
محتويات المقال
غرق مدينة الإسكندرية هل هي حقيقة ام شائعة أسرار وتفاصيل تنشر لأول مرة ، تعتبر محافظة الإسكندرية واحدة من أكبر المدن في مصر وأجمل المدن وتقع على الساحل الشمالي للبلاد، وتتميز الإسكندرية بموقعها الاستراتيجي على البحر المتوسط. ومع ذلك، فإن محافظة الإسكندرية مهددة بالغرق تعرف على تفاصيل أكثر عبر موقع الحكاية والذي يبين التحديات والصعوبات فيما يتعلق بالتغيرات المناخية التي تواجه العالم بأكمله والارتفاع المستمر في مستوى سطح البحر، مما يهدد بغرق مدينة الإسكندرية أو حسب توقعات هيئة الأمم المتحدة فإن ثلث مدينة الإسكندرية مهدد بالغرق بحلول عام 2050.
غرق مدينة الإسكندرية هل هي حقيقة أم شائعة
تشهد المحافظة ارتفاعًا متزايدًا في مستوى سطح البحر بسبب التغيرات المناخية والانبعاثات الكربونية العالية والتي تسببت في ذوبان الجليد في القطب الشمالي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الانخفاض المتزايد إلى زيادة ملحوظة في مستوى سطح البحر، مما يعني أن المحافظة ستكون عرضة لخطر الغرق في المستقبل .
-يشير “غرق الإسكندرية” إلى الكارثة التي حدثت في الثامن من سبتمبر عام 2015، حيث تعرضت مدينة الإسكندرية في مصر لأمطار غزيرة وفيضانات قوية، مما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص وتدمير الكثير من الممتلكات،وقد تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب المياه في الشوارع والطرقات، مما أدى إلى تعطل حركة المرور وعرقلة مسارات الإنقاذ. وشهدت المدينة انهيار العديد من المباني والمنشآت العامة، مما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
-وقد تعرضت الإسكندرية للكثير من الأمطار الغزيرة والفيضانات في السنوات الأخيرة، وهو ما يعزى في العادة إلى تغيرات المناخ والتلوث البيئي وعدم الاستعداد الكافي للتعامل مع هذه الأحوال الجوية القاسية.

الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة خطر الغرق:
-تم اتخاذ عدد من الإجراءات حتى الآن لحماية محافظة الإسكندرية من التحديات المناخية والغرق، ومن بين هذه الإجراءات:
1. بناء الأرصفة البحرية: تم بناء حوالي 72 كيلومترًا من الأرصفة البحرية في المحافظة بهدف تقليل تأثير العواصف البحرية والأمواج العالية والحفاظ على الشواطئ.
2. إنشاء نظام للحماية المدنية: تم إنشاء نظام للحماية المدنية يشمل إجلاء السكان في المناطق المهددة بالغرق وتوفير المأوى لهم في حالة وقوع كارثة.
3. تعزيز البنية التحتية: تم تعزيز البنية التحتية للمدينة بما يتناسب مع التحديات المناخية، ويشمل ذلك إصلاح شبكات الصرف الصحي وتحسين نظام الصرف البلدي والري، وزيادة الاستخدام المستدام للموارد المائية.
4. تحسين نظام الإنذار المبكر: تم تحسين نظام الإنذار المبكر لتحذير السكان من التهديدات المناخية والعواصف الشديدة والفيضانات.
5. تشجيع الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية: تم تشجيع الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والطاقة النظيفة، وذلك من خلال تحفيز الاستثمارات في المصادر المتجددة للطاقة وتشجيع العمليات الصناعية النظيفة.
6. توعية الجمهور: تم توعية الجمهور بشأن التحديات المناخية والتأثيرات المحتملة للغرق والتشجيع على تبني الممارسات المستدامة.وعلى الرغم من اتخاذ هذه الإجراءات، إلا أنها لا تزال تحتاج إلى المزيد من التطوير والتحسين للتأكد من حماية المحافظة من التحديات المناخية والغرق.
