في إطار تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) سلسلة من العقوبات على الاتحاد الليبي لكرة القدم بعد مراجعة الأحداث التي رافقت استقبال بعثة المنتخب النيجيري في مطار لابرق.
جاءت هذه العقوبات بعد إلغاء المباراة التي كان من المقرر إقامتها في 15 أكتوبر الحالي.
وفيما يلي تفاصيل القرارات التي اتخذتها لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الأفريقي.
إلغاء المباراة وحسم النتيجة لصالح نيجيريا
بعد مراجعة أحداث المباراة، قررت لجنة الانضباط في الاتحاد الأفريقي تحميل ليبيا مسؤولية إلغاء المباراة، مما أسفر عن قرار خسارة المنتخب الليبي المباراة رقم 87 في التصفيات.
بناءً على ذلك، تم منح الفوز للمنتخب النيجيري بنتيجة 3-0.
يهدف هذا القرار إلى ضمان استمرارية العدالة الرياضية وتطبيق اللوائح بشكل صارم.
خرق لوائح “الكاف” الاتحاد الأفريقي
أوضحت لجنة الانضباط أن الاتحاد الليبي لكرة القدم خالف المادة 31 من لوائح بطولة كأس الأمم الأفريقية، بالإضافة إلى المادتين 82 و151 من لائحة الانضباط التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
تتعلق هذه المواد بمتطلبات الأمان والتنظيم لاستقبال الفرق الزائرة، إذ شدد الاتحاد الأفريقي على أهمية احترام اللوائح لضمان سلامة وأمان جميع الفرق المشاركة، وتجنب أي توترات تؤثر على سير المباريات.
غرامة مالية على الاتحاد الليبي
ضمن العقوبات المالية التي فرضها “كاف”، أُلزم الاتحاد الليبي بدفع غرامة مالية قدرها 50 ألف دولار أمريكي.
حدد “كاف” مهلة قدرها 60 يومًا لدفع هذه الغرامة، من تاريخ الإشعار بالقرار.
يُنظر إلى هذه العقوبة كإجراء لردع أي انتهاكات مستقبلية وحث الاتحادات الوطنية على الالتزام الصارم باللوائح التنظيمية.
رفض الطلبات الأخرى المقدمة
بعد مراجعة الطلبات المقدمة من الجانب الليبي، رفض “الكاف” جميع الطلبات الأخرى، مؤكدًا أن القرارات المتخذة نهائية ولا تقبل الاستئناف.
خلفية الأحداث وتداعيات القرار
تمثل هذه العقوبات تحذيرًا واضحًا من “الكاف” بشأن ضرورة الالتزام بلوائح الأمان والتنظيم خلال استضافة المنتخبات.
يشكل القرار خسارة للمنتخب الليبي الذي فقد فرصة التنافس في التصفيات بشكل عادل، ويضع الاتحاد الليبي أمام مسؤولية مراجعة إجراءات الاستقبال في المستقبل للحفاظ على صورة كرة القدم الليبية وتعزيز التزامها بلوائح “الكاف”.
تعكس قرارات “الكاف” موقفًا حازمًا من أجل ضمان النزاهة والعدالة الرياضية.
وتسلط هذه العقوبات الضوء على أهمية التحلي بالمسؤولية التنظيمية لكل اتحاد وطني، ما يعزز التنافس الشريف ويضمن تفاعلًا إيجابيًا بين الدول المشاركة في البطولات القارية.