يعد فيتامين د من الفيتامينات الرئيسية الهامة لصحة الإنسان، ونقصه يسبب مجموعة من الأعراض المؤلمة التي تلازم الإنسان مثل الشعور بالإرهاق والتعب والضعف العام، كما يسبب آلاماً غير محتملة في العظام وربما ينتهي الأمر إلى ضعف ولين العظام وتصبح أكثر عرضة للكسور، نقدم لكم عبر موقع الحكاية معلومات مفيدة وقيّمة عن فيتامين د وأهميته في بناء صحة الجسم وتعزيز صحة البشرة والجلد ، كما سنوضح لكم أسباب نقص فيتامين د خاصة عند النساء وهن الفئة الأكثر تعرض لنقص فيتامين د، كما نقدم لكم طرق علاج فعالة لنقص فيتامين د وطرق الوقاية منه وأهم الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان.
أعراض نقص فيتامين د و أهميته للجسم
من البداية نود أن نلقي الضوء على فيتامين د…
فيتامين D أو فيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وله دورًامهماً في صحة الجسم، حيث يعمل فيتامين د على تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفور في الجسم ويساعد على امتصاصهما من الأمعاء بشكل جيد مما يحافظ على الإحتفاظ بالكالسيوم في العظام لتصبح قوية . بالإضافة إلى ذلك، يؤثر فيتامين د على العديد من الوظائف الحيوية الأخرى، بما في ذلك:
1. صحة العظام: حيث يلعب فيتامين D دورًا بارزاً في صحة العظام لأنه يعزز امتصاص الكالسيوم والفوسفور ويساعد في تشكيل بنية العظام بشكل قوي وصحي كما يسهم في الوقاية من هشاشة العظام والكسور.
2. تعزيز صحة الجهاز المناعي: حيث يلعب “فيتامين د” دورًا أساسياً في دعم وظائف الجهاز المناعي وتعزيز استجابة مناعة الجسم ومكافحة العدوى والالتهابات.
3.تعزيز صحة الدماغ: أثبتت الدراسات أن فيتامين د له تأثير قوي على الصحة العقلية وصحة الدماغ البشري وبرهنت الدراسات أن نقص فيتامين D يرتبط بزيادة خطر التعرض لحالات الاكتئاب واضطرابات المزاج.
4. تعزيز صحة القلب: أشارت الأبحاث أن فيتامين د قد يكون له دور فعال في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية. ويعمل على تقليل حدة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين التاجية.
أعراض وأسباب نقص فيتامين د
بشكل عام… قد يحدث نقص “فيتامين د” لدى فئة كبار السن والبالغين حينما لايستطيع جسم الإنسان الحصول على القدر الكافي من فيتامين د أثناء التغذية بسبب قلة التعرض لآشعة الشمس المباشرة، أو بسبب عدم إمتصاص الجسم لفيتامين د بشكل جيد.
أو قد يكون هناك أسباب طبية معينة لنقص فيتامين د؛ فماهي تلك الأسباب؟
قد يكون السبب في نقص فيتامين د التقادم في العمر.
أو قد يكون بسبب أمراض الكُلى، أو نتيجة للعمليات الجراحية لفقدان الوزن.
أو ربما يكون السبب في نقص فيتامين د تناول أدوية خفض الكوليسترول أو الإفراط في تناول المنشطات.
أعراض نقص فيتامين د الشديد
يعتبر نقص فيتامين د من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يعاني من نقص فيتامين د مايقرب من مليار شخص في العالم.
وينتج عن نقص فيتامين د مشاكل صحية كثيرة بالغة الأثر لعل أبرزها؛ الشعور بآلام العظام والضعف العام والإرهاق والتعب الشديد، كما قد يؤثر نقص فيتامين د على صحة البشرة والشعر خاصة عند النساء وهن الفئة الأكثر تعرض لنقص فيتامين د نظراً لما يفقدن من فيتامينات ومعادن هامة أثناء فترة الحمل والرضاعة وفترة الحيض.
إجمالاً… نستطيع أن نقول أن نقص فيتامين د بصفة عامة قد يسبب التعب والإرهاق الدائم -الخمول والكسل -الإكتئاب- صعوبة التئام الجروح-كسور العظام- جفاف وتساقط الشعر- جفاف الجلد- تشنجات العضلات– التقلبات المزاجية خاصة عند البالغين.
أعراض نقص فيتامين د عند النساء
بصفة خاصة.. فإن نقص فيتامين د يسبب للنساء مشاكل صحية ويؤثر على صحتهن فقد يسبب لهن:
1. هشاشة العظام.
