تعتبر الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، واحدة من أبرز المدن العربية والعالمية في مجال السياحة والاستثمار الأخضر. فقد استضافت الرياض أكبر تجمع عالمي لقادة السياحة تحت شعار “السياحة والاستثمار الأخضر”، وهو حدث مهم يهدف إلى تعزيز السياحة المستدامة والاستثمار البيئي في المنطقة.
تهدف الرياض إلى تطوير السياحة المستدامة والاستثمار الأخضر كجزء من رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة وتحقيق التنمية المستدامة. تعتبر السياحة المستدامة والاستثمار الأخضر من أهم المجالات المستهدفة في هذه الرؤية، حيث تعزز النمو الاقتصادي وتحمي البيئة وتعزز التنوع الثقافي.
الرياض تحتضن أكبر تجمع عالمي لقادة السياحة تحت شعار “السياحة والاستثمار الأخضر”
تستعد السعودية لاحتضان أكبر تجمع عالمي لقادة السياحة من جميع أنحاء العالم بمناسبة احتفاء منظمة السياحة العالمية بيوم السياحة العالمي، وذلك يوم الجمعة الموافق 27 سبتمبر 2023، وعلى مدى يومين بالعاصمة الرياض، تحت شعار “السياحة والاستثمار الأخضر”.
ويقام هذا الحدث العالمي الهام برعاية وزير السياحة في السعودية أحمد الخطيب، للمرة الثانية بعد أربعة أعوام من استضافة الاحتفاء بيوم السياحة العالمي في العام 2019، ويعتبر التجمع الأكبر منذ انطلاقة الاحتفاء بيوم السياحة العالمي قبل 43 عاماً، نظراً لعدد الوزراء المشاركين، بالإضافة لحضور نخبة من قادة الأعمال ورواد الصناعة من حول العالم، من أجل تسليط الأضواء على الاستثمار في الإنسان وكوكب الأرض لتأمين سبل العيش وبحث سبل التفاهم والتعاون المشترك لاستكشاف الفرص وتوسيع نطاق التأثير الاقتصادي والاجتماعي لهذه الصناعة، لتشمل المزيد من الناس في جميع أنحاء العالم.
من خلال استضافتها لأكبر تجمع عالمي لقادة السياحة تحت شعار “السياحة والاستثمار الأخضر”، تؤكد الرياض التزامها بالتنمية المستدامة وحماية البيئة وتعزيز السياحة المستدامة في المنطقة. تعد هذه المبادرة خطوة هامة نحو تعزيز الوعي البيئي وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة فيالرياض. يتطلع العالم إلى هذا الحدث الرئيسي الذي يمثل فرصة لتبادل المعرفة والخبرات في مجال السياحة المستدامة والاستثمار الأخضر.
تعزيز مكانة السعودية عالمياً
وتأتي هذه الاستضافة الهامة لتعزيز مكانة وموقع السعودية على خارطة الأحداث العالمية بشكل عام وقطاع السياحة العالمي بشكل خاص، كأحد أسرع الوجهات نمواً من بين كافة دول مجموعة العشرين، وثاني أسرع الدول نمواً على مستوى العالم، وباعتبارها رئيسة منظمة السياحة العