دخول الأطفال لعالم التواصل الأجتماعي و7 تأثيرات على صحتهم النفسية

دخول الأطفال لعالم التواصل الأجتماعي و7 تأثيرات على صحتهم النفسية
كيفية دخول الأطفال لعالم التواصل الأجتماعي و7 تأثيرات على صحتهم النفسية

– تعد مواقع التواصل الأجتماعي من أهم وأفضل الطرق التي عملت على سهولة التواصل المستمر بين الأفراد على مستوي العالم. حيث ساعدت الفرد على التواصل مع الأصدقاء والعائلة وإنجاز بعض الأعمال وإرسالها بسهولة للأخرين بالإضافة إلى عمل محادثات جماعية بين العاملين فى أماكن بعيدة ومختلفة، ومن أكثر المواقع شعبية ( الفيسبوك، الواتس اب، الإنسجرام، والتويتر، ولينكد إن)  ولكن أصبح الأن من المألوف أن تجد طلب صداقة من حساب لا يتجاوز صاحبه عمر العشر سنوات أو تجد أطفال ينشرون صورهم على حسابتهم الخاصة فى سن المدرسة، أصبحت جملة ( ماما أريد التيك توك) يتناولها كثير من الأطفال فى اليوم، إلى جانب قنوات اليوتيوب المخصصة للأطفال التى يتزايد عددها بشكل كبير. ولكن يدور فى أذهان كثير من التساؤلات وهى كيف دخل الأطفال وأصبحوا رواد فى عالم التواصل الأجتماعي بهذه القوة؟ وما مدي تأثير المحتوي على سلوكياتهم النفسية؟ وما سلبيات وإيجابيات مواقع التواصل عليهم؟ عن طريق موقع الحكاية سوف نجيب على كل هذه التساؤلات وكيفية حلها.

مواقع التواصل الأجتماعي
مواقع التواصل الأجتماعي

كيفية وأسباب دخول الأطفال بهذه القوة إلى مواقع التواصل الأجتماعي

– من الصعب المقارنة بين الأجيال الحالية وجيلنا قديمآ بسبب أختلاف كثير من الأشياء وظهور تكنولوجية الإلكترونيات كما فعل أهالينا بمقارنة طفولتهم الخالية من التلفاز وطفولتنا التى كان يتواجد بها البرامج التلفزيونية ولذلك لا نلوم أطفالنا على وجودهم فى هذا العالم الملئ بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الأجتماعي. بسبب أنتشار أجهزة المحمول واللاب توب وأجهزة الكمبيوتر وأنتشار شبكة الأنترنت فى جميع أنحاء العالم أدي هذا إلى وجود مواقع التواصل الأجتماعي بأنواع مختلفة وصور كثيرة، هذا العالم الأفتراضي له كثير من الإيجابيات على الأفراد وأيضآ السلبيات.

– الجيل الحاضر للأطفال قد فتحوا أعينهم على مشهد الموبيلات فى يد كل من حولهم من أب يجلس خلف التليفون يحضر إجتماع عمل إلى الأم التى تراسل الأقارب عن طريق الفيديوهات العائلية، لذلك أصبح هذا الجيل معاصر لللتكنولوجيا فتجد أطفال فى الصف يتكلمون عن لعبة “بوبجي”  أو مشاهدة فيلم على “نيتفلكس”  ، هذا الجيل الذى تعلم البرمجة عن طريق تطبيق “سكراتش”، ويعمل على تنمية مهاراته اللغوية عن طريق قنوات على “اليوتيوب”  ولذلك أصبحت التكنولوجيا جزء أساسي ومهم فى حياة الأطفال إلي جانب مواقع التواصل الأجتماعي.

– من الطبيعي دخول الأطفال فى عالم التواصل الأجتماعي وذلك تماشيآ مع التكنولوجيا وتطورات الحاضر إلى جانب تقليد من حولهم من البالغين، وأنجذابهم إلى المحتوى التى تقدمه هذه المواقع الذى يقوم بتقديمه كودار أحترافية فى سلوك الفرد وعلم نفس الأفراد لتحولهم من مشاهدين إلى متابعين بأستمرار.

– كثير من قنوات اليوتيوب تعرض فيديوهات تجذب فضول الطفل للمشاهدة ثم تحوله أسير لما يشاهده من أطفال يتناولون الحلوي بكميات كبيرة، او أخرون يذهبون برفقة والديهم إلى مدينة الألعاب للتنزه، أو أطفال يلعبون بالبالونات والألوان.

