عندما تسمع كلمة “روبوت” ، تتبادر إلى الذهن صورة لآلة قريبة من البشر ، وتتحدث وتنفذ الأوامر المعطاة لهم ، كما في أفلام حرب النجوم ، أو تقف في وجهنا ، مثل العديد من الأفلام حول ثورة الروبوت واحتلال العالم ضد البشر، لتوجيهها بدلا من ذلك.
فإذا كنا نتحدث عن الروبوتات الطبية أو الجراحية ، فهي آلة ذات أيدي وأصابع وعينين ، ورأي الناس حول روبوتات الطبيب التي تجري الجراحة بدلا من الطبيب هنا متناقض على أساس أنها يمكن أن ترتكب أخطاء في الجراحة ، أو لا يوجد وعي بشري لحل المشاكل العاجلة أثناء الجراحة ، أو أنك وجدت آراء أخرى لا يستطيع الروبوت القيام بها ، تعتقد أنها أكثر أمانا ونظافة وقادرة تقنيا على إجراء العملية.
وظيفة الروبوت الجراحي
يتمتع روبوت الجراح بالقدرة على إعداد المنظار دون حركة وإرهاق ، حتى يتمكن الطبيب من التحكم في تحركاته بدقة شديدة. وبالتالي ، يتم الانتهاء من الندوب التي خلفتها شقوق كبيرة وأكثر عرضة لإجراء عمليات معقدة ، في حين تمكن الجراحون من الوصول إلى الأماكن العميقة بمساعدة الكاميرات التي تتحكم في يد الروبوت بدقة عالية وتزيد من حجم مساحته بمقدار 10 مرات.
اليوم ، يمكن للروبوتات مساعدة الجراحين في العديد من التدخلات الجراحية بالمنظار ، على سبيل المثال ، أثناء العمليات لإزالة الورم الذي أثر على عضو من أعضاء الجسم ، لا يمكن للأطباء التأكد من الموقع الدقيق للورم أو المسافة الفعلية للشريان المجاور للورم ، أو إمكانية تلف المشرط الجراحي لإحدى الأعضاء المجاورة.
لكن الروبوت لا يرتكب مثل هذا الخطأ. بعد الفحص بالأشعة المقطعية ، يمكن للروبوت تحديد موقع الورم بدقة وقياس مسافة الأعضاء المجاورة منه ، وكذلك إنشاء صورة ثلاثية الأبعاد تساعد الأطباء أثناء العمل الجراحي.
تتمثل فوائد الجراحة الروبوتية للمرضى في تقليل الألم ، وتقليل التدخل الجراحي ، وبالتالي تقليل فقدان الدم والنزيف ، وتقليل الحاجة إلى عمليات نقل الدم. في الوقت نفسه ، فإنه يقصر إقامة المريض في المستشفى ، ويسرع علاجه ويعود إلى أنشطته.
يقلل من حدوث المضاعفات وخطرالخطأ الطبي
أجرى المتخصصون في مستشفى فوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم جراحة مجازة الشريان التاجي بمساعدة كاملة باستخدام روبوتات جراحية يمكنها إجراء التصوير والعلاج التداخلي ، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة ، لأن الذراع الروبوتية للروبوت أكثر دقة والتحكم.
نقلا عن تقرير المستشفى ، ذكرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا أنه بالإضافة إلى العمل التحضيري ، تم تنفيذ العملية بنجاح في حوالي 10 دقائق ، وكان المرضى راضين عن العملية ونتائجها ، مشيرا إلى أن التدخل جراحة الأوعية الدموية التقليدية تواجه مشاكل مثل نقص الأطباء المتخصصين ومخاطر الإشعاع عالية ، والأطباء أكتوبر أيضا ارتداء ملابس واقية تصل إلى 20 كجم ، وهو أمر صعب جسديا ، ويجب أن لا تشير إلى الروبوت.
