أهمية وجوب الطهارة والنظافة والتعرف على 3 أنواع للطهارة فى الإسلام

– الطهارة هى أساس النظافة حيث أمرنا الله سبحانه وتعالي بوجوب الطهارة لفوائدها العظيمة التى تعود على الفرد فهى شرط أساسي لصحة الصلاة وكل العبادات الأخري لإنها واجبة على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل متمكن من أدئها بشكل صحيح وكامل. لها عدة أنواع مثل طهارة القلب من الصفات الغير محمودة مثل الكبرياء والكراهية والشرك والحسد وغيرهم من الصفات الغير محبوبة وأيضآ الجسد من النجاسة والحدث الأكبر أو الأصغر، وطهارة اللسان من الكلام البذئ والسب والنميمة. سوف نتعرف على كل ما يخص الطهارة مثل تعريفها وأنواعها وشروط وجوبها وكيفيتها وفوائدها.

محتويات المقال

تعريف الطهارة

• تعريف الطهارة لغويآ: أنها عبارة عن النزاهة والنظافة من كل القاذورات الحسية والمعنوية، وتأتي كلمة طهارة من طهر وهو زوال النجس و النقاء، حيث يقال طهرت المرأة والمقصود هو نقيض الحيض.

• التعريف إصطلاحآ: فى المذهب الحنيفية هو التخلص من الخبث والنجاسة، ورفع الحدث عن طريق أستخدام الماء الطهور أوالتراب الطاهر حيث تضمن طهارة الجسد والقلب معآ فطهارة الجسد عن طريق غسل مناطق معينة بالجسم، وطهارة القلب عن طريق التخلص من الذنوب بكل صورها والتقرب إلى الله والقيام بالأعمال الصالحة لكى يصبح القلب نقى خالى من الخبث والكراهية.

شروط لوجوب الطهارة

– هى فريضة على كل مسلم ومسلمة فهى تطهر النفس والبدن والثوب ومكانه من أى نجاسات عن طريق المياه الطهور، لقوله تعالي-: (وثيابك فطهر) وقوله تعالي-: (أن طهرآ بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود) هناك عشرة شروط واجبة للطهارة سوف نذكرها كما يلي:

• بلوغ الدعوة الإسلامية والدخول فى الإسلام، لقوله تعالي-: (وما منعهم أن تقبل منهم نففاتهم إلا أنهم كفروا بالله) إذا كانت النفقة لا تقبل من غير المسلم بالرغم أن نفعها يكون لغيره ولهذا من الصعب يقبل الله عبادته وهى غير متعدية النفع للغير إنما ثوابها لصاحبها فلابد أن تأتي من المسلمين لا غيرهم.

• العقل أن يكون مسلم عاقل حيث لا توجب على المجنون لكن تجب على السكران بعد إفاقته. لقول الرسول صلي الله عليه وسلم (أن القلم قد رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبى حتى يعقل)

• الوصول لمرحلة البلوغ وهناك خمس دلائل للبلوغ وهم إنبات الشعر، والحيض، والأحتلام، والحمل، وبلوغ خمسة عشر عامآ أو سبعة عشر أو ثمانية عشر. فالصبى غير ملزم بالطهارة حتى وصوله لسن البلوغ ثم تبدأ محاسبته.

• إنقطاع او الإنتهاء من دم الحيض أو النفاس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (ونقصان إحداكن الحيض، تمكث الثلاث والأربع ولا تصلي)

• دخول وقت الصلاة الحاضرة مع تذكر الصلاة الفائتة، عند المالكية.

• تلزم على الشخص الغير نائم فى كامل وعيه.

• لابد أن تأتي من الشخص بنفسه أى عدم الإكراه فى تنفيذها.

• عدم النسيان لإتمام خطوات الطهارة كاملة بتركيز.

• لابد من تواجد الماء الطاهر أو التراب الطهور.

• القدرة على فعل الطهارة قدر الإمكان، لقوله تعالي (فأتقوا الله ما أستطعتم)

أنواع الطهارة

– تختلف نوعها على حسب الشئ الذي يريد الإنسان النقاء منه وتنقسم إلى ثلاثة أنواع سوف نوضحهم كما يلى:

1- النوع الأول هى الطهارة المعنوية أو الباطنة الذي يعتمد على التوبة عن الشرك والمعاصي والذنوب وعدم تكرار الذنب مرة أخري والرجوع إلى الله ليتقبل الله هذه التوبة عن طريق الطاعة والتوحيد والإيمان، بمعنى أخر طهارة القلب من الصفات السيئة مثل الكره والحسد والكبرياء والغل وطهارة اللسان من النميمة والغيبة وغيرها من الذنوب.

2- الطهارة من النجاسة الحسية ( الخبث) مثل الغائط، والبول، ودم الحيض أو النفاس. وهذا النوع يعتمد أعتماد كليآ على الماء الطهور عن طريق غسله حتى تمام زواله بالكامل. وهى تعتبر نصف الإيمان لقول النبي صلي الله عليه وسلم (الطهور شطر الإيمان) وتتم عن طريق الوضوء أو التيمم أو الغسل.

