فشل النائب و الاعلامى يوسف الحسينى فى توقعاته بانهيار سعر الدولار فى 15 سبتمبر حيث من خلال شهر تقريبا طلع علينا ليحذر من اقتناء الدولار ويناشد كل من معه دولارات التخلص منها محذرا من انهيار سعر الدولار لأدنى مستواه معتمدا على معلوماته التى تقول ان تدفقات كثيرة سوف تنهال على مصر خلال هذه الفترة وبحلول 15 سبتمبر سينخفض الدولار، وجاء هذا التاريخ وما بعده مخيبا بتوقعاته إلا ان الدولار مازال فى الارتفاع.
الدولار مازال يواصل الارتفاع
وصل الدولار فى الارتفاع خلال 6 سنوات حيث رفع البنك المركزى سعره ليصل 19.35 للشراء و19.46 للبيع مقابل الجنيه المصرى وكان أعلى قيمة وصل إليها الدولار فى عام 2016 عى 19.15 للشراء و19.56 للبيع ويعتبر هذا اعلى رقم وصل اليه منذ التعويم الأول.
لماذا ارتفع الدولار أمام الجنيه؟
قررت الحكومة المصرية فى مارس الماضى خفض سعر الجنيه 18% أمام الدولار و ارجعت هذا القرار لأسباب منها الزيادة الكبيرة فى التخضم العالمى الذى جاء تابع لسياسة الإنغلاق التى اتبعتها معظم دول العالم ابان جائحة كورونا و التذبذب فى سلال الامداد ، وكان الاثر الأكبر فى استيراد الغذاء حيث تستورد مصر 60% من احتياجاتها الغذائية وبهذا اصبح الطلب أكثر على الاستيراد – أو بمعنى أدق على الدولار ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية التى أدت أيضا الى ارتفاع اخر فى معدلات التضخم وارتفع سعر برميل النفط إلى 100% وارتفاع كبير تبعه فى الحبوب مما ادى إلى زيادة اكبر فى الطلب على الدولار
محاولات الحكومة لخفض سعر الدولار
منذ بداية التوعيم واتخذت الحكومة عدة اجراءات لمجابهة ارتفاع سعر الصرف الاجنبى كان بدايتها اعلان البنك المركزى ارتفاع سعر الفائدة وطرح شهادات بفائدة 18% لمدة عام وذلك لسحب جزء من السيولة والاحتفاظ بالجنيه المصرى وعدم تغييره لعملات اخرى كما اصدر البنك المركزى قرارا بوقف الاعتمادات الدولارية فى الاستيراد.
رفع رسوم العبور
كما رفعت قناة السويس رسوم العبور بنسبة 6% للسفن العادية وارتفاع 15% لسفن النفط بداية من شهر مايو الماضى، فى محاولة منها لضخ عملة أجنبية أكبر لخزانة الدولة.
هل سيرتفع الدولار الايام القادمة؟
الغموض يسيطر على الموقف حيث يرى خبراء الاقتصاد ان الدولار سيواصل الارتفاع نتيجة الطلب الضعيف من الاستثمار الأجنبى والصراعات الدولية حيث ارتفع سعر الدولار 19 قراشا خلال 10 ايام ونلاحظ انه منذ اغسطس الماضى والدولار فى ارتفاع ولم يثبت سعره أو ينخفض مع كل الجهود التى تقوم بها الدولة إلا ان الطلب المتزايد يعيق المجهودات ويرى بعض الخبراء ان الاترفاع يكون طفيف جدا ولن يؤثر على اسعار السلع المستوردة واذا تبعه ارتفاع فى الاسعار لن يكون مؤثر بالشكل الملحوظ.
هل سيرتفع سعر الفائدة؟
السوق المصرفى يشهد حالة من الترقب فى انتظار قرار المركزى لرفع سعر الفائدة كثير من الخبراء ينصحون باتخاذ هذا الاجراء إلا ان المؤشرات لا تؤكد ذلك لأن الجهاز المصرفى قام بذلك من فترة وجمع كثير من السيولة وهو ليس بحاجة إى هذا حاليا حيث كانت بالسيولة الكافية لديهم الجهاز المصرفى المصرى لذا يستبعد الكثير ارتفاع سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة.
