الكثير منا يخاف من سد النهضة ويعتقد البعض أن السد سوف ينهار بسبب كمية مياه النهر المخزنة خلف السد بسبب طبيعة الأرض الجغرافيا التى تم بناء السد عليها وهى سبب المشكلة الوحيد بإثيوبيا، وإثيوبيا لديها ملف مملوء والتصرفات الاحادية المرتكبة فى بناء السدود على الأنهار الدولية.
ويرى البعض أن إثيوبيا لها تاريخ فى بناء السدود وأنهار منهم حوالى 70% من هذه السدود والخوف الاكثر من حدوث طوفان بالخرطوم يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة بسبب بناء سد النهضة.
تاريخ إثبوبيا فى بناء السدود لم يقتصر على بناء سد النهضة
لم تبنى اثيوبيا السدود على حوض النيل فقط، ولكنها تبنى سدود على أنهار أخرى لا تتصل بنهر النيل دون التعاون والتنسيق مع أهل المصب للأنهار، مما يسبب تعديات وأضرار ضد البلاد الأفريقية.
و تخترق بذلك القانون الدولى والمعاهدات الحكامة للأنهار التى تعبر الحدود وتهدد ب اختلال التوازن البيئي غير أن أكثر هذه السدود فشلت بتوليد الكهرباء بالفعل.
يكشف موقع الحكاية الملف الكامل لسد النهضة في إثيوبيا.
70% من السدود الإثيوبية انتهت بالفشل
أكدت الدراسات الإثيوبية بنفسها أن عشرات السدود التى إنهارت والمشروعات المائية كانت سدود صغيرة على الأنهار الإثيوبية وقد انتهى بالفشل حوالى 70%من هذه السدود وتم توزيعها كالآتي
- السدود التى إنهارت لأسباب فنية و جيولوجية
تقدر بحوالى 25% - سدود اختفى منها المياه لوجود تشققات أدت إلى تسريب المياة تقدر حوالى 25%
- سدود ملئت بالطمى تقدر بحوالى 30%
وهذه الاحصائيات تعني أن إثبوبيا قامت ببناء نحو 70 سد صغير على الأنهار فى شمال البلاد وتم أنهيار وهدم 45 سد منهم ما يدل على خطورة السدود الكبيرة التى تم إنشائها فى إثبوبيا من بينهم سد النهضة وهى بسبب شدة انحدار هضبة إثيوبيا بالأخص على حوض النيل الازرق وهو أشد الانهار الإثيوبية من حيث القوة والحجم.
الأنهار التى تمتلكها إثيوبيا
تمتلك حوالى 12 نهرا، يتساقط بها الأمطار بنسبة تقدر حوالى 950 مليار متر مكعب فى السنة ويتبع نهر النيل 3 أنهار من بين 12 نهر الاثيوبى ومن أهمهم النيل الازرق وأكبر الأنهار الإثيوبية هو نهر أومو وتصب مياه النهر فى بحيرة توركانا بكينيا وهو مصدر رئيس لتغذية البحيرة بحوالى 90%من المياة بها و تعمدت إثيوبيا إنشاء «سد جيبا 1» وهو من السدود الصغيره بنى على نهر أومو…
وإنشاء مشروع «جيبا 2» هو نفق بطول 26 متر على للنهر أومو وأنهار النفق بعد 10 أيام من افتتاحه الذى تم بشهر يناير 2010، غير إن السد تم انهياره مرتين أثناء البناء.
المشروع السدود الثالث في اثيوبيا
هو جيبا 3 على نهر أومو وهو أكبر السدود بإثيوبيا قبل بناء سد النهضة، و أفتتح عام 2015، ويولد كهرباء بنحو 1800 ميجا وات ، و يحزن 12.5مليار متر مكعب مياه..
وقد تسبب هذا النهر بتدمير البيئات الطبيعية حولة حيث أغرق محميات طبيعية وحجب المياة عن بحيرة توركانا فى كينيا ،ذلك لأن أثيوبيا بنت هذا السد دون التعاون والتنسيق مع كينيا مما أدى لمعاناة الشعب الكينى…
ولم يتم وقوع الضرر على كينيا فقط إنما تسببت إثيوبيا بضرر للصومال بعد بنائها سد جينالي داو على النهر المتجه للصومال وهذا ما يجعل أديس أبابا تمارس سياسة العدوانية صد جيرانها وشركائها فى مياه الانهار دون الرجوع إليهم وهو يعد إختراق لقانون الدولى و إعتداء على حقوق الشعوب شركاء الأنهار…
تضمنت مشروعات السدود الإثيوبية سد تاكيزى الذر تم تشييده على ضفاف نهر عطبرة والذى أفتتح عام 2009 وأنهار جزء منه سنة 2007 أثناء تشييده وأنهار 2009 قبل أيام م من افتتاحه وراح ضحيته حوالى 50 شخصاً.