3- النوع الأخير هى الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر على حدا، الحدث الأكبر يتمثل فى النفاس، والحيض، وخروج المني، وتغييب الحفشة فى الفرج سواء دبرآ أو قبلآ. وهنا لابد من وجوب الغسل والطهارة، الحدث الأصغر هو كل حدث يتوجب على الشخص الوضوء بسبب فعله مثل خروج أى شئ من أحد السبيلين سواء كان بولآ، أو غائطآ، أو مذيآ، أو مسآ للفرج بالكف.

موجبات الطهارة

– تتم عن طريق الوضوء والغسل ولكل منهما موجبات حتى تكتمل كما يلي:

موجبات الوضوء

لابد من الوضوء للقيام بأمور عديدة فى الإسلام ومنها:

1- من الضروري الوضوء قبل الصلاة سواء كانت فرض أو سنة. لقول الله سبحانه وتعالى (يأيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فأغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأمسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين)

2- الطواف حول الكعبة لكي يصبح صحيحآ لابد من الوضوء لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم لسيدة عائشة رضي الله عنها ( أفعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفى بالبيت حتى تطهري)

3- مس المصحف من الأفضل والمستحب قراءة القرأن ومس المصحف يكون على وضوء.

موجبات الغسل

هناك عدة أمور عند حدوثها لابد من ضرورة الأغتسال فورآ كونه فرض على المسلمين مثل:

1- الحيض والنفاس: عند إنتهاء دم الحيض او النفاس لابد من الأغتسال الكامل والطهارة الواجبة. لقوله تعالي-: (ويسألونك عن المحيض قل هو أذي فأعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله)

2- الموت: غسل الميت واجب على المسلمين عدا الشهداء فهذا الحكم غير واجب عليهم و هذا رأى المذاهب الأربعة الحنيفة والمالكي والشافعي والحنابلي، دلالة لقول الرسول صلي الله عليه وسلم لمن مات محرمآ (أغسلوه بماء وسدر، وكفونه في ثوبيه)

3-خروج المني: حيث لا فرق فى خروج المني بالنسبة للرجل أو المرأة، فى النوم أو اليقظة، بقصد أو من غير قصد. فيجب الأغتسال والطهارة الكاملة الصحيحة.

4- الدخول فى الإسلام: فهو سنة عند قول المالكية والحنابلة، أيضآ الغسل سنة عند الإحرام سواء للحج أو العمرة، ويوم الجمعة، وعند دخول مكة، ولمن غسل ميتآ، وللنظافة.

5- عند ألتقاء الختانين: وهو من الأحكام المتفق عليها وجوب الغسل والطهارة، لقول النبي صلي الله عليه وسلم ( إذا جلس بين شعبها الأربع، ثم جهدها فقد وجب الغسل)

🔳 طريقة الاغتسال من الجنابة. pic.twitter.com/FnkLGOT42W
— ⁦Ⓜ️🇸🇦⁩⁩ ⁦mohamed rezk⁦ 🇪🇬⁦ ⁩Ⓜ️ (@mohamed04681421) October 19, 2021

نواقض الوضوء

– سوف نقوم بتوضيح عدة أمور تفسد الوضوء وتنقضه كما يلى:

• فى حالة زوال العقل عن طريف الإغماء، أو النوم المستغرق، أو الوصول للجنون، أو السكر.

• الخارج من السبيلين، لقوله تعالى ( أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدآ طيبآ) .

أيضآ خروج الريح وتكون بصوت، لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم (أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشئ فى الصلاة؟ فقال: لا ينفتل -أو لا ينصرف- حتى يسمع صوتآ أو يجد ريحآ)

• نزول المذي والمني بشهوة او من غير شهوة فإنه ينقض الوضوء ولابد من الطهارة ليس الوضوء فقط.

• مس الفرج باليد قبلآ أو دبرآ من غير حائل فهو ناقض للوضوء عند قول المالكية والحنابلة، أما قول الحنفية أنه لا ينقض الوضوء ولكن يستحب الوضوء منه.

• عند تغسيل الميت يجب الوضوء عند الحنابلة فقط، هذا خلافآ للجمهور.

•عند أكل لحم الإبل، الردة من موجبات الوضوء.

فوائد الطهارة

– لطهارة الجسد كثير من المحاسن والفوائد التى تعود على الفرد والمجتمع ومنها ما يلى:

1- الشعور الرائع الذي يصل له المؤمن عند طهارة الجسم والقلب معآ والوقوف بين يد الله لعبادته ومناجاته. فهى سبب فى دخول المسلم الجنة بإذن الله،وسبب النور يوم القيامة وذلك بسبب إتباع أوامر الله ورسوله.

2- تساعد الإنسان على النظافة الشخصية المستمرة والشعور بالنشاط والرحة والطمأنينة، وتجدد حيوية الجسم.

3- تعتبر من أهم الشروط لصحة الصلاة والحج ومس المصحف وتساعدنا فى الوصول إلى محبة الله سبحانه وتعالي.

4- هى دليل واضح على صحة إيمان المسلم فهى عبادة مستورة لا يطلع عليها أحد إلا الله سبحانه وتعالي.

5- تعمل على حماية الفرد والمجتمع من أنتشار الأمراض والأوبئة والحفاظ على الصحة الجسدية.