تعرفي معنا على أعراض مرض القلب أثناء الحمل، والتي تحدث في بعض الأحيان نتيجة لتقلبات الهرمونية خلال فترة الحمل، حيث تحدث العديد من التغيرات على المستوى الفسيولوجي و السيكولوجي في الجسم، وفيما يلي نستعرض أبرز أعراض مرض القلب خلال الحمل، والتي تتشابه مع العديد من الأعراض الأخرى، بينما ينبغي إستشارة الطبيب للاطمئنان والتأكد من عدم حدوث مضاعفات خطيرة تصيب الأم الحامل أو الجنين، بالإضافة إلى طرق الوقاية من التعرض للتعب فيما يخص عضلة القلب، ونتعرف معًا على أبرز التغيرات في حالة عضلة القلب خلال فترة الحمل أيضًا.
أبرز أعراض مرض القلب أثناء الحمل
إذا كنتِ تشعرين بأحد تلك الأعراض أو معظمها ينبغي إستشارة الطبيب المختص فوراً وعمل الفحوصات اللازمة، حيث تتشابه هذه الأعراض مع أعراض الحمل و خاصةً في الشهور الأولى، والتي تستوجب الرعاية الطبية والمتابعة والحرص الشديد على صحة الأم والجنين، و إليكِ عزيزتي أبرز الأعراض التي تشير لوجود ضعف أو علةٍ ما بعضلات القلب .
التعب الشديد
تشعر المرأة الحامل بالتعب الشديد الذي يمنعها من القيام بأقل مجهود، ويختلف ذلك في حدته عن الإرهاق والتعب الطبيعي التي تشعر به المرأة الحامل.
الشعور بالدوار والدوخة
إن شعور الحامل بالدوخة أثناء الحمل هذا أمر طبيعى في الشهور الأولى، وقد يتسبب في جعلها تفقد الوعى أحيانًا نتيجة انخفاض ضغط الدم، لكن في حالة كان الشعور بالدوار مستمر فقد يكون ذلك مؤشر لأعراض مرض القلب للحامل.
ألم في الصدر
يتسبب مرض القلب يعمل في ضيق الشرايين، وعدم تدفق الدم بصورة جيدة لجميع أجزاء الجسم، فيعمل هذا على نقص الدم في أوعية القلب، و يزيد من خطر الإصابة بالالام المستمرة في الصدر، فتبدأ الحامل بالشعور بوجود ألم ضاغط على الصدر وثقل كبير على الصدر.
ضيق التنفس
عندما يتمدد الرحم لنمو الجنين بداخله تشعر الحامل بضيق شديد في التنفس، ويزداد الشعور بذلك عندما تستلقي الحامل على ظهرها، وبينما يبدو ذلك أمر طبيعى بالنسبة للحامل؛ لأن بسبب ضغط الرحم على الأعضاء الداخلية مسبب ضغط على الصدر و الرئتين، لكن في بعض الحالات يحدث ضيق شديد في التنفس، بينما يشير الشعور بالاختناق الشديد إلى وجود أمراض القلب خاصةً عندما يكون مصحوب بالسعال نتيجة كثرة السوائل بالرئتين.
زيادة معدل خفقان القلب
شعور المرأة الحامل بزيادة معدل النبض هذا أمر طبيعى؛ لأن الرحم يضغط على الحجاب الحاجز ويتسبب في رفعه إلى أعلى.
احتباس السوائل بالجسم
تتسبب هرمونات الحمل في تغيير هرمونات الجسم بالكامل و خاصةً هرمونات الأنوثة ومنها زيادة الوزن، واحتباس السوائل في مناطق مختلفة من الجسم و خاصةً في القدم بمنطقة الكاحل التي تعاني منها كثير من النساء الحوامل، وقد يكون ذلك مؤشر لتعرض المرأة الحامل لمرض القلب.
مضاعفات مرض القلب أثناء الحمل
في حالة إهمال الأعراض السابقة والتي تشير لوجود علةٍ بعضلة القلب ومعدل تدفق الدم، والذي ينعكس بشكل واضح على صحة الحامل والجنين أيضًا فيتسبب ذلك بحدوث العديد من المضاعفات الخطيرة، والتي من الممكن أن تؤثر بإحتمالية كبيرة على صحة الأم والجنين و تودي بحياتها وحياته معاً.
تسمم الحمل
من الإصابات الخطرة جداً التى تهدد حياة الأم والجنين، وتعمل على ارتفاع ضغط الدم، كما أن إهماله يؤدى إلى التداخل مع البروتين والبول مما يسبب ضرر على أنسجة الكبد أيضًا.
الولادة المبكرة
في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل أو قبله قد تحدث ولادة مبكرة بينما لا يزال الجنين غير مكتمل النمو فيما يتعلق بمعظم أعضائه، وفي هذه الحالة يتعرض الجنين لمرحلة حرجة تستوجب التدخل الطبي والرعاية المتكاملة لحين إكتمال نموه.
مضاعفات أخرى لتعرض الحامل لـ مرض القلب أثناء الحمل
- النزيف
- تمزق المشيمة
- سكر الحمل
- قصور القلب الشديدة
- موت الأم أو الجنين
- قد تهلك عضلة القلب في الوقت الأخير من الحمل بعد الولادة، وتسمى فترة ما قبل الولادة وهى بسبب:
النساء الأكثر عرضه للإصابة بمرض القلب
- النساء اللائى تعرضن لحالات حمل متعددة.
- عمر النساء في ذلك الوقت الذي يتجاوز 30 سنة.
- حمل المرأة في توائم متعددة.
- بعض مستويات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
التغيرات الطبيعية على القلب أثناء الحمل
يؤثر الحمل على حجم وكفاءة عضلة القلب يشكل عام، ولذلك تظهر بعض التغيرات الطبيعية على عضلة القلب خلال فترة الحمل، ولا تؤثر على الحامل بشكل سيء، وتعود الأمور إلى نصابها مجددا بعد الولادة، حيث يتقلص حجم الرحم مجدداً تدريجيًا ويخف الضغط على عضلة القلب و الأعضاء الداخلية، ومن أشكال التغيرات في عضلة القلب أثناء الحمل:
تزايد معدل تدفق الدم
تزايد معدل تدفق الدم للمرأة الحامل بنسبة 40 إلى 50% من المعدل الطبيعى في بداية الأشهر الأولى.
زيادة ضربات القلب
يزداد معدل ضربات القلب بنسبة 10 – 15 نبضة في الدقيقة عن المعدل الطبيعى.
انخفاض في ضغط الدم
في العادة ينخفض ضغط الدم بالنسبة للحامل بنسبة 10 مليمتر زئبقى عن المستوى الطبيعى بسبب التأثيرات الهرمونية، وبسبب زيادة ضغط الدم بإتجاه الرحم.
أسباب مرض القلب أثناء الحمل
هناك العديد من مسببات أعراض ضعف عضلة القلب خلال فترة الحمل، نتعرف عليها فيما يلي:
مشكلة في النظام القلب
من أهم أسباب مشكلات القلب للحامل، وجود مشكلة في النظام القلب، أو علة صحية في صمام القلب، حيث يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات مرض القلب أثناء الحمل، وذلك في حالة إذا لم تقم الصمامات بعملها بكفاءتها المعتادة؛ لأنها تعمل على زيادة تدفق الدم الذي يحدث أثناء الحمل.
فشل القلب الإحتقانى
تزداد إحتمالية الإصابة بمشكلات القلب خلال فترة الحمل بسبب عدم قدرة عضلة القلب على ضخ الدم بالكميات الكافية وبنفس الكفاءة، ويرجع ذلك لضيق الشرايين نتيجة ضغط الرحم على عضلة القلب، مما يلحق الضرر بالقلب ويتسبب في الشعور بألم في الصدر و الإغماء في بعض الأحيان.
عيب خلقي في القلب
إذا كانت الأم قد ولِدت بعيب خلقي ولم يتم علاجها، فإن إحتمالية ولادة الجنين بعيب خلقي في القلب أكثر تعقيدا أمر وارد الحدوث، بينما تكون الحامل أكثر عرضة للمشكلات التى تحدث أثناء الولادة ومنها الولادة المبكرة.
طرق الوقاية من حدوث مضاعفات مرض القلب عند الحامل
- التزام الحامل بمواعيد زيارة الطبيب قبل الولادة.
- تناول الأدوية بالجرعة الموصي بها من قِبل الطبيب.
- حصول الحامل على قدر كافي من النوم والراحة.
- تجنب النشاط البدنى المرهق.
- متابعة الوزن بإنتظام؛ لأن زيادة وزنها تمثل ضغط إضافي على القلب.
- تجنب القلق قدر المستطاع.
- تجنب الكافيين، شرب الكحول، العقاقير دون استشارة الطبيب.
طريقة التعامل الطبية مع الحامل المصابة بمرض القلب
- قد يوصى الطبيب المعالج بولادة الطفل في مركز طبى شامل متخصص في حالة مرضى القلب والأوعية الدموية.
يجب متابعة معدل ضربات القلب طول فترة المخاض و أثناء الولادة، فعندها يقوم الطبيب المختص بمراقبة الإنقباضات أثناء الولادة، وقد يتطلب الأمر منك عدم الاستلقاء على الظهر، و الاستلقاء على أحد جانبين وضم إحدى الركبتين نحو صدرك.
- إذا كانت الحامل أكثر عرضة لخطر التهاب بطانة القلب، قد يصف الطبيب المعالج بعض المضادات الحيوية قبل الولادة وبعدها والتي تتناسب تمامًا مع حالتها الصحية.
الرضاعة الطبيعية ومرض القلب
- يجب تشجيع الأم على الرضاعة الطبيعية ممن يعانين من مرض القلب، حتى المرضعات ممن يتناولن أدوية للقلب المصرح بها خلال فترة الرضاعة.
- إذا كانت الحامل تعانى من عيب خلقي في القلب، فيزداد خطر الإصابة بالتهابات بطانة القلب زيادة كبيرة، فإن الطبيب المتابع للحالة بإمكانه تحديد ما إذا كان مسموح للأم القيام بعملية الرضاعة الطبيعية أم لا، وقد يوصي الطبيب في هذه الحالة بضخ حليب الثدى و إرضاعه للطفل في بعض الظروف.