يُعد هذا المرض من ضمن الاضطرابات الوجدانية اى الخاصه بالحاله المزاجيه لدى الفرد ومدى تأثيرها على حياه الفرد
تعريفه :
الإكتئاب:هو حاله مزاجيه تنتاب الفرد حيث يشعر فيها الفرد بحزن شديد لمده أسبوعين متتالين او أكثر بحيث يصبح الفرد غير قادر على ممارسه حياته بشكل طبيعى حيث تعوق حياته بشكل عام فى شتئ أمور الحياه وقد يتسبب له فى إعاله فى حياته إذا لم يتم علاجه .
أنواع الإكتئاب:
والأكتئاب أنواع كثيرة …
وأبسطها الاكتئاب التفاعلي أو الاكتئابالعصابي) Reactive Depression.
ويتضح من الاسم أنه مرض عصابي أي نفسي وليس مرضاً عقلياً .. فالاتصال بالواقع سليم والسلوك سليم والمريض مستبصر بحالته .. وهو تفاعلي بمعنى أنه يحدث نتيجة لضغوط أو أزمات حادة يتعرض لها المريض ويتفاعل معها بالاكتئاب وتفاعلي أيضاً معناها أن تغيير البيئة وتحسين الظروف وانفراج المشاكل أو حتى عامل الزمن كفيل بشفاء حالة الاكتتاب والأعراض كلها تتركز في أن المريض يشعر بالحزن وأنه غير قادر على الاستمتاع مع فقدان الأمل وإحساسه بالضعف، واضطراب نومه وطعامه ويشعر أن تغييراً سيئاً أصاب حياته … ويحاول أن يفرح ولكنه لا يستطيع فيزداد إحساسه بالتعاسة ولكنه يستطيع بسهولة أن يشير إلى السبب الذي أدى به إلى هذه .. وهو أول من يذهب للطبيب لمساعدته وعلى استعداد أن يتناول أية عقاقير أو أن يتبع أية نصيحة لمساعدته …تتفاعل وتتأثر بالمتغيرات المحيطة بالمريض.. وهو في هذا يختلف عن الاكتئاب العقلي الذي ليست له علاقة بالظروف المحيطة …..ولا شك أن هؤلاء الناس لديهم استعداد ما للاستجابة الاكتئابية أمام المشاكل والضغوط أقصد أن شخصية معينة هي التي تصيبها مثل هذه الحالة وهي الشخصية التي تتسم بعدم النضج الانفعالي وسرعة تقلب المزاج تبعاً للمؤثرات المحيطة. ومريض الاكتئاب التفاعلي يجد صعوبة في بداية النوم وأيضاً تشتد لديه حالة الاكتئاب في نهاية اليوم..ومضادات الاكتئاب مع المطمئنات الصغرى بالإضافة للعلاج النفسي التدعيمي يفيد كثيراً في هذه الحالات .. والذي لاشك فيه أن مرور الوقت الذي يفقد المشاكل تأثيرها الحاد اللاذع يساعد في تحسن الحالة.
أما بالنسبة للاكتئاب العقلي فالأمر مختلف تماماً.
يدخل ضمن مجموعة من الأمراض تسمى الاضطرابات الوجدانية Affective Disorders.. وتتميز بأن الإصابة تكون أساساً في الوجدان، وأن كل الأعراض يمكن إرجاعها للوجدان المضطرب.. كما أن هذه المجموعة من الأمراض تأتي في صورة نوبات متكررة أي أنه مرض دوري.. ولحسن الحظ يكون الشفاء منه كاملاً ولا يترك أية آثار
ويمكن تقسيم هذه المجموعة كالآتي
۱ – «ذهان الاكتئاب والهوس الدوري -Manic-Depres أ – الاكتئاب الذهاني psychotic Depression ب – الهوس والهوس تحت الحاده-Mania and Hypo
ج – الهوس والاكتئاب الدائري د الهوس والاكتئاب المختلط
۲ – اكتئاب سن اليأس Involutional Melancholy
أي أن المرض قد يأتي في صورة اكتئاب أو قد يأتي : سورة هوس (مرح) وقد يتعاقب الاكتاب والفوسالمريض مثلاً بالاكتئاب ثم يشفى ثم يصاب بالهوس وهكذا … وقد يأتي الاكتئاب والمرح معاً في آن واحد …
وغريب أن الاكتئاب والمرح يجمعهما مرض واحد فيتعاقبان في نفس المريض أو يتواجدان في وقت واحد … يكتئب المريض فيحاول أن ينهي حياته ثم يصيبه الهوس فينهل ما وسعه من الحياة .. وكلتا الحالتين من نفس النبع وهو الوجدان .. وبعض المحللين يرون أن مرض المرح هو دفاع ضد الاكتئاب أي أن هذا المريض الذي يعاني من الهوس هو في حقيقة الأمر يعاني اكتئاباً شديداً وهو يدفع الاكتئاب عن نفسه ويقاومه بحالة المرح التي تبدو في الظاهر.
إلا أن الحقيقة العلمية (الكيميائية) تظهر أن كلتا الحالتين لهما نفس الأساس الكيميائي ففي مرض الاكتئاب تزيد نسبة الصوديوم المختزن Residual Sodium بنسبة ٥٠% بينما ترتفع في مرض الهوس إلى ۲۰۰ إذن الاختلاف هو اختلاف كمي وليس اختلاف نوعي أي أننا أمام مرض واحد وليس مرضين … وفي الاكتئاب تنخفض نسبة الاحماض الامينية في بعض مراكز المخ وهي السيروتونين والدوبامين، والنور أدرينالين
Sertonin- Dopamine Noradrenaline والعلاج يكون من خلال العقاقير التي ترفع من تركيز هذه الهورمونات العصبية، أما في حالة الهوس فإننا نعطي العقاقير التى توقف من تأثير نفس هذه الهورمانات أي أن الأمر يبدو كأن الهوس يحدث نتيجة لزيادة تركيز هذه المواد أما في الاكتئاب فهي تنخفض بشدة ..
إذن الاكتئاب الذهاني هو مرض كيميائي يحدث نتيجة لنقص هذه الأمينات. ولكن لماذا تنقص؟ لا أحد يعرف بالتحديد.. ولكن هناك أكثر من عامل يهيء الشخص للإصابة بهذا المرض.. والعامل الوراثي له دوره الذي لا يستهان به، وكذلك نوعية الشخصية .. والشخصية الدورية لا تصاب أكثر Cyclothymic personality يميل صاحبها من الناحية الجسمية إلى البدانة ومن الناحية النفسية إلى الانبساط ويعرف بين أصدقائه بأنه «طيب وقلبه أبيض ولكن تنتابه فترات من هبوط المعنويات والميل إلى العزلة وفقدان الاهتمام.
ونسبة انتشار الاكتئاب عالية تصل إلى حوالي ٥% أي يوجد ما يقرب من مائتي مليون مكتئب في العالم. كما أن ۷۰٪ من حالات الانتحار التي تمت سببها الاكتئاب وذلك لأن ١٥٪ من مرضى الاكتئاب الذهاني ينتحرون .. وهذه أرقام هامة لمن يهمه الأطباء والأهل والأصدقاء وهو أكثر انتشاراً بين النساء منه بين الرجال والنسبة تصل إلى ٣ ٢ وذلك له ارتباط بالوضع الهورموني الفسيولوجي الخاص للمرأة. فالاكتئاب تزيد حدته قبل بده العلمت وأيضاً مع الحمل وبعد الولادة ومع اقتراب توقف الطمث نهائياً أي في سن اليأس. وعموماً يزيد الاكتئاب الذهاني بعد سن الثلاثين سواء في الرجال أم في النساء. …
هو وأيضاً . يزيد بين المثقفين والأذكياء والفنانين المبدعين . والاستثناء أن تجد فناناً أصيلاً لم يعان من الاكتئاب خاصة أن معظمهم من الشخصيات الدورية التي ترى الأمر على وجهيه من انبساط وحزن.
