في مقابلة مطولة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية اليوم (الخميس) صرح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنه يخدم مصالح المملكة العربية السعودية وشعبها وقال: “المملكة العربية السعودية هي ، إنها أعظم قصة نجاح في القرن” ، وقال لأولئك الذين لم يقرروا زيارة المملكة إنه أخبر أولئك الذين لم يقرروا زيارة المملكة.
وشدد على أن وتيرة التقدم في السعودية مستمرة في الزيادة ولن تتوقف ولو ليوم واحد ، وقال: “الشعب السعودي يؤمن بالتغيير ، وهم الذين يدفعون ثمن ذلك ، وأنا واحد منهم. وأضاف: “نحن نقوم بعمل يستحق مكانة الحرمين الشريفين وموقع مقدس إسلامي واحد”.
وشدد على أن الاقتصاد غير النفطي للمملكة العربية السعودية سيكون أحد أسرع الاقتصادات نموا في مجموعة ال 20 هذا العام ، وأنهم يعملون على ضمان أن تحتل المملكة العربية السعودية مرتبة متقدمة في البلاد من حيث الناتج المحلي الإجمالي. كنا الدولة الأسرع نموا في مجموعة الـ 20 في عام 2022. هدفنا هو جعل المملكة العربية السعودية أفضل وتحويل الصعوبات إلى فرص. وأشار ولي العهد إلى أنه تم وضع أهداف جديدة لرؤية 2030 بطموح أكبر. وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن المملكة ‘تعمل على إصلاح بعض القوانين ولا تتدخل في أعمال القضاء’.
وأوضح أن استثمارنا في السياحة زاد مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 3٪ إلى 7٪ ، واستقطبت السياحة السعودية 40 مليون زائر ، وتستهدف 100 إلى 15 مليون زائر بحلول عام 2030.
الانضمام إلى مجموعة بريكس
وأشار إلى أن مجموعة دول البريكس لا تمثل منافسة جيوسياسية مع الولايات المتحدة أو الغرب ، وواشنطن ليست ضد الولايات المتحدة بسبب وجود حلفائها ، وقال إن ‘البريكس ليست تحالفا سياسيا وهي على اتصال دائم بالرئيس الصيني. وقال:” لا أحد يريد أن يرى الصين ضعيفة، إذا انهارت الصين ، فإن العالم بأسره ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، سيكون في خطر الانهيار “، مضيفا: “حاولنا الانضمام إلى مجموعة الدول السبع ، لكن بعض الدول أرادت أن تملي شروطها علينا.
وأضاف: “الصين هي التي اختارت التوسط بيننا وبين الإيرانيين ، ونأخذ المصالحة مع السعودية على محمل الجد ، ونريد أن تتعاون طهران بنشاط مع دول المنطقة ، حيث أن علاقاتنا مع إيران تسير بشكل لائق”. إنه جزء من حركة التنمية وأعتقد أنه أخذ الأمر بشكل إيجابي للغاية من خلال رؤية الترحيب اللطيف الذي قدمته إيران للفريق السعودي”.
القضية الفلسطينية
صرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأن سياسة السعودية هي عدم التدخل في علاقات رؤساء الدول والحكومات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإمكانية التوصل إلى اتفاق معه ، قائلا: ‘ليس لدينا حاليا علاقات مع إسرائيل’ ، وشدد على أن القضية الفلسطينية مهمة جدا من حيث مشكلة إقامة العلاقات مع إسرائيل وتحتاج إلى حل.
كما أشار إلى أن “الإدارة الأمريكية اقترحت إقامة علاقات مع إسرائيل ، وإذا نجحت الولايات المتحدة في ذلك ، فسيكون ذلك أكبر اتفاق منذ نهاية الحرب الباردة” ، مشيرا إلى أن “المفاوضات لإقامة علاقات مستمرة ، تسير على ما يرام ، وهذا يقترب كل يوم” ، وقال: “نريد أن نرى حياة جيدة للفلسطينيين ، ونريد أن نرى حياة جيدة للأمريكيين أيضا.” نريد التحدث إلى الناس والتوصل إلى نتائج جيدة تخفف من معاناتهم “، مضيفا: “لا يوجد مبرر لتعليق المفاوضات حول العلاقات مع إسرائيل ، فهي تحرز تقدما كل يوم ويمكننا أن نرى أين هو.”تحقيق النتائج
وقال الأمير محمد بن سلمان أيضا عن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا: “لدينا علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا ، ونحن نفضل طريق الحوار لإنهاء الحرب ، ونحن نعمل بجد لفك الأزمة بينهما..”سياستنا النفطية محكومة بالعرض والطلب” و “السعودية ملتزمة باستقرار سوق الطاقة وتقوم بما هو ضروري في هذا الصدد ولا تدعم قرارات أوبك+ على حساب جانب واحد”.
وأشار إلى أن مشروع الممر الاقتصادي الجديد الذي يربط الشرق الأوسط بأوروبا والهند سيوفر الوقت والمال ويقصر الحراك الاقتصادي بمقدار 3-6 أيام
وقال ولي العهد السعودي في ملف اليمن:’ نحن نمر حاليا بأطول فترة لوقف إطلاق النار في اليمن والسعودية هي أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم والمستقبل ونتطلع إلى حل سياسي مستدام ‘، مضيفا: ‘المنطقة وجميع الدول لديها الأمن والاستقرار للتطور والمضي قدما اقتصاديا.
الأسلحة النووية
قال الأمير محمد بن سلمان إنه إذا حصلت إيران على أسلحة نووية ، فيجب على المملكة أيضا الحصول عليها. وأضاف أنه لا جدوى من الحصول على أسلحة نووية لأنه لا يمكن استخدامها ، مشيرا إلى أن” أي دولة تستخدم أسلحة نووية ستكون في حالة حرب مع جميع دول العالم الأخرى “، مؤكدا أن العالم لن يتسامح مع هيروشيما جديدة ، وأن سباق التسلح النووي في المنطقة لن يهدد الأمن فحسب ، بل أيضا ” ميزان القوى في المنطقة يتطلب من إيران الحصول على أسلحة نووية في كل مرة.”
وفي إشارة أيضا إلى العلاقات مع الولايات المتحدة ، قال ولي العهد: ‘لدينا علاقات أمنية مهمة مع واشنطن. لدينا علاقة خاصة مع الرئيس بايدن. الرئيس بايدن شديد التركيز, جاهز ومتعاون في العديد من الملفات المشتركة,’ هو قال. يخطط أسامة بن لادن لتوقيع اتفاق بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ، وقال الأمير ، “أي اتفاق مع الولايات المتحدة هو مفيد لكلا البلدين ، للأمن الإقليمي والعالمي ديسمبر. إنه العدو المشترك لكلا البلدين.