2. الشعور الدائم بالألم والضعف العضلي و قد يشعرن بتشنجات عضلية مفاجئة وصعوبة في الحركة والأداء البدني العام.
3.قد يزيد من خطر إصابتهن بالعدوى المتكررة نظراً لضعف الجهاز المناعي لديهن والتعافي البطيء وبطء التئام الجروح والكسور.
4. الإجهاد وإستنفاد الطاقة بشكل عام و التعب والإرهاق الدائمين.
5. اضطرابات مزاجية وزيادة احتمالية خطر الاكتئاب والأرق والتوتر الدائم عند النساء .
7. مشاكل في الأسنان واللثة.
8.ضمور العضلات والنحافة المفرطة.
الفئات الأكثر عرضة لنقص فيتامين د
فيما تقدم، ذكرنا أن النساء من الفئات الأكثر تعرض لنقص فيتامين د لفقدهن العديد من المعادن والفيتامينات والكالسيوم أثناء فترة الحيض وفترة الحمل والرضاعة؛ وتتفاقم المشكلة عند عدم تعويض الجسم لمثل تلك الفيتامينات المفقودة مما يسبب لهن الكثير من المشكلات الصحية لعل أبرزها؛ تساقط الشعر وجفاف الجلد والشعور الدائم بآلام حادة في العظام وتشنجات مفاجئة في العضلات.
تأتي أيضاً فئة كبار السن من ضمن الفئات التي تعاني من نقص فيتامين د، فعند تقدم العمر تقل قدرة الجلد على إنتاج وإمتصاص فيتامين د؛ لذا فإن كبار السن الذين تتخطى أعمارهم 65 عاماً هم أكثر عرضة لمخاطر نقص فيتامين د .
أيضاً نجد فئة الأطفال الرضع ، وهنا نخص بالذكر فئة الأطفال الرضع الذين يتغذون على حليب الثدي فقط والذي لايحتوي على القدر الوافي من فيتامين د؛ فيجب تعويض ذلك من خلال إضافة الألبان المدعمة بالعناصر الغذائية والفيتامينات التي تحتوي على فيتامين د على وجه التحديد .
ويجب أيضاً الحرص على تعريض الأطفال الرضع لآشعة الشمس المباشرة لتحسين إمتصاص فيتامين د في العظام وتعزيز بنية أجسامهم.
أيضاً نذكر من ضمن الفئات المعرضة لنقص فيتامين د الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة نجدهم أكثر تعرض لنقص فيتامين د عن نظائرهم من أصحاب البشرة الفاتحة؛ لأن من الصعب على البشرة الداكنة إمتصاص فيتامين د من آشعة الشمس مباشرة.
وهناك أيضاً الأشخاص الذين يفتقدون الحركة ونادراً مايخرجون من منازلهم وجد أنهم يتعرضون لنقص فيتامين د لعدم حصولهم على أكبر قدر من آشعة الشمس لصنع فيتامين د، وخير دليل على هذا تعرض الكثير من المسنين في دور رعاية المسنين لأعراض نقص فيتامين د.
مصادر الحصول على فيتامين د وطرق العلاج
هناك عدة مصادر للحصول على فيتامين د منها:
●تعرض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية من نوع B من أشعة الشمس المباشرة
●يمكن الحصول على فيتامين د من الأطعمة والمكملات الغذائية ..
ولكن ماهي المصادر الغذائية الغنية بفيتامين د؟
1.الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين والتونة والماكريل، والكافيار فهي مصدر غني بفيتامين D.
2. زيت كبد السمك وزيت كبد الحوت: وهو متوفرفي الصيدليات في شكل كبسولات.
3. صفار البيض: صفار البيض يحتوي على نسبة عالية من فيتامين د
4. منتجات الألبان المدعمة بفيتامين د : مثل الحليب المدعم بفيتامين د والزبادي المدعم والجبن السويسري.
5. الفطر”عيش الغراب أو المشروم” الطازجة والمعالجة حيث تحتوي على فيتامين د، وخاصةً إذا تم تعريضها لضوء الشمس.
6. الزبدة ورقائق الفطور المدعمة بفيتامين د، وعصير البرتقال المدعم .
علاج نقص فيتامين د وأهم
3طرق للوقاية
يمكن أن تشمل طرق الوقاية من نقص فيتامين د ما يلي:
1. التعرض للشمس المباشرة : وهو أحد أهم الطرق لعلاج نقص فيتامين د، عن طريق تعريض الجلد للشمس لمدة قصيرة في الأوقات المناسبة من اليوم، مثل الصباح الباكر أو ما بعد الظهيرة لتجنب حروق الشمس.