وقد تبدأ الحالة فجأة بعد صدمة أو في مواجهة مشكلة .. وقد يبدأ تدريجياً دون سبب واضح .. وهو مرض متكرر قد يأتي مرة واحدة وقد يأتي مرة ثانية وثالثة بعد سنة أو عدة سنوات.. ولهذا فهناك أساليب وقائية لضمان عدم : تکرار الحالة ..
وأعراض الاكتئاب:
تكون أشد صباحاً ابتداء من فترة ما بعد الفجر حيث تكون في ذروتها وحين يستيقظ المريض وكل العالم نائم إلا هو، ويرى السواد من حوله وفي داخله ويتمنى ألا يبدأ اليوم فهو يخاف بداية كل يوم جديد ويغطي وجهه حتى لا يرى النور وترن الهواجس فيرأسه ويشعر بأن شيئاً ثقيلاً موضوع فوق صدره أو على بطنه ويحاول أن ينهض فيجد تثاقلاً وتراخياً في كل جسده وكان أجزاءه غير مرتبطة بعضها بالبعض. ويشعر أنه أكثر الناس تعاسة في العالم ويسأل نفسه ولماذا أقوم ولماذاأذهب إلى العمل ولماذا أكسب . ما جدوى الحياة فهي تعب وألم وعذاب ويتمنى الموت.. ويشعر أن قناته الهضمية مسدودة فلا تسمح بدخول أي طعام ويهزل ويفقد وزنه ويذهب إلى عمله كأنه يساق إلى المشنقة، ويشعر أنه مشتت الفكر عاجز عن التركيز متردد لا يستطيع اتخاذ قرار، بل يشعر أحياناً بخوف ورعب داخلي، وقد يشعر أنه أقل الناس أي يحط من قدر نفسه Self depreciation ، وقد يشعر أنه مخطىء وأثم Delusions of Guilt ويتذكر أخطاء بسيطة ارتكبها منذ سنوات عديدة وانتهى أمرها وأثرها ويظل يحاسب نفسه ويؤنبها، ويشعر أنه لا يملك شيئاً Delusions of poverty ، وقد يظن أنه عار على أسرته وأنه جلب لهم الشر والنحس فقير معدم
كل هذه الأعراض تسمى ضلالات (هذاءات)Delusions وأبرزها الضلالات العدمية Nihilistic delusions
وفيها يشعر أن قلبه توقف أو أن أوردته خلت من الدم أو أن محه قد ذاب ورأسه أصبح خاوياً وقد يشعر أن العالم من حوله قد توقف وأن الزمن لا يمضي وأن كل شيء قد انتهى ومات …
وأيضاً قد يشعر مريض الاكتئاب بآلام في جسده. آلام قاسية تعذب أي مكان في جسده ويخوض رحلة طويلة مع الأطباء دون اكتشاف سبب لآلامه.. وقد يظن أن به مرضاً خطيراً البيت من أهله ويقدم على فعلته كما لا يدع أية فرصة لإنقاذه، وفي الساعات الأخيرة قبل التنفيذ قد يبدو عليه بعض التحسن كان يشاركهم الابتسام أو الطعام أو الاهتمام بأي شيء وبذلك يأمنون أن تحسناً نسبياً فعلياً يطرأ عليه لأنه يشعر بالارتياح بعد اتخاذ القرار الذي سيريحه من عذابه وهذا يظهر مدى الرغبة الشديدة في الموت وأنه فعلا بالنسبة له هو الخلاص الوحيد وأنه فقد كل أمل . و حينما يصبح الأمل صفراً تهون الحياة تماماً. وحين تسد كل الطرق يظهر الموت كطريق الخلاص .. وحين تصل النفس إلى قمة يأسها تحرقها أنفاس الحياة فتنحدر هاوية في وادي الموت .
هذه كل هذا لأن «السيروتونين» أو «الدوبامين» «والنور أدرينالين قد انخفضت نسبها في المخ.. والمطلوب رفع النسب .. وقبل ذلك لابد من التشخيص السليم.. لابد من استبعاد الأمراض العضوية التي تسبب اكتئاباً مثل نقص هورمون الغدة الدرقية (المكسيديما) أو زيادة أفراز «الكورتيزون» كما في أورام الغدة الكلوية أو إذا كان الاكتئاب بسبب تعاطي «الكورتيزون» أو تعاطي عقار «السير بازيل» الذي يستعمل في علاج ارتفاع ضغط الدم.
ثم بعد ذلك نعطي العقار المناسب على أن تكون الجرعة ووظيفة العقاقير المضادة للاكتئاب أن ترفع نسبة الهرومونات العصبية في المخ . . وهناك مجموعات كثيرة أهمها:
١ – المركبات الحلقية الثلاثية Tricyclic Compounds
وأبرز أعضائها «التوافرانيل»، «التريبتزول» و«الأنفرانيل». وتفيد هذه المجموعة في حالات الاكتئاب الذهاني والتأثير المفيد لهذه العقاقير يبدأ بعد أسبوعين من بداية العلاج، ولهذا يجب إعطاء فكرة للمريض وأهله أن التحسن لن يكون سريعاً، وعلى الطبيب أن ينتظر شهراً على الأقل حتى يقيم مدى فاعلية الدواء بشرط أن يعطى الجرعة المناسبة .. ولهذه العقاقير بعض الأعراض الجانبية البسيطة مثل جفاف الحلق والإمساك ورعشة خفيفة بالأطراف ولكن سرعان ما تختفي هذه الأعراض مع الاستمرار في العلاج، وأيضاً يجب أن يعرف المريض ذلك من البداية حتى لا ينزعج بهذه الأعراض الجانبية.
– المركبات الحلقية الرباعية Tetracyclic Compounds
مثل عقار «اللوديوميل».. وله خواص المركبات الثلاثية نفسها … مضادات الاكتئاب البسيطة: المانعة لأكسدة الأنزيمات الأحادية الأمينية Mono-Amine Oxidase Inhibitors وتستعمل هذه المركبات أساساً في حالات الاكتئاب التفاعلي والقلق النفسي وتعطي تأثيراً سريعاً في خلال أسبوع .. والمتوافر منها في مصر عقار «البارنيت وعقار «البارستلين».. والأعراض الجانبية قليلة جداً مثل جفاف الحلق وانخفاض ضغط الدم ولكنها أيضاً تختفي مع الوقت … وعلى كل حال فإن هناك قاعدة في علم الأدويةتقول : إن الدواء الذي ليست له أعراض جانبية لا تكون له أية فائدة علاجية No side effects. No effect .
وأيضاً فإن مريض الاكتئاب في سبيل أن يشفى يتحمل أي أعراض جانبية. وهي عبارة حين يقولها المريض أعرف أنه فعلاً يعاني من الاكتئاب .. يقول مريض الاكتئاب الحقيقي : أعطني أي شيء حتى وإن كان سما.. المهم أن أشفى من اكتئابي. أما إذا جاءني المريض بعد يومين أو ثلاثة وهو ضجر من الأعراض الجانبية أو يكون قد توقف عن استعمال الدواء فإنني اتشكك في مدى صدق اكتئابه وأعيد أنا النظر في تشخيص حالته من
وعادة فإن مرضى الهيستيريا هم الذين يشكون بشدة من الأعراض الجانبية ويبالغون فيها ويمتنعون عن تعاطي الدواء وينكرون أي تحسن..
النصائح المقدمه لمرضى الاكتئاب:
وننصح المرضى الذين يتناولون «البارنيت أو «البارستلين بعدم تناول الأطعمة التالية : الجبن – الزبادي – الموز – الفسيخ والملوحة – الفاصوليا البيضاء – اللوبيا – العدس – الفول – المكسرات – كبد الفراخ – الشيكولاوته – البسطرمة – اللنشون – اللحم المعلب والسمك المعلب – البيرة – النبيذ . فتناول هذه الأطعمة أثناء العلاج بالبارستلين» يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم.
ونستمر في إعطاء العقاقير المضادة للاكتتاب المدة ثلاثةشهور ثم نخفض الجرعة تدريجياً على مدى ثلاثة شهور أخرى …. أي أن المدة الكلية للعلاج تصل إلى حوالى ستة شهور.. وهذه العقاقير لا تسبب أي نوع من الإدمان على عكس ما يعتقد بعض غير المتخصصين ويمكن التوقف عن تعاطيها بسهولة – تحت إشراف الطبيب – بعد الشفاء من الاكتئاب.
والعلاج بالجلسات الكهربائية مفيد جداً في حالات الاكتئاب الذهاني وكذلك اكتئاب سن اليأس وفي الاضطرابات الذهانية التي تعقب الولادة.. ولكن يجب ألا نبدأ به .. بل هو الورقة الأخيرة بعد أن تفشل العقاقير في شفاء الاكتئاب .. ولقد قل استخدام الجلسات الكهربائية بعد اكتشاف العديد من العقاقير المضادة للاكتئاب وهي لا تقل عن خمسة عشر نوعاً تقريباً الآن .. المهم هو إعطاء الجرعة الكاملة ولمدة كافية.
وفي حالة الاكتئاب المتكرر أي الذي يزور المريض مرة أو مرتين كل عام فإننا نلجأ للعلاج الوقائي وذلك بإعطاء عقار «اللثيوم أو جرعات منخفضة صغيرة من مضاد الاكتئاب الذي استجاب له المريض وذلك لمدة طويلة حتى نقيه من ارتداد الاكتئاب له مرة أخرى ..
وكحال الدنيا حين تغرق الإنسان في بحور الظلمات والتعاسة ثم ترفعه إلى سماء النور والسعادة، فإن مرض الاكتئاب الذهاني قد ينقلب إلى .هوس.. أو قد تأتي نوبة الهوس مستقلة أيبدون أن تسبقها نوبة اكتئاب والهوس مثل الاكتئاب قد يكون متكرراً .. وقد يأتي في صورة مخففة فيسمى «الهوس تحت الحاده Hypomania وقد يأتي في صورة حادة فيسمى «الهوس الحاد» مزمناً فيسمى «الهوس المزمن» Chronic Mania وقد يصبح . Mania
وهذا المرض يكشف لنا عن حقيقة مهمة وهي أن السعادة الدائمة مرض .. وأن السعادة الزائدة مرض. وأن الاستمرار على حال واحدة مرض. فكما يتعاقب الليل والنهار، لا بد أن تتعاقب الأحزان والأفراح.. وبذلك نظل دائماً مربوطين بأرض الواقع، فالسعادة الدائمة والزائدة معناها الغرور والإحساس بالقوة وبامتلاك كل شيء وبأن كل شيء على أحسن حال بل وبأن الإنسان قادر على كل شيء أي أنه يفقد ارتباطه بالواقع وبذلك تفسد الحياة.. وأيضاً الحزن الدائم والحزن الشديد بملأ النفس بأساً وضعفاً وإحساساً بالدونية وعدم القدرة وانطفاء الأمل وبذلك تموت الحياة .
السعادة الدائمة تفسد الحياة .. والحزن الدائم الشديد يميت الحياة.
والسعادة الدائمة الزائدة نراها في مرضى الهوس.
Dr/Amani El sandafawy