فوائد الرقية الشرعية العظيمة و7 سبل لتحصين النفس من كل مكروه

فوائد الرقية الشرعية العظيمة و7 سبل لتحصين النفس من كل مكروه
فوائد الرقية الشرعية العظيمة و7 سبل لتحصين النفس من كل مكروه

– الرقية الشرعية لها أهمية كبيرة فى حياة الإنسان لتحصين النفس وأهل البيت وخاصة الأطفال من كل مكروه مثل العين والحسد والمس والسحر. حيث أمرنا الله تعالي بتحصين النفس من هذا الأذي عن طريق قراءة أيات قرأنية والإلتزام بالسنة النبوية، المحافظة على أداء الصلوات الخمسة، الإكثار من الإستغفار والتوبة عن الذنوب والمعاصى، التقوي والصدقات، القيام بالمعروف وقضاء حوائج الناس. إضافة إلي الرقية الشرعية الجائزة  التى تتضمن القرأن والسنة والأدعية المستحبة إلي جانب الأخذ بالأسباب والتوكل على الله سبحانه وتعالي. تعتبر الرقية الشرعية سنة عن الرسول-صلى الله عليه وسلم- ويجب علينا إتباعها لتميزها بالثبات على مر العصور والإستفادة منها فى تحصين النفس من المشاكل والأزمات. سوف نتعرف على الرقية الشرعية الكاملة، وفوائدها العظيمة، وحكم الرقية الشرعية، وطرق الرقية الشرعية.

أيات الرقية الشرعية كاملة

• سورة الفاتحة: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ  الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ  اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ  صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ»

• «الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» (البقرة: 1-5).

• «وإلهكم إلهٌ واحدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ» (البقرة: 165-163).

• «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ*لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ*اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» (البقرة: 257-255).

• «لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ» (البقرة: 286-284).

• «الم اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَام إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء» (آل عمران: 5-1).

• «قل اللهمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعِلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنهُم تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وُإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ» (آل عمران: 28-26).

• «إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ*ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ» (الأعراف: 56-54).

• «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا»، [النساء: 54].

• «وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ» (إبراهيم: 26).

•  الإخلاص: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لم يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ».

• الفلق: «قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ من شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ»

• الناس: «قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ».

طرق الرقية الشرعية

– يجب على المسلم التقرب إلي الله وحماية نفسه دائما من كل شر، وعند ظهور علامات الحسد والعين تصبح الرقية الشرعية أمر لازمآ عليه. وهو على يقين ان كل ما يصيبه هو من الله سبحانه وتعالي، وهو وحده القادر على بعد هذا الأذي والشفاء منه. حيث تتم الرقية بقراءة الأيات القرأنية والأدعية المستحبة الخاصة بالرقية الشرعية.

– من أجل حماية المنزل من العين والحسد تتم رقية المنزل بإستمرار عن طريق قراءة سورة البقرة، والمعوذتين، وأيه الكرسي.

– تتم الرقية الشرعية بالقراءة على الماء ثم الأغتسال به أو وضعه فى أركان المنزل، أو قرأته على زيت ويفضل زيت الزيتون ودهان الجسم به.

1- الرقية بالنفث :- النفث هو النفخ الخفيف دون ريق. حيث يستحب أثناء قراءة الرقية الشرعية النفث فى الماء والأغتسال به. تجوز الرقية بدون نفث ولكن الأفضل بالنفث تباعآ لما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت ( أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ يَنْفِثُ علَى نَفْسِهِ في مَرَضِهِ الذي قُبِضَ فيه بالمُعَوِّذَاتِ)

وقولها: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِن أَهْلِهِ، نَفَثَ عليه بالمُعَوِّذَاتِ).

2- الرقية بالدهن :- يقصد بها قراءة الرقية الشرعية على زيت الزيتون ثم يدهن به المصاب جسده كاملآ. ومن الأفضل يكون زيت الزيتون لان شجرة الزيتون شجرة مباركة، لما ورد عن رسول الله -صلي الله عليه وسلّم-  (كلوا الزَّيتَ وادَّهنوا بِه فإنَّهُ من شجرةٍ مبارَكةٍ).