2. التغذية المتوازنة: بحيث يتضمن الغذاء اليومي مصادر غنية بفيتامين د وتشمل الأسماك الدهنية مثل: السلمون والسردين، وزيت كبد السمك، وصفار البيض، والمنتجات الألبانية المدعمة بفيتامين D.
3. مكملات فيتامين د الدوائية: في حالة النقص الحاد في فيتامين د يمكن الإعتماد على المكملات و يجب هنا استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة ومدة العلاج بناءً على التحاليل التي تحدد نسبة نقص فيتامين د في الجسم.
هل تحتوي الفاكهةوالخضروات على فيتامين د؟
معظم الخضروات والفاكهة ليست مصادر غنية بفيتامين د ولكن قد يحتوي البعض على كميات ضئيلة منه.
إليك بعض الخضروات والفاكهة التي تحتوي على فيتامين د بشكل عام:
الفطر كما ذكرنا سابقاً هو من أهم مصادر النبات لفيتامين د حيث يحتوي الفطر على مادة تسمى الإرجوستيرول التي تحول عند تعرض الفطر للشمس إلى فيتامين د.
الأفوكادو والبرتقال على الرغم من أنهم ليسا مصدرًا غنيًا بفيتامين د، إلا أنهما يحتويان على كميات محدودة منه فقد يفيدا في بعض الأحيان ، كذلك الكيوي.
علاج نقص فيتامين د
يتوفر فيتامين د في صورتين:
في صورة مصدر نباتي [إرغوكالسيفيرول]
وفي صورة مصدر حيواني [كوليكالسيفيرول]
وعلى الطبيب المعالج في حالات نقص فيتامين د الحاد تحديد النوع المناسب من كلا النوعان لحالة المريض والذي يتوقف على مقدار نسبة إنخفاض فيتامين د في الجسم عن طريق إجراء التحاليل اللازمة.
كما أن هناك مصدر طبيعي رئيسي لاغنى عنه لفيتامين د وهو آشعة الشمس المباشرة ولكن الأمر قد يكون ليس مجدياً مع تقدم العمر وعند البالغين، ولكنه يؤتي ثماره عند الأطفال الرضع ؛ لذا ينصح الأطباء بتعريض الأطفال الرضع لأطول فترة ممكنة لآشعة الشمس المباشرة في أوقات معينة من اليوم كفترة الصباح قبيل الظهيرة وقبيل العصر.
وكما ذكرنا فيما تقدم؛ يمكن تعويض نقص فيتامين د بتناول بعض الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك الدهنية،والألبان المدعمة بفيتامين د، والفطر.
أهم الفيتامينات الأساسية لجسم الإنسان
ينتج جسم الإنسان العديد من الفيتامينات ذاتياً، ولكن هناك فيتامينات لايستطيع الجسم إنتاجها بنفسه ويعتمد في الحصول عليها من خلال الغذاء والمكملات الغذائية الطبية.
وتبلغ عدد الفيتامينات الأساسية التي لايستطيع جسم الإنسان تصنيعها ذاتياً 13نوعاً من الفيتامينات وهي:
- فيتامين د
- فيتامين أ
- فيتامين ه
- فيتامين سي
- فيتامين ك
- فيتامين ب1
- فيتامين ب2
- فيتامين ب3
- فيتامين ب5
- فيتامين ب6
- فيتامين ب7«المعروف بالبيوتين»
- فيتامين ب9«المعروف بحمض الفوليك »
- فيتامين ب12 «المعروف بالكوبالامين» .
وفي الختام … هل توجد أضرار للإفراط في تناول فيتامين د؟
على الرغم من ضرورة وأهمية فيتامين د كما سبق وأن ذكرنا من خلال هذه المقالة، إلا أن فيتامين د سلاح ذو حدين؛ حيث أن زيادة فيتامين د في الجسم قد يسبب العديد من المشاكل أخطرها الفشل الكُلوي في حالة الإفراط في تناول المكملات الغذائية دون الحاجة إليها؛ لذا يجب عدم تخطي الجرعات الإ بإستشارة الطبيب المختص.
من أضرار الإفراط في المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين د:
- تكوين حصوات الكلى وربما الفشل الكلوي.
- فقدان السوائل في الجسم والجفاف.
- إرتفاع معدل الكالسيوم في الدم الأمر الذي يسبب فقدان الشهية والإعياء.
- تصلب الأنسجة حول القلب وتصلب الشرايين.
- ضعف العضلات العام وآلام المفاصل.
في النهاية.. نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم المعلومات الكافية بشأن فيتامين د وأن نكون قد تناولنا الموضوع من كافة الجوانب لتعم الفائدة.