وفقا للتقرير ، هناك حوالي 33000 مليون شخص يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية في الصين ، وأجرى أكثر من 1800 مستشفى في الصين عمليات تدخل الأوعية الدموية ، وبلغ عدد عمليات التدخل التاجي في عام 2019 504 ملايين ، منها حوالي 400 مليون تم إجراء عمليات التصوير التاجي.
تقرير نشرته مجلة ايرد العلمية ، نظرة شاملة على الروبوتات الجراحية كمستقبل واعد للطب قد أحدثت ثورة في هذا المجال المهم.
واستعرض التقرير تطور هذه التقنية الحديثة وكيف يمكن أن تؤثر على طريقة عمل الجراحين وتحسين جودة الرعاية الطبية.
مزايا الجراحة الروبوتية
تسمح الجراحة الروبوتية للأطباء بإجراء أصعب العمليات وأكثرها حساسية من ثقوب صغيرة جدا ، وبالتالي ضمان مستوى عال من الدقة أثناء العملية.
تشمل مزايا الجراحة الروبوتية ما يلي::
- الحد من الألم
- الحد من نزيف الدم
- يسبب خدوش أقل
- تقليل وقت الاسترداد
- يقلل من خطر العدوى
- يقلل من احتمالية حدوث مضاعفات متعلقة بالجراحة
- عادة ما يحققون نتائج سريرية أفضل
العمليات الجراحية التي يمكن إجراؤها بالجراحة الروبوتية
تم استخدام الجراحة الروبوتية في الماضي في مجموعة متنوعة من العمليات الجراحية التي تتطلب شقوقا كبيرة وفتحا للبطن.
وأكد التقرير أن الروبوتات الجراحية توفر فوائد مهمة في الجراحة ، بما في ذلك توفير جراحة أكثر دقة واتساقا ، وتقليل التدخل الجراحي ووقت الشفاء ، كما سلط الضوء على استخدام الروبوتات في جراحة القلب والأورام والعظام وكيف يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في تجربة المريض.
كما تناول التقرير التحديات التي يواجهها اعتماد تكنولوجيا الروبوتات الجراحية ، مثل تكاليف الاستثمار والتدريب المطلوب للجراحين ، لكنه أظهر أن الفوائد المحتملة والتطبيقات المذهلة لهذه التكنولوجيا فعالة للنمو والتطور في المستقبل.
وخلص التقرير إلى أن الروبوتات الجراحية هي استثمار مهم لتوفير الرعاية الطبية المتقدمة ورفع مستوى الجراحة ، ومع التطور التكنولوجي المستمر ، ستصبح الروبوتات الجراحية جزءا لا يتجزأ من مستقبل الطب ، وتغيير طريقة إجراء الجراحة ، وإعطاء المرضى المزيد من الأمل في الشفاء والصحة المثلى.
الأطباء: يمكن أن يساعد وليس بديلا عن الطبيب
هذا لا يحدث بهذه الطريقة في كل حالة ، فالروبوت الجراحي يديره الجراح ، ويعطيه الجراح الأوامر اللازمة للقيام بعمله ، ولا يمكنه إجراء العملية بمفرده ، لذا فهو مساعد وليس بديلا. الروبوت هو “خادم بشري” يستخدمه كاتب العلوم الأمريكي إسحاق عظيموف في قصصه القصيرة عن مستقبل وعالم الروبوتات.
أصبح عمل الروبوت في غرفة العمليات مكملا لعمل الطبيب ، وبما أن الجراح هو الذي يوجهه أو يوجهه ، فلا يمكن القول إنه يحل محله him.In بمعنى آخر ، لا يمكن للروبوت إجراء العملية بمفرده.
يمكن للجراح التحكم في حركة الروبوت من خلال جهاز كمبيوتر خاص وإصدار أوامر لذراع الروبوت. أصبح الجراحون الروبوتيون يعتمدون على تقنية ضرورية في العديد من العمليات الجراحية مثل أمراض النساء والمسالك البولية والبروستاتا وجراحة القلب والقسطرة وجراحة الشرايين والأعصاب.