إختراق إثيوبيا 12 اتفاقية دولية ب بناء سد النهضة
يتوجب على المجتمع الدولي التدخل لإيجاد حلول تجاه سياسة أثيوبيا فهى تتعمد الضرر دون التعرض للمساءلة وخاصة أن هناك اتفاقيات دولية قوانين كثيرة تنظم إدارة الأنهار الدولية..
الإتفاقية الاولى :- تم توقيع برتوكول روما بين بريطانيا وإيطاليا فى 15 إبريل 1891تنص المادة الثالثة له بعدم إقامة أية منشأة لاغراض الرى على نهر عطبره التى يمكن أن تؤثر على نهر النيل..
الإتفاقية الثانية:- وقعت اثيوبيا بكامل إرادتها على إتفاقية أديس أبابا فى 15 مايو 1902بين بريطانيا وأثيوبيا ومع ذلك لم تعترف بها إثيوبيا وتعهد فيها ملك إثيوبيا الإمبراطور منيليك الثانى بعدم إقامة أى منشأة على النيل الازرق أو نهر السوباط او بحيرة تانا التى تهدف إلى إعاقة سريان مياه نهر النيل بدون موافقة الحكومة البريطانية والسودانية مقدماً…
الإتفاقية الثالثة هى إتفاقية لندن
بين بريطانيا وفرنسا وإيطاليا تم توقيعها فى 13ديسمبر 1906 وتنص فى بدها الرابع على عمل هذه الول على تأمين دخول مياه نهر النيل و روافد النيل إلى مصر..
الإتفاقية الرابعة :- تم توقيعها فى مايو 1906بين بريطانيا والكونغو وهى تعديل اتفاقيه سابقة سبق وقد تم توقيعها بين طرفين فى 12 مايو سنة 1894..
والتى تنص فى البند الثالث لها على تعهد حكومة الكونغو بعدم إقامة أو سماح بقيام أية أعمال على نهر السمليكي أو نهر أسانجو أو بجانبهم يكون هدفهم خفض حجم مياة تتدفق فى بحيرة ألبرت الإ باتفاق مع حكومة السودان…
الإتفاقية الخامسه :- هى إتفاقية روما التى تميزت بأنها خطابات متبادلة بين بريطانيا وإيطاليا عام 1925حيث اعترفت إيطاليا بحقوق مصر والسودان المائية فى ميا نهر النيل والنيل الأزرق و روافد الأنهار..
وتعهدت بعدم إجراء أى أعمال عليهم و اشغالات تهدف لنقص كمية المياة التى تتجه نحو نهر النيل الرئيسى…
الإتفاقية السادسه :- هى خطابين متبادلين بين رئيس الوزراء المصري سنه 1929 محمد محمود وبين مندوب بريطانى لويد وتم توقيع الخطابين فى 7مايو 1929..
تم إرفاق بهم تقرير لجنة المياه الذى تم إعداده فى 1925 ويعد هذا التقرير جزء من الاتفاقية ووقعت بريطانيا على هذا الاتفاق نيابة عن السودان وأوغندا و تنجانيقا {تنزانيا حاليًا} وكل هذه كانت دوا محتله من قبل بريطانيا هذا الوقت…
نص الإتفاقية كالآتي:-
- لا يتم تنفيذ أى أعمال رى أو توليد كهرباء أو أية اشغال على ضفاف النيل، أو اى فرع من فروعه والبحيرات التى تنبع منه قبل الاتفاق المسبق مع الحكومة المصرية والبلاد التى تقع تحت الإدارة البريطانية..
- بحيث لا يتم أى نقص فى مقدار المياة الواصل أو تأخير وصول المياه عنهم أو أى ضرر فى منسوب المياه يلحق الضرر بمصالح مصر.
- وتنص أيضاً على على حقوق مصر التاريخية والطبيعية فى تاريخ مياه نهر النيل.
الأتفاقية السابعة :- تنظم هذه الأتفاقية علاقة مصر بدول الهضبه الإستوائية وهى لسنة 1929 وشملت العلاقة المائية بين مصر والسودان فى خطاب مرسل من رئيس وزراء مصر ومندوب بريطانيا السامي.
ونصت على:
الحكومة المصرية تهتم ب تعمير السودان وموافقة مصر على زيادة كميات المياة التي تستخدمها السودان من مياه النيل دون الإضرار بحقوق مصر التاريخية والطبيعية في تلك المياه.
الحكومة المصرية وافقت سنة 1925 على ما جاء بتقرير لجنة مياه النيل وتعتبر الحكومة المصرية هذا التقرير جزءًا لا ينفصل من هذا الاتفاق .
عمل تسهيلات للحكومة المصرية للدراسة وعمل الدراسات والبحوث المائية لنهر النيل في السودان ويمكن لمصر ان تقيم أعمال هناك لزيادة مياه النيل لمصلحتها بالاتفاق مع السلطات المحلية.
و الاتفاقية الثامنة:- الموقعة في 23 نوفمبر 1934 بين كل من بريطانيا التى تنوب عن تنزانيا حاليًا وبين بلجيكا وتسمى اتفاقية لندن نيابة عن رواندا و اورندا {رواندا و بورندى حاليًا} وتهدف إلى أستخدام الدولتين نهر كاجيرا..
وشملت الاتفاقية التاسعة سنة 1953 التى وقعة بين مصر وبريطانيا بالنيابة عن أوغندا التى تختص ب إنشاء خزان أوين فى مخرج بحيرة فيكتوريا ، وهى تتكون من مجموعة من الخطابات المتبادلة خلال سنة 1949 وسنة 1953 بين الحكومة المصرية والبريطانية .
ومن أهم نقاط تلك الاتفاقية:
الاتفاقيات المتبادلة تشير إلى اتفاقية 1929 والتى تعهدت بالالتزام بها وتنص على أن الاتفاق على إنشاء خزان أوين سيتم طبقاً لروح اتفاقية 1929.
– وقد تعهدت بريطانيا فى الاتفاقية بالنيابة عن أوغندا بأن بناء وتشغيل محطة توليد الكهرباء لن يستهدف خفض كمية المياه التي تصل إلى مصر أو تأخير تاريخ وصولها إليها أو حتى خفض منسوب المياه بما يسبب أى إضرار بمصلحة مصر.
و الاتفاقية العاشرة :- لسنة 1959، حيث تم توقيع هذه الاتفاقية بالقاهرة في شهر نوفمبر 1959 بين مصر والسودان، وجاءت لتكمل اتفاقية عام 1929 وليست لاغية لها وشملت:
تحتفظ مصر بحقها من مياة النيل وقدره 48مليار متر مكعب فى السنة وكذلك السودان بحقها فى 4 مليار متر مكعب فى السنة..
بالإضافة إلى موافقة الدولتين لإنشاء مصر السد العالي وتقوم السودان ببناء خزان الروصيرص على ضفاف النيل وما يتبعه من أشغال تلزم السودان لاستغلال حصتها في منسوب المياه المخصص له..
بناء هيئه مشتركة فنية بين مصر والسودان تخص مياة النيل
يعتقد البعض حدوث تسونامي اليابان.. وحذرت فرانس برس من إعادة كارثة فيضانات درنة بسد النهضة
و شراقي يقول تتوفر عوامل كارثة درنة بوجود سد النهضة والخوف من طوفان بالخرطوم.
الإتفاقية الحادية عشر شملت كل من مصر وأوغندا تم توقيعها 1991 من فبل سيادة الرئيس السابق محمد حسني مبارك ورئيس أوغندا موسيفيني، فى حين أكدت أوغندا من خلال تلك الاتفاقية احترامها لإتفاقية على 1953 التى تم توقيعها من بريطانيا نيابة عنها وهو يعد اعترافا بصلاحية لإتفاقية 1929
وتنص الاتفاقية على سياسة المياة التنظيمية فى بحيرة فيكتوريا يجب مناقشتها ويتم مراجعتها من خلال مصر وأوغندا داخل حدودهم الآمنة بدون التاثير على الاحتياجات المصرية للموارد المائية
و الأتفاقية الثانية:- عشر فى سنة 1993شهر يوليو من خلال التعاون الذى وقع في القاهره بين الرئيس السابق محمد حسني مبارك ورئيس الوزراء الاثيوبي هذا الوقت ميليس زين اوى ويشمل التعاون بين مصر وإثيوبيا فيما يخص مياة نهر النيل فى النقاط الآتية:-
- عدم ممارسة أى اعمال تضر بصالح الدولتين والدول الاخرى على ضفاف النيل.
- الحفاظ على مياة النهر وحمايته.
- إحترام القوانين الدولية.
فى حالة إقامة مشاريع تزيد تقلل من الفاقد للمياه يتم التشاور بين البلدين لأخذ القرار.
إعلان إثبوبيا إنشاء سد النهضة
منذ إعلان أثيوبيا لبناء سد النهضة عام 2001
عملت إثيوبيا كل جهودها لإنكار الحقوق المصرية والسودانية المائية كما تم توقيع إتفاقية لدول حوض النيل الست دون الرجوع لدول المصب مصر والسودان
ووقع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السودانى عمر البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ديسالين بالعاصمة السودانية وثيقة مبادئ سد النهضة سنة 2015فى شهر ديسمبر ووقع وزراء الخارجية للدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان على وثيقة بالخرطوم حيث شملت الوثيقة على 19 بند.
سد النهضة أكبر السدود فى القارة الأفريقية
يعرف سد النهضة في إثيوبيا بأسم سد الألفية العظيم وموقعه بالقرب من المنطقة الحدودية مع السودان على النيل الأزرق. وكانت بداية عملية البناء سنة 2011 و يولد سد النهضة حالياً 6000 ميغاوات من الكهرباء فى السنة.