التحديات التي تواجه تنفيذ هذه الإجراءات:
تواجه تنفيذ الإجراءات التي تهدف إلى حماية محافظة الإسكندرية من التحديات المناخية والغرق العديد من التحديات، ومن بين هذه التحديات:
1. التمويل: يعتبر التمويل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه تنفيذ هذه الإجراءات، حيث يتطلب الأمر تكاليف عالية لتحسين البنية التحتية وتنفيذ نظام الحماية المدنية وتحسين نظام الإنذار المبكر وتشجيع الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية.
2. السياسة: يتطلب تنفيذ هذه الإجراءات دعمًا سياسيًا قويًا لتنفيذها بشكل فعال، وتحقيق التنسيق بين الجهات المعنية وإدارة الموارد بطريقة فعالة.
3. الإدارة البيئية: تواجه المحافظة تحديات في الإدارة البيئية والتلوث، وتحتاج إلى إدارة بيئية فعالة لتحسين جودة الهواء والمياه والتحكم في النفايات.
4. الوعي البيئي: يتطلب التغلب على التحديات البيئية وتحديات التغيرات المناخية، زيادة الوعي البيئي وتشجيع المجتمع على المساهمة في الحفاظ على البيئة وتبني الممارسات المستدامة.
5. الاعتماد على التكنولوجيا: تتطلب بعض الإجراءات المعتمدة على التكنولوجيا والابتكارات الحديثة، وهذا يتطلب الاعتماد على الموارد التكنولوجية وتحسين البنية التحتية الرقمية.
بشكل عام، فإن تنفيذ الإجراءات التي تهدف إلى حماية محافظة الإسكندرية من التحديات المناخية والغرق يتطلب جهودًا متواصلة وتعاونًا بين الجهات المختلفة، وتنفيذها بشكل فعال يتطلب إدارة بيئية قوية ودعم سياسي وتمويل كافٍ.
المشكلة على المستوي المحلي :

-أكد محافظ الاسكندرية اللواء محمد الشريف أن التغيرات المناخية لها أثر كبير على المحافظة، مشيرا إلى أن شبكة الصرف في الطرق تسع مليون متر مكعب من الأمطار، “ولكننا نتلقى في اليوم الواحد 18 مليون متر مكعب”،ويوضح رئيس الهيئة العامة لحماية شواطئ الأسكندرية أحمد عبد القادر أن “منطقة دلتا نهر النيل تعتبر من أكثر دلتاوات العالم تعرضا لتأثيرات تغير المناخ لانخفاض منسوبها بالنسبة لمنسوب البحر ما يعرضها لخطر الفيضان. تأثير الظاهرة مؤكد وواضح من خلال الخرائط والاستشعار عن بعد. منطقة رشيد هي أكثر المناطق في مصر تأثرا، إذ بلغت مسافة تراجع الشاطئ بها أربعة كيلومترات ونصف”.كذلك، يؤثر تغير المناخ على طقس الإسكندرية الذي يتفاوت من ارتفاع الحرارة في غير موسمها إلى هطول الثلج.

توقعات هيئة الأمم المتحدة بشأن غرق الاسكندرية:

وفق أكثر سيناريو تفاؤلاً وضعته الأمم المتحدة، سيصير ثلث المدينة تحت الماء أو غير صالح للسكن بحلول عام 2050 إذ سيُضطر رُبع سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة على ترك منازلهم.وقد لا تنجو آثارها القديمة وكنوزها التاريخية من الخطر؛وحتى اليوم، اضطر مئات من سكان الإسكندرية على هجر مساكنهم التي اختلت جدرانها بفعل زحف المياه والسيول في عام 2015 وكذلك في عام 2020.
فكل عام تغرق المدينة بأكثر من ثلاثة مليمترات، بفعل السدود المقامة على نهر النيل التي تمنع وصول الطمي الذي أسهم في الماضي في توطيد تربتها وعمليات استخراج الغاز من الحقول البحرية.
يُتوقع أن يرتفع مستوى البحر الأبيض المتوسط مترًا واحدًا في غضون العقود الثلاثة المقبلة، وفقًا لأسوأ توقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، ويقول خبراء الأمم المتحدة هؤلاء إن مستوى البحر الأبيض المتوسط سيرتفع أسرع من أي مكان آخر في العالم تقريبًا.ومن شأن هذا، وفق اللجنة أن يغرق “ثلث الأراضي الزراعية عالية الإنتاجية في دلتا النيل، وكذلك “مدنًا ذات أهمية تاريخية مثل الإسكندرية”.
– ثلث المدينة مهدد بالغرق –
يقول رئيس الهيئة العامة لحماية الشواطئ المصرية أحمد عبد القادر لوكالة فرانس برس “التغيرات المناخية أصبحت واقعًا نعيشه وليس مجرد تحذيرات تطلق … المواطن العادي صار يشعر بحرارة الصيف بدرجات أعلى مما كان معتادًا عليه، وكذلك البرودة في الشتاء”.
وحتى بالنسبة لأفضل سيناريو، يتوقع تقرير التنمية البشرية لعام 2021 الصادر عن وزارة التخطيط المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن بحلول عام 2050 “قد يرتفع منسوب البحر المتوسط بمقدار متر واحد نتيجة الاحترار العالمي، ما ينتج عنه ؛ أن يتم غمر بعض المدن الصناعية والمدن ذات الأهمية التاريخية مثل الإسكندرية ودمياط ورشيد وبورسعيد”.
التقنيات الحديثة ودورها في التصدي للكارثة:
هناك العديد من التقنيات المتاحة التي يمكن استخدامها لتحسين البنية التحتية وتنفيذ نظام الحماية المدنية في محافظة الإسكندرية، ومن بين هذه التقنيات:
1. تكنولوجيا الاستشعار عن بعد: يمكن استخدام تقنية الاستشعار عن بعد، مثل الصور الفضائية والرادار، لتحليل ورصد التغيرات في البيئة والبنية التحتية والتنبؤ بالكوارث المحتملة، وذلك لتحسين نظام الإنذار المبكر.
2. تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الكبيرة وتوفير نظام متكامل للمراقبة والتحكم في الحوادث والكوارث المحتملة.
3. تقنيات الإنشاءات الذكية: يمكن استخدام تقنيات الإنشاءات الذكية، مثل الاستشعار الذاتي والتحكم الذاتي والتصميم المعتمد على الحاسوب، لتحسين جودة الإنشاءات وتقليل التكاليف.
4. تقنيات الطاقة المتجددة: يمكن استخدام تقنيات الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية، لتحسين كفاءة استخدام الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
5. تقنيات التحليل الجيوماتيكي: يمكن استخدام تقنيات التحليل الجيوماتيكي لتحليل البيانات الجغرافية وتصميم الخرائط والنماذج الرقمية، وذلك لتحسين التخطيط الحضري والتنبؤ بالكوارث المحتملة.
6. تقنيات تحلية المياه: يمكن استخدام تقنيات تحلية المياه لتحسين إمدادات المياه وتحسين جودة المياه وتقليل الانبعاثات الكربونية.
بعض هذه التقنيات إذا أمكن استخدامها لتحسين البنية التحتية وتنفيذ نظام الحماية المدنية في محافظة الإسكندرية، والعمل على تنفيذها بشكل فعال وتحديثها باستمرار لتحسين الاستجابة للتحديات المناخية والغرق سيكون هناك نافذة أمل لإنقاذ مدينتنا العريقة الإسكندرية والتي تعد موجة حب على أرض مصرنا الحبيبة.
التعليقات