تأثير مواقع التواصل الأجتماعي على الصحة النفسية للأطفال

– لا نستطيع أن ننكر التأثير الإيجابي لمواقع التواصل الأجتماعي على الأطفال لانه عند حسن أستخدام هذه المواقع تفتح أفاق الطفل للعلم والمعرفة وتجاوبه على كثير من الأسئلة المبهمة بالنسبة له وتدفعه نحو الأستكشاف وتعلم كل جديد وتوسيع إدراكه وتجعله يتقبل وجهات النظر المختلفة للأخرين. لكن من أجل الوصول والأستفادة من هذه الإيجابيات لابد من مراقبة وتوجيه من الأباء إلى الأستخدام الجيد لمواقع التواصل الأجتماعي إلى جانب تحديد وقت كافي ليس بكثير حتى لا ينفصل عن العالم المجاور له، لكن الأستخدام العشوائي للطفل دون رقابة من الأباء يتسبب فى كوارث حقيقة للطفل تعتبر هذه من ضمن سلبيات شبكات التواصل الأجتماعي التي سوف نقوم بذكراها كما يلي :

1- إصابة الطفل بمشكلات عصبية: -بعض مواقع التواصل الأجتماعي تقوم بعرض فيديوهات قد تصيب الأطفال بالقلق والتوتر والأكتئاب لأن الأطفال يتأثرون بسرعة كبيرة مقارنة بالكبار لما يرونه من مشاهد قد تصيبهم بالصدمة والذعر حيث يشاهدون محتوي عنيف ومروع بالنسبة للأطفال يتعلق هذا فى أذانهم ولا ينسوه بسهوله وهذا بسبب عدم إدراكهم الكامل حيث يترك كثير من التساؤلات فى اذهانهم، إلى جانب المشاهدة المسيئة للأخلاق فلابد من المراقبة التامة من الأباء.

2-إضطرابات النوم لدى الأطفال:

– تتعرض الأطفال للأشعة الزرقاء المنبعثة من شاشات الأجهزة الإلكترونية سواء موبايل أو لاب توب تسبب ضرر على نوم الأطفال خاصة عند أستخدام الأطفال للأجهزة قبل النوم مباشرة فهي تؤثر على إفرازتهم المخية وتمنعهم من أخذ الوقت الكافي من النوم الذي يعتبر بمثابة سبب لنموهم وزيادة قدراتهم الحركية والعقلية وتطور ذكائهم، تعتبر مواقع التواصل الأجتماعي سبب فى مماطلة الطفل والتأخر فى النوم لمشاهدة هذه المواقع لما تقدمه من محتوي جاذب ومثير.

3- تعرض الأطفال للتنمر :

– تعتبر مرحلة الطفولة مرحلة حساسة ومهمة جدآ فى تطور تكوين شخصية الطفل حيث تعرضه للتنمر عبر شبكات التواصل الأجتماعي فى سن صغير من أخطر سلبيات هذه المواقع حيث ممارسة التنمر عبر مواقع التواصل أكثر سهولة من الواقع المباشر، تعرض 43% من الأطفال اللذين يشاركون صورهم عبر مواقع التواصل الأجتماعي للتنمر والعنف اللفظي مما يؤثر عليه بالسلب وتقلل من ثقته بنفسه.

إضطرابات النوم بسبب الأشعة الزرقاء
إضطرابات النوم بسبب الأشعة الزرقاء

4- التعرض للإستغلال والأبتزاز الإلكتروني والتحرش:

– من أخطر سلبيات مواقع التواصل الأجتماعي على الطفل أن تجعله فريسة سهلة الصيد للمتحرشين جنسيآ أو المستغلين لأنه من السهل الوصول إلي الطفل عن طريق حسابه الشخصي ودخول معه فى درشة مسيئة للأدب تعرضه للتحرش اللفظي الجنسي الذي من الممكن أن يصل إلى تحرش جسدي أو من الممكن إغراء الطفل لأستدراجه ثم خطفه أو أعتصابه وغير ذلك من الأفعال التى تقشعر لها الأبدان بمجرد التفكير فى حدوثها لطفل برئ.

