إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية

إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية
إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية

عندما يتعلق الأمر بتطوير واستخدام التكنولوجيا النظيفة والمستدامة، فإن المملكة العربية السعودية تظل دائمًا في المقدمة. وفي خطوة مبتكرة تجاه تحقيق الاستدامة في قطاع النقل، قامت السعودية بإطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في البلاد.

تعتبر تقنية القطارات الهيدروجينية واحدة من التقنيات الواعدة في مجال النقل النظيف. فهي تعتمد على استخدام الهيدروجين كوقود لتوليد الكهرباء التي تشغل المحركات الكهربائية للقطارات. ومن أبرز المزايا لهذه التقنية هو أنها لا تنتج أي انبعاثات ضارة للبيئة، فالتفاعل بين الهيدروجين والأكسجين في خلية الوقود ينتج ماءً نقيًا كناتج جانبي. وبالتالي، فإن استخدام القطارات الهيدروجينية يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء.

إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية
إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية

تجربة إطلاق القطارات الهيدروجينية في السعودية

تجربة إطلاق القطارات الهيدروجينية في السعودية تعد خطوة هامة نحو الاعتماد على تكنولوجيا الوقود النظيف في قطاع النقل. وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنوع الاقتصادي والاستدامة البيئية. وتعكس هذه التجربة التزام السعودية بالتحول إلى مصادر طاقة متجددة والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

تشمل تجربة القطارات الهيدروجينية في السعودية تشغيل قطارات تجريبية تعمل بالهيدروجين على بعض الخطوط الحديدية المحددة. وتهدف هذه التجربة إلى تقييم أداء القطارات الهيدروجينية في ظروف التشغيل المحلية والاستفادة من النتائج لتطوير تطبيقات أوسع في المستقبل. ومن المتوقع أن تساهم نتائج هذه التجربة في تعزيز قدرة السعودية على تبني تكنولوجيا القطارات الهيدروجينية وتطويرها.

إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية
إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية

تعتبر تقنية القطارات الهيدروجينية أيضًا مجالًا مهمًا لتطوير الصناعة والابتكار التكنولوجي

إلى جانب الاستفادة البيئية، تعتبر تقنية القطارات الهيدروجينية أيضًا مجالًا مهمًا لتطوير الصناعة والابتكار التكنولوجي. فإطلاق تجارب القطارات الهيدروجينية يمنح الشركات المحليةفرصة للمشاركة في هذا القطاع الواعد وتطوير تقنيات متقدمة في مجال الهيدروجين. قد تسهم هذه التجارب في دفع نمو الصناعة المحلية وتوفير فرص عمل جديدة في قطاع النقل والتكنولوجيا.

من المهم أيضًا أن نشير إلى أن إطلاق تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية يعزز مكانتها كقائدة في قطاع النقل النظيف في الشرق الأوسط. فقد تكون السعودية نموذجًا يحتذى به للدول الأخرى في المنطقة، وتعمل على تعزيز تبني التكنولوجيا النظيفة وتحقيق الاستدامة في قطاع النقل.

في الختام، إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية يعكس التزام المملكة بالتنوع الاقتصادي والاستدامة البيئية. ومن المتوقع أن تحقق هذه التجربة نجاحًا كبيرًا وتسهم في تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا النظيفة في قطاع النقل، وتعزز مكانة السعودية كقائدة في هذا المجال.

إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية

أعلنت الخطوط الحديدية السعودية “سار” عن إطلاق تجارب القطار الهيدروجيني في السعودية، عقب توقيعها اتفاقية مع شركة ألستوم الفرنسية، بهدف إجراء التجارب التشغيلية والدراسات اللازمة للعمل على تجهيز هذا النوع من القطارات ليتلاءم مع بيئة المملكة وأجوائها، وذلك تمهيداً لدخولها الخدمة مستقبلاً، وتفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الطاقة وشركة الخطوط الحديدية السعودية “سار” بتاريخ 17/6/1443هـ الموافق 20/1/2022م.

وأكدت “سار” إطلاق التجارب في شهر أكتوبر الحالي، مشيرة إلى أن تشغيل هذه القطارات، يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يبرز التزام المملكة ومبادرتها نحو تبني تقنيات النقل المستدامة.

إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية
إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية

مستهدفات الاستراتيجية الوطنية

وأوضح وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية “سار” المهندس صالح الجاسر، أن هذه الخطوة تأتي ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وخطط التحول إلى منظومة نقل أكثر استدامة تعتمد احدث التقنيات الذكية، مؤكداً أن “سار” ملتزمة بدورها الرائد في تحقيق مبادرة السعودية الخضراء المنبثقة من رؤية السعودية 2030، والتي تتضمن زيادة اعتماد السعودية على الطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.

ونوه وزير النقل والخدمات اللوجستية، بالدعم الكبير واللامحدود الذي تلقاه منظومة النقل والخدمات اللوجستية من لدن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تمكين القطاع، لتحقيق مشاريعه ومبادراته الخدمية والتنموية، كما ثمّن معالي الجاسر التعاون والتكامل المشترك بين المنظومة ومختلف الجهات في هذا المجال لتحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة باستخدام مصادر الطاقة النظيفة في العمليات التشغيلية.

إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية
إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية

الدور الوطني الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية منبثقة

من جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي لشركة “سار” الدكتور بشار المالك التزام الخطوط الحديدية السعودية بدورها الوطني الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية منبثقة من استراتيجية الشركة المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، منوّهاً بأن القطار الهيدروجيني يعد من أهم الابتكارات الحديثة في مجال النقل المستدام، وذلك عبر توليد الطاقة اللازمة لتشغيل وحركة القطارات دون أي انبعاثات كربونية، حيث يتمتع بمجموعة من الفوائد التي تجعله خياراً جذّاباً للطاقة المستدامة إضافة إلى ما يتميز به من خصائص لها أثراً إيجابياً على البيئة والاقتصاد ومستقبل الأجيال القادمة.

تجدر الإشارة إلى أن التجارب المعتمدة لهذا النوع من القطارات بدأت في عام 2018م بألمانيا واستمرت حتى عام 2020م، ليبدأ التشغيل التجاري بشكل محدود لنقل الركاب في عام 2022م.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية بمثابة دفعة قوية لتطوير بنية النقل في البلاد. قد تحتاج تقنية الهيدروجين إلى بنية تحتية مخصصة لتخزين وتوزيع الهيدروجين، وهذا يشمل محطات التزود بالوقود والشبكات الهيدروجينية. بالاستثمار في هذه البنية التحتية، يمكن للسعودية تعزيز قدرتها على اعتماد تقنية الهيدروجين في قطاعات أخرى أيضًا، مثل النقل البري والبحري والجوي.

من الجوانب الأخرى التي يجب أن نناقشها هي تحديات تطبيق تقنية القطارات الهيدروجينية في السعودية. واحدة من هذه التحديات هي توفير مصدر مستدام واقتصادي للهيدروجين. يتطلب إنتاج الهيدروجين النظيف استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح أو استخدام تقنيات الاستخلاص من الهيدروجين من الوقود الأحفوري مع امتصاص وتخزين انبعاثات الكربون. يجب على السعودية العمل على تطوير مصادر الهيدروجين النظيفة وتوفيرها بكميات كافية لتشغيل القطارات الهيدروجينية على المدى الطويل.

علاوة على ذلك، يجب مراعاة الجوانب الفنية والتكنولوجية لتطبيق تقنية القطارات الهيدروجينية في السعودية. يجب أن تتوافر التكنولوجيا المناسبة لتخزين ونقل الهيدروجين بأمان وكفاءة. كما يجب أن يتم تطوير تصاميم القطارات الهيدروجينية لتلبية احتياجات البنية التحتية الموجودة وشروط التشغيل المحلية.

في النهاية، إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية يمثل نقلة نوعية في قطاع النقل النظيف وتحقيق الاستدامة البيئية. يعكس هذا الإنجاز التزام السعودية بالتحول إلى مستقبل أكثر نظافة وتقدمًا تقنيًا. ومن المتوقع أن تستفيد السعودية والعالم من الخبرات المكتسبة من تجارب القطارات الهيدروجينية، وتسهم في تطوير تقنيات جديدة وتعزيز التعاون الدولي في مجال النقل النظيف.

إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية
إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Verified by MonsterInsights