة مواصلات بديلة، أو اللبان واشياء اخرى كثيرة لحل تلك الازمة ، ولكن ظلت ازمة الفكة مستمرة طوال السنين يعاني منها الكثير وفي محاولة التعرف على السبب الرئيسي في هذه الازمة ، والتعرف على مدى تأثيرها ، والجهود المبذولة من قبل الدولة لحلها فتحتنا هذا التحقيق .
مشاجرات بين المواطنين والسائقين.
احمد مصطفى سائق ميكروباص قال : نحن نعانى من ازمة فكة كبيرة، و السبب في هذه الازمة ان بعض الناس تفضل ادخار الفكة وجمعها ، فجمع الفكة تعتبر هواية لديهم .
محمد عبد الوهاب احدي بائع محل بقالة قال :أحيانًا ما يكون هناك أزمة فكة ، حيث يأتي الأفراد للشراء وهم لا يمتلكون الفكة ، واحيانًا يحدث العكس تمامًا حيث يكون هناك باقي فكة لدرجة أننا نقوم بتجميدها .
محمد جمال سائق قال : اذا كان للراكب باقي نقود ولم يكن مع السائق فكة ، فيقوم السائق بطلب من السيارات الأخري على الطريق وغالبا تجدهم لايجدون الفكة هم ايضاً ، وهناك بعض الركاب التي تترك باقي الحساب وتذهب واعتقد ان سبب هذه الازمة هي البنوك لانها لم توفر الفكة .
اشرف ميلاد صاحب محل بقالة قال : هناك بعض البقالات التي لا تفضل اعطاء الزبائن الفكة ، لانهم يحتاجونها ولا يتوافر معهم الا عدد قليل يمكن ان يكفيهم نصف يوم علي الاقل ، والعكس هناك بعض الزبائن يتوفر معها فكة لكن لا ترغب في التفريط فيها ، واذا استمرت البشرية تتعامل بهذه الطريقة لا نستطيع القضاء علي هذه الازمة .
واتفق “سمير ” صاحب محل ادوات مدرسية مع المواطن ” ياسر العمدة ” صاحب كُشك ، أن الفكه تشكل ازمه كبيره لهم ، واحيانًا يقوموا بحلها بإعطاء الزبائن بعض الاشياء بدلًا من الفكة ، وان لم يرضي ذلك الحل احد الزبائن يعطيه فرصه للخروج و البحث عن فكة .
أمل إبراهيم على مدرسة لغة عربية قالت : الفكة أزمة يواجهها المجتمع بأكمله ، والناس عادة فى حاجة إلى الفكة بشكل مستمر، لذلك تُعد أزمة، وكلنا نعانى من هذه الازمة أيضا عندما نكون فى المواصلات ، فعادة يوجد عجز فى الفكة سواء مع الركاب أو مع السائق ، وترى أن تلك الأزمة ترجع إلى وزارة المالية ، وانها تُعد أزمة كُبرى ليس لها حل منذ عقود .
واتفق محمد خالد السيد صاحب محل منظفات مع حمدى أشرف صاحب محل حلويات ، على ان الفكة أزمة وانهم يعانوا منها ، حيث اجمع الاثنين على ان هذه الازمة ترجع للدولة بعدم توفيرها للفكة.
اللبان والبنبون بديلاً في السوبر ماركت
وفي المقابل اتفق أشرف محمد صاحب سوبر ماركت مع رضا ممدوح عبد المقصود صاحب محل مكواه ، ان الفكة ليست أزمة وإنها متوفرة بشكل كبير ولا يعانى منها الكثير ، ومن الممكن أن يعانى منها البعض ولكنها فى الواقع ليست أزمة كُبرى.
وقال حسام سيد صاحب محل أدوات مدرسية ، ان الفكة أزمة حيث يوجد ناس يقوموا بادخار الفكة وبالتالى هؤلاء الناس يسببون عجز فى الفكة . وليد مرزوق سائق ميكروباص قال : هناك أزمه كبيرة في الفكة ويحدث الكثير من المشاجرات بين السائقين والرُكاب بسبب الفكة وأن هذه الفكة ليس لها صله بالسائقين وعلى الحكومه حل هذه المشكله وتوفير الفكة وأنه يحصل على الفكة من محطات البنزين .
في المقابل قالت سماح خضر أحد ركاب الميكروباص أنها تعاني كل يوم في طريقها للعمل من الفكة ، وانها ترى الكثير من السائقين يتعمدون اخفاء الفكة لباقي اليوم ، ويتركوا الأمر للركاب في جمع الفكة وحل المشكلة .