5- أنطواء الطفل وفقدانه لمهارات التواصل مع الأخرين:

– قضاء وقت طويل على مواقع التواصل الأجتماعي تجعل الطفل بعيد عن الواقع وتقل مهارات التواصل لديه تدريجيآ وتجعله شخص منطوي وخجول غير أجتماعي لان التواصل يحتاج إلى ممارسة لتنمية المهارات الأجتماعية وكسر الشعور بالخوف أو الخجل من الأخرين لكن بسبب هذه المواقع الذي تشغل معظم وقت الطفل فلم يكن لديه كثير من الوقت لزيارة أقاربه أو الخروج مع أصدقائه.

6- تأثيرات على الصحة الجسدية والعقلية للطفل:

– إن الأستخدام الزائد لمواقع التواصل الأجتماعي يؤثر بالسلب على الجانب العقلي للطفل عن طريق ضعف تركيز الطفل وتشتته بسبب كم المعلومات الهائل الذى يتعرض لها الطفل وتعرضه للنسيان إلى جانب المعلومات الخاطئة من مصادر مجهولة تجعله فى حالة عدم إتزان.

تأثيرها أيضآ على الجانب الجسدي فتحول الطفل إلى كائن كسول قليل الحركة بعيد عن التمارين الرياضية مما يؤدى إلى إصابة الطفل بالسمنة وزيادة الوزن وعدم اللياقة البدنية.

7- عدم الرضي بالحياة المتاحة:

– عند مشاهدة الطفل محتوي الفيديوهات على اليوتيوب عبارة عن طفل مثله تشتري له والدته كثير من الألعاب وتأخده لزيارة مدينة الألعاب بأستمرار فإنه يشعر بعدم الرضا والسخط من ألعابه والرغبة فى هذه العيشة المرفهة.

والطفل الذي يرى بعض الأمهات تسمح لأولادهم بالتغيب عن المدرسة والسماح لهم باللعب وشراء كميات كثيرة من الحلوى سوف يعتبر مشاعر الحب من اهله العكس كونهم لا يسمحون له بفعل ما يضره.

الأستخدام المفرط لمواقع التواصل الأجتماعي
الأستخدام المفرط لمواقع التواصل الأجتماعي

كيفية الحد من أستخدام مواقع التواصل الأجتماعي

– لابد من تقليل أستخدام مواقع التواصل للحد من سلبياتها وذلك بإتباع بعض الطرق كالأتي:

1-التركيز على الواجبات الأساسية:

من الممكن تقليل التطبيقات على التليفون مما يساعد الفرد الأبتعاد عن فتح تطبيقات السوشيال ميديا وتقليل عدد ساعات أستخدامها مما يساعد على تركيز الفرد فى الأنشطة اليومية والحياتية الأكثر أهمية.

2- محاولة أستخدام أسلوب الفلترة:

هناك علاقات أساسية لا يمكن الأستغناء عنها فمن الضروري التعامل مع أشخاص حقيقة واقعية لكن ليس من المهم التعامل مع أفراد من خلال الواقع الأفتراضي ليس بيننا وبينهم أى علاقة سوف يثير هذا قلق فلابد حذف الأشخاص الغير معروفين على مواقع التواصل لحماية الخصوصية وعدم ضياع الوقت.

3- وضع خطة للحد من أستخدام المواقع:

لابد من تخطيط مسبق لكل شئ فى حياتنا لنصل للنجاح فيجب تحديد وقت معين لأستخدام مواقع التواصل إلى جانب تخصيص وقت للأنشطة اليومية والألتزام بهذا التخطيط يساعدنا فى الحد من أستخدام هذه التطبيقات.

4- العمل على تطوير الذات وكسب هوايات جديدة:

كثير من الأفراد يقضون أوقاتهم على مواقع التواصل بسبب شعورهم بالفراغ فيجب العمل على ملئ هذا الفراغ عن طريق تعلم هوايات جديدة مثل الرسم، القراءة، الكتابة، الرقص، سماع الموسيقي.  سوف يساعد هذا فى قضاء أقل وقت ممكن أمام مواقع التواصل.

5- أستخدام نمط حياه صحي:

الأهتمام بصحة الفرد عن طريق ممارسة التمارين الرياضية أو أستخدام نظام غذائي صحي يساعد الفرد عن الحد من أستخدام شبكات التواصل.

محاولة البعد عن أستخدام مواقع التواصل
محاولة البعد عن أستخدام مواقع التواصل

 

 

شارك الخبر

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *