مرض الهشاشة العظام يُعد تحديًا صحيًا هامًا في المجتمعات الحديثة، حيث يزداد عدد الأشخاص المصابين به نتيجة للعمر المتقدم للسكان ونمط الحياة الغير صحي. تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الهشاشة العظام النقص في تناول الكالسيوم وفيتامين D، ونقص النشاط البدني، وتعاطي التبغ.
هشاشة العظام
هي حالة طبية تتسم بفقدان كثافة العظام وتدهورها، مما يجعل العظام هشة وسهلة التكسر. يعتبر مرض الهشاشة العظام منتشرًا بين كبار السن، ولكنه قد يؤثر أيضًا على الأشخاص الأصغر سنًا. في هذا المقال، سأتحدث عن أعراض مرض الهشاشة العظام، وخيارات العلاج المتاحة، وكيفية الوقاية منه.
مرض الهشاشة، المعروف أيضًا باسم “ترقق العظام”، هو اضطراب يصيب الجهاز الهيكلي ويتسبب في فقدان كثافة العظام وتدهورها. يعتبر مرض الهشاشة مشكلة صحية شائعة بين كبار السن، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الأفراد في مراحل عمرية أخرى.
تتسبب الهشاشة على فقدان كثافة العظام في تقليل مرونة وقوة العظام، مما يزيد من خطر وقوع الكسور والإصابات. وعادةً ما يتأثر العظام في المناطق التي تحمل الأحمال الأكبر، مثل الفقرات القطنية في العمود الفقري، وعظام الورك، والكعب.
تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الهشاشة من الرجال، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة ما بعد انقطاع الطمث (سن اليأس). علاوة على ذلك، يمكن أن تلعب العوامل الوراثية والتغذية ونمط الحياة العامة دورًا في تطور المرض.
أعراض مرض الهشاشة
تكون عادةً مرحلة الهشاشة بدون أعراض واضحة في مراحلها المبكرة. ومع ذلك، قد تظهر بعض العلامات المبكرة وتشمل:
1. الألم في العظام: قد يشعر المرضى بآلام متكررة في العظام والمفاصل دون سبب واضح.
2. التعب: قد يشعر المرضى بالتعب المستمر والإرهاق الغير مبرر.
3. انخفاض الطول: يمكن للأشخاص المصابين بمرض الهشاشة فقدان الطول ببطء مع مرور الوقت.
4. التكسرات: تكسر العظام بسهولة، حتى في حالات الإصابة الطفيفة.
علاج مرض الهشاشة
تهدف خطط العلاج لمرض الهشاشة إلى تقوية العظام المتضررة وتقليل خطر التكسر. وفيما يلي بعض الخيارات العلاجية المتاحة:
1. العلاج الدوائي:
تتضمن الأدوية المضادة للاستئصال ومثبطات الاستئصال تقليل عملية استبدال العظام الطبيعية وتقوية العظام الموجودة. يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب والجرعات الملائمة.
2. التغذية والمكملات الغذائية:
يلعب الغذاء الغني بالكالسيوم وفيتامين D دورًا حاسمًا في صحة العظام. ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الألبان والسمك والمكسرات، ويمكن أيضًا تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين D بناءً على توجيهات الطبيب.
3. التمارين الرياضية:
ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، مثل المشي ورفع الأثقال، يمكن أن تعزز قوة العظام وتحسن التوازن والمرونة.
إقرأ أيضًا على موقع الحكاية ماذا يحدث لك عندما تنام في نفس الساعه يوميا
الوقاية من مرض الهشاشة
تعتبر الوقاية من مرض الهشاشة أمرًا هامًا للحفاظ على صحة العظام. إليك بعض الإرشاداتللوقاية من مرض الهشاشة:
1. تناول غذاء متوازن:
ينصح بتناول نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين D، حيث يلعب الكالسيوم دورًا هامًا في تقوية العظام. تشمل المصادر الغنية بالكالسيوم الألبان والمنتجات الألبانية، والسمك مثل السلمون والسردين، والمكسرات مثل اللوز والبندق.
2. التعرض للشمس:
الحصول على كمية كافية من الشمس يوميًا يساعد الجسم على إنتاج فيتامين D الذي يلعب دورًا حاسمًا في امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام. ينصح بالتعرض للشمس في الصباح الباكر أو في فترة ما بعد الظهيرة لمدة قصيرة وبدون حماية شمسية للحصول على الفائدة القصوى.
3. ممارسة التمارين الرياضية:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تقوية العظام والعضلات وتحسين التوازن والمرونة. يمكن اختيار التمارين ذات الأثقال، مثل رفع الأثقال والتمارين المقاومة، وكذلك التمارين التي تحمل وزن الجسم مثل المشي والرقص.
4. تجنب التدخين واستهلاك الكحول:
يعتبر التدخين واستهلاك الكحول عوامل مساهمة في فقدان كثافة العظام. ينصح بالامتناع عن التدخين تمامًا وتقليل تناول الكحول إلى حد معقول.
5. الفحوصات الدورية:
من المهم إجراء فحوصات دورية لقياس كثافة العظام وتقييم مخاطر الهشاشة. يمكن للفحوصات مثل فحص الدكتيلومتري أو الفحص بالأشعة السينية أن تكشف عن فقدان كثافة العظام وتساعد في تحديد خطر التكسر.
من الجدير بالذكر أنه يجب استشارة الطبيب قبل تبني أي نظام غذائي أو برنامج تمارين، وأن العلاج والوقاية من مرض الهشاشة يعتمدان على حالة كل فرد وتوصيات الطبيب المعالج.
إقرأ أيضًا على موقع الحكاية الذبحة الصدرية انواعها وأسبابها والاعراض المصاحبة لها
بالطبع! هنا بعض النصائح الإضافية للوقاية من مرض الهشاشة
1. الحد من تناول الصودا والمشروبات الغازية:
تحتوي المشروبات الغازية على الفوسفات الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على امتصاص الكالسيوم وتآكل العظام. ينصح بتقليل استهلاك المشروبات الغازية واختيار المشروبات الصحية مثل الماء.
2. الحفاظ على وزن صحي:
الوزن الزائد يمثل عبئًا إضافيًا على العظام ويزيد من خطر الإصابة بمرض الهشاشة. الحفاظ على وزن صحي من خلال التغذية المتوازنة وممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يقلل من هذا الخطر.
3. الحذر من السقوط:
السقوط يمكن أن يتسبب في كسور العظام لدى الأشخاص المصابين بمرض الهشاشة. ينصح باتخاذ إجراءات للحد من خطر السقوط مثل استخدام الأدوات المساعدة مثل المشايات، وتوفير إضاءة جيدة في المنازل، وتنظيف الأرضيات من العوائق.
4. الامتناع عن استخدام الستيرويدات بشكل مطول:
استخدام الستيرويدات لفترات طويلة يمكن أن يزيد من خطر فقدان كثافة العظام. إذا كنت بحاجة إلى استخدام الستيرويدات لفترة طويلة، يجب مراجعة طبيبك لمراقبة صحة العظام وتقييم الضرر المحتمل.
5. الاستشارة الطبية المنتظمة:
ينصح بزيارة الطبيب بشكل منتظم لفحص العظام وتقييم مخاطر الهشاشة. يمكن للطبيب أن يوجهك بشأن الفحوصات المناسبة والتدابير التي يجب اتخاذها للوقاية من مرض الهشاشة.
مرض الهشاشة يعتبر قابلاً للوقاية والتحكم به بشكل كبير. باتباع نمط حياة صحي واتباع التوجيهات الطبية، يمكنك تقوية عظامك وتقليل خطر التكسر. لذا، لا تتردد في مراجعة الطبيب والحصول على الإرشادات المناسبة للعناية بصحة عظامك والوقاية من مرض الهشاشة.
ومن الممكن متابعة باقى اخبار الطب والصحة على موقع الحكاية