وقال ” محمد رجب ” صحاب محل البقالة ان يوجد ازمه كبيرة في الفكة نعانى منها ، وان لا يوجد فكة كافية للتعامل مع الزبائن ، حيث يقوم بأعطاء اللبان بدلا من الباقي بسبب ازمة الفكة ، ومن النادر جدا ان يجد فكة يعطيها للزبائن .
واتفق مجموعة من الطلاب بجامعة الاسكندرية على ان هناك ازمة فكة وخاصة يعانون منها في الميكروباصات والسوبرماركت، حيث قالت الطالبة “ميار محمد ” أزمة الفكة منتشرة خصوصًا في المواصلات دائمًا ما يكون هناك مشاجرات بسبب الفكة ، واضافت قائلة : أنا اركب دائمًا من محطة الرمل للعجمى حيث تكون الأجرة 8 جُنيهات ونصف ، والجميع في معظم الأحيان لا يمتلكون سوى عشر جنيهات فدائمًا ما يحدث خلاف و مشاجرات بسبب ذلك.
الدولة تسعي لكي تكون التعاملات الكترونية وليست نقدية
وقال احد المسؤلين في بنك مصر انه في الايام المقبلة سوف تكون التعاملات الكترونية وليست نقدية ، وهذا ما تسعي اليه الدولة وفي الفترة المقبلة سوف يصبح الجنيه ليس له قيمة مثل الخمس والعشرون قرش الان ليس لها قيمة رغم وجودها
واتفق الخبير الاقتصادي عادل عامر مع الخبيرة الاقتصادية هدى الملاح على ان هناك بالفعل أزمة فكة .
حيث قالت هدي الملاح الخبيرة الاقتصادية ان أزمة الفكة مشكلة يواجها العالم بأجمعه وليس الشعب المصري فقط ، خاصة بعد ظهورها في الفترة الأخيرة خلال جائحة كورونا ؛ بسبب ارتفاع الاسعار وانخفاض القيمة الشرائية للجنيه المصري ، حيث أصبحت الأسعار في ارتفاع حيث يتبقى احيانا مبالغ مالية بسيطة مثل الفكة غير متوفرة في الأسواق.
وأضافت لمواجهة أزمة الفكة يوجد حلين ، الحل الاول هو علي وزارة المالية أن تنتج عملات صغيرة لتلبية احتياجات المواطنين لكي يستطيعوا أخذ باقي حسابهم بدلا من اخذ البدائل الآخري للفكة، والحل الآخر هو أن المواطن يرتب احتياجاته ويختار بدائل أخري للفكة تفيده في المستقبل وهكذا يكون رشّد في الاستهلاك .
واضافت هدى : ان هذه الحلول لا تغني عن قيام وزارة المالية بتوفير إنتاج كافي من العملات المعدنية لانتعاش السوق المصري ولتلبية احتياجات المواطنين .
عادل عامر قال ان هناك بالفعل أزمة بالفكة ويجب في ظل التحول الرقمي تصميم الماكينات التي تحتوي علي العملات الصغيرة مثل خمس جنيهات وفئة العشرات.
وأضاف يجب أن يكون متوفر في الماكينات عملات صغيرة، لأن اصبح التعامل كليا سواء كانت المرتبات ، التحويلات أو المعاشات من خلال الماكينات ، وإلي أين يتجه المواطن للحصول علي فكة إن لم تتوافر العملات الصغيرة في البنوك .
وأضاف أن التحول الرقمي يتم العمل عليه ، ففي خلال ثلاث سنوات المقبلة سيتم التعامل من خلال التحول الرقمي ، وهو شيء خاص بالتعامل الحكومي والتعامل مع بعض المؤسسات .
يتضح لنا ان ازمة الفكة قائمة ترمي بظلالها على فئات المجتمع كافة فى كل مكان وكل وقت ، فهناك من تشكل الفكة له ازمة و هذا الاغلب ، و هناك اقلية يروا انه لا يوجد ازمة ، على الرغم من وضوح التنقاد في كلامهم فهم يروا ان الفكة لا تشكل ازمة لهم لانهم لا يحتاجون لهذة الفكة ، فقد تباينت الآراء حول تلك الازمة حول وجودها أو تأثيرها من عدمه ، كما اختلفت الآراء حول مصدرها ، فإن ازمة الفكة ازمة كبرى متعددة الاسباب تحاول الدوله حلها قدر الامكان فلازالت الجهود مستمرة.
