عندما يشعر الإنسان بالتعب الدائم، فإن ذلك يمكن أن يكون مؤشرًا على وجود عادات يومية غير صحية تؤثر على مستوى الطاقة والعافية العامة. في هذا المقال، سأشارك معك عشرة عادات يومية يجب أن تتخلص منها إذا كنت تشعر بالتعب المستمر. قبل أن أستعرض هذه العادات، ينبغي أن نذكر أنه إذا كنت تعاني من التعب المستمر، فإنه من المهم أن تستشير الطبيب لتحديد الأسباب الطبية المحتملة والحصول على التشخيص الصحيح.
من الضروري أن تكون حريصًا على التخلص من هذه العادات السلبية واستبدالها بعادات صحية وإيجابية. تغيير هذه العادات يحتاج إلى الصبر والتحفيز الذاتي، ولكنه سيساعدك على زيادة مستوى الطاقة والشعور بالراحة والصحة العامة.
قلة النوم والسهر لوقت متأخر
قد يكون التعب المستمر نتيجة لعدم الحصول على قدر كافٍ من النوم. يوصى بالحصول على 7-9 ساعات من النوم الجيد في كل ليلة. حافظ على جدول نوم منتظم وخلق بيئة مريحة للنوم في غرفتك.
يعمل جسم الإنسان وفقاً لإيقاع الساعة البيولوجية، وهو في الأساس ساعة داخلية مدتها 24 ساعة تتأرجح بين النعاس واليقظة. يفسد السهر الإيقاع اليومي الفطري، مما يمكن أن يؤدي إلى قلة النوم والتعب المزمن.
التغذية غير السليمة(تخطي وجبة الفطور)
تناول الطعام الصحي والمتوازن له تأثير كبير على مستوى الطاقة. تجنب الوجبات السريعة والمعلبات والأطعمة الغنية بالسكريات المكررة. احرص على تناول الفواكه والخضروات والبروتين الصحي والحبوب الكاملة.
الفطور هو أهم وجبة في اليوم، وعلى الرغم من ذلك فإن البعض ينطلقون إلى أعمالهم دون تناولها. جسم الإنسان، مثل السيارة، يحتاج إلى الوقود ليعمل بكفاءة. وبدون أي وقود صباحي، تنخفض مستويات السكر في الدم، مما يجعل الشخص يشعر بالخمول والتعب حتى قبل أن يبدأ يومه.
مجرد تناول ثمرة فاكهة أو كوب زبادي على الأقل، يمكن أن يساعد في بدء عملية التمثيل الغذائي ويمنح الجسم الطاقة التي يحتاجها للتعامل مع أنشطة اليوم.
القلة من ممارسة التمارين الرياضية
يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم في زيادة مستوى الطاقة وتحسين الحالة العامة للصحة. حاول ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة الهوائية.
تعمل التمارين الرياضية على تعزيز مستويات الطاقة عن طريق زيادة تدفق الدم وإطلاق الإندورفين، وهي هرمونات تساعد على الشعور بالسعادة. كما تساعد على النوم بشكل أفضل في الليل. يمكن تحقيق فوائد كثيرة من ممارسة الرياضة حتى لو كان ذلك لمجرد 15 دقيقة سيراً على الأقدام أو جلسة يوغا سريعة يومياً.
الإفراط في شرب الكافيين الافراط فى تناول القهوة
يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على الكافيين في المشروبات مثل القهوة والشاي إلى التعب والأرق. حاول الحد من تناول الكافيين واستبداله بالماء والمشروبات الصحية الأخرى.
إذا كان الشخص يتناول عدة فناجين من القهوة طوال اليوم، فربما يكون ضررها أكثر من نفعها. من المؤكد أن الكافيين يمنح دفعة فورية من الطاقة، لكنها قصيرة الأجل وغالباً ما يتبعها “انهيار”، وعندها يمكن أن يؤدي تناول كوب آخر من القهوة إلى الشعور بمزيد من التعب. يمكن توزيع أكواب القهوة التي يتم تناولها على مدار اليوم مع الحرص على أن يتم تناول كمية مناسبة من الماء للحفاظ على مستويات الطاقة طوال اليوم.
تجاهل التوتر والقلق الزائدين
يمكن أن يستنزف التوتر والقلق الزائدين طاقتك ويؤثران سلبًا على صحتك العامة. حاول تطبيق تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق وممارسة اليوغا للتخلص من التوتر.
يعاني الجميع في بعض الأحيان من التوتر، ولكن الطريقة التي يتم التعامل بها مع التوتر يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في مستويات الطاقة والرفاهية العامة. تجاهل الضغوط لفترة طويلة يؤدي إلى تراكمها ويصيب الشخص بالتوتر. التعامل مع التوتر على أنه جزء من الحياة وتجاهله لا يجعله يختفي إنما يجعل الأمور أكثر سوءً. يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى الشعور بالتعب المستمر والإرهاق والانهاك. أخذ التوتر على محمل الجد، والبحث عن طرق صحية للتعامل معه، سواء كان ذلك من خلال ممارسة الرياضة أو التأمل أو الهوايات أو التحدث إلى شخص موثوق، يؤدي إلى تخفيف التوتر والتخلص من الشعور بالتعب.
يعاني البعض من شعور مستمر بالتعب والإرهاق على الرغم من أن أنشطة حياته اليومية ومهنته لا تتطلب مجهوداً بدنياً أو ذهنياً يؤدي إلى هذه الحالة من الإنهاك. وبحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Hack Spirit، يمكن، في الواقع، أن تكون بعض العادات اليومية التالية هي السبب الحقيقي وراء هذا التعب المزمن.
قلة الراحة والاسترخاء
قد يؤدي نمط الحياة المزدحم والمليء بالأنشطة إلى عدم الحصول على الراحة والاسترخاء الكافيين. حاول تخصيص بعض الوقت يوميًا لنشاطات تهدئة الأعصاب مثل الاستماع للموسيقى المهدئة أو قراءة كتاب مفضل أو ممارسة الهوايات التي تسترخيك.
الجلوس لفترات طويلة
قضاء وقت طويل في الجلوس أمام الكمبيوتر أو التلفزيون دون أخذ فترات راحة مناسبة يمكن أن يسبب التعب والإرهاق. حاول الوقوف والتحرك بانتظام خلال النهار، وقم بتمارين بسيطة لتنشيط الدورة الدموية.
في العصر الرقمي الحالي، يقضي الكثير منا معظم يومه جالساً – في مكاتبه أمام أجهزة الكمبيوتر أو على الأرائك ممسكاً باللابتوب أو الهاتف الذكي. الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى الشعور بمزيد من التعب. الجسم ينتقل إلى وضع “توفير الطاقة” أثناء الجلوس لفترات طويلة، مما يؤدي إلى الشعور بالخمول، وهو وضع غير جيد للصحة بشكل عام.
استخدام الهواتف الذكية قبل النوم
الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية قبل النوم يمكن أن يؤثر على نوعية النوم ويسبب التعب. حاول تجنب استخدام الشاشات قبل النوم واستبدالها بأنشطة هادئة مثل القراءة أو الكتابة.
عدم التركيز على التغذية الشخصية
يجب الاهتمام بالتغذية الشخصية وتلبية احتياجات جسمك من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى. استشر أخصائي تغذية لتحديد النظام الغذائي المناسب لك ولتلبية احتياجاتك الغذائية.
قلة الاستراحة والنواحي النفسية
يجب أن تعطي نفسك الوقت الكافي للاستراحة والاستجمام النفسي. حاول تحديد وقت يومي لممارسة الأنشطة التي تستمتع بها وتسترخي بفعالية، سواء كان ذلك القراءة أو الرسم أو الكتابة أو الاستماع إلى الموسيقى.