الرقية الشرعية من السنة

– ورد في السنّة النبوية عدد من الأدعية المستحبة في الرقية الشرعية، منها ما يلي:

• (باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ)

• (باسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ)

• (باسْمِ اللَّهِ، تُرْبَةُ أرْضِنَا، برِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإذْنِ رَبِّنَا)

• (أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا)

• (أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّات مِن كُلِّ شيطَانٍ هَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ)

• (أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن كل شَرِّ ما خَلَقَ)

• (أسألُ اللهَ العظيمَ، ربَّ العرشِ العظيمِ، أنْ يشفيَكَ) سبع مرّاتٍ.

• (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ من غضبِه وعقابِه وشرِّ عبادِه ومن همزاتِ الشَّياطين وأنْ يحضرون).

• (باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ).

حكم الرقية الشرعية

– أعتمد العلماء فى الحكم على الرقية الشرعية بناء على حقيقتها ونوعها وسوف نوضح ذلك فيما يلى :

1- الرقية المشروعة :

• أتفق العلماء على جواز الرقية الشرعية التى تحتوي على أيات قرأنية وأذكار وأدعية من الكتاب والسنة. حيث قام بقرائتها المسلم على نفسه أو على غيره، قبل وقوع الشر لتحصين النفس او بعده للتخلص من الأذي، بشرط أن يكون الراقي والمرقي على يقين تام أن التأثير لم يكمن فى الرقية الشرعية إنما فى يد الله وحده بالإعتماد والتوكل عليه، إلا أنها سبب من الأسباب ففقط لا غير.

والدليل ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّه قال: « كانَ لي خَالٌ يَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ، فَنَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الرُّقَى، قالَ: فأتَاهُ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، وَأَنَا أَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ، فَقالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنكُم أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ».

2- الرقية المحرمة :

• هى الرقية الشركية يكون معتمدآ عليها بالإعتقاد أنها أحد الأسباب فقط لا غير والتأثير لا يعتمد على الرقية وحدها فهى كذلك صورة من صور الشرك الأصغر. وإذا كان الإعتماد على الرقية بشكل كلي والظن أنها تجوز وحدها من دون الله فتصبح صورة للشرك الأكبر، وأيضآ الرقية التى تحتوي على ألفاظ غير مفهومة او معروفة من شخص غير صالح لا يعلم دينه.

والدليل على هذا ما رواه عوف بن مالك الأشجعي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: «اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لا بَأْسَ بالرُّقَى ما لَمْ يَكُنْ فيه شِرْكٌ».

طرق لحماية النفس من كل مكروه

– قد يتعرض المسلم لكثير من المشكلات التى تغير مسار حياته للأسوء فيجب عليه البحث عن أسباب هذه المشكلات والعمل على كيفية حلها وذلك عن طريق الوسائل المشروعة، والتوكل الكامل علي الله سبحانه وتعالي، وإحسان الظن بالله. حيث يجب عليه أتباع عدة طرق لحماية نفسه وأهل بيته من الأذي ومنها:

1- أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأتباعه واللجوء إلي الله لحماية النفس من كيد الشيطان وسحره لان الله وحده هو المعين القادر الشافي من كيد الشيطان. فى قوله تعالي « وَإِمّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيطانِ نَزغٌ فَاستَعِذ بِاللَّـهِ إِنَّهُ سَميعٌ عَليمٌ» إلى جانب قراءة سورة الفلق والناس.

2- المحافظة على تنفيذ أوامر الله وطاعته والبعد عن المنكر والمحرمات، فتقوي الله من أهم السبل فى حفظ الإنسان ورعايته من كل مكروه. لان من يتقي الله يكون فى حمايته فى قوله تعالي «وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا»

3- التوكل الكامل على الله سبحانه وتعالي والأخذ بالأسباب حيث هذا من أقوي الأسباب التى تجعل الفرد على يقين بأن الله سبحانه وتعالي أكبر وأعلي من أى ضرر يلحق بالإنسان، فى قوله تعالي «وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ».

4- السرعة فى التوبة الصادقة إلي الله وعدم العودة إلى الذنب مرة أخري، فى قوله تعالي  «وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ».

5- فعل الأعمال الصالحة بكثرة لدفع أي بلاء على الإنسان مثل الصدقات والإحسان والتقرب إلى الله والتوحيد وإقامة الصلاة، واليقين التام بأن الله وحده بيده الأمر ولا أحد يستطيع إلحاق الضرر بالنفس إلا بإذنه، فى قوله تعالي  «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ».

6- قراءة القرأن الكريم بكثرة وترديد الأدعية المستحبة، حيث وصف ابن القيم أن القرأن الكريم دواء للمؤمن من كل داء، وشفاء من اى علة، أيضآ حصن ودرع لمواجهة أى أذي قد يلحق بالإنسان، قال تعالي «وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا».

7- العلم بأن الله وحده قادر على إلحاق الضرر بالإنسان وإبتلائه ليختبره لكي يرفع من شأنه بصبره، وحسن الظن بالله، الإستمرارية فى الإستغفار الدائم من الذنوب والمعاصي،قوله تعالي «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا»

أهمية الرقية الشرعية وسبل حماية النفس من كل مكروه
أهمية الرقية الشرعية وسبل حماية النفس من كل مكروه

شروط الرقية الشرعية الصحيحة

– للحصول على الرقية الشرعية بشكل صحيح هناك عدة شروط حددها العلماء يجب علينا معرفتها والعلم بها والحذر من الخرافات المنتشرة والدجل. ومن هذه الشروط كما يلي:

1- أن يكون الراقي والمرقي عليه على يقين كامل وتام بأن الشفاء بيد الله تعالي وحده لا شريك له. لان الله وحده هو الشافي والعافي والنافع والضار. وتكون الرقية خالصة لوجه الله والتوسل له. حيث لا يجوز التوسل بالملائكة أو الجن أو الصالحين وغيرهم فهذا محرم وغير مباح إطلاقآ. حيث روي عن عوف بن مالك-رضي الله عنه- أن رسول الله -صلي الله عليه وسلّم- قال “كُنَّا نَرْقِي في الجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا يا رَسولَ اللهِ، كيفَ تَرَى في ذلكَ فَقالَ: اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لا بَأْسَ بالرُّقَى ما لَمْ يَكُنْ فيه شِرْكٌ”

2- أن تكون الرقية الشرعية باللغة العربية لكونها تحتوي على أيات من القرأن الكريم، والأدعية المستحبة.

3- أن تكون الرقية الشرعية بالأدعية والأيات الصحيحة كما ورد فى الأحاديث النبوية الصحيحة وأيات القرأن الكريم.

4- لا يجوز أن الرقية الشرعية تتضمن أى كلام فاحشآ لان المسلم يلجآ لها بنية الشفاء ويترجي من الله التخلص من الهموم والمشاكل.

5- لا تجوز الرقية الشرعية عند إتيان الكهنة والدجالين من أجل قرائتها، من أجل صحتها لابد أن يقوم بها المسلم حيث لا يتقبلها الله إلا من المتقين لقوله تعالي (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)

أيضآ يجوز للمسلم أن يرقي نفسه أو غيره سواء كان مسلمآ أو غير مسلم، فعن خارجة بن الصلت -رضي الله عنه- “عن عمِّهِ أنَّهُ أتى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فأسلَمَ ثمَّ أقبلَ راجعًا من عندِهِ؛ فمرَّ علَى قومٍ عندَهُم رجلٌ مَجنونٌ موثَقٌ بالحديدِ؛ فقالَ أهْلُهُ: إنَّا حُدِّثنا أنَّ صاحبَكُم هذا قد جاءَ بخيرٍ فَهَل عندَكَ شيءٌ تداويهِ؛ فرقَيتُهُ بفاتحةِ الكتابِ؛ فبَرأ فأعطَوني مائةَ شاةٍ؛ فأتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ، فقالَ: هل إلَّا هذا وقالَ: مسدَّدٌ في موضعٍ آخرَ هل قلتَ غيرَ هذا؟ قلتُ: لا قالَ: خُذها فلَعَمري لَمَن أكلَ برقيةِ باطلٍ، لقد أكَلتَ برقيةِ حقٍّ”.

 

 

شارك الخبر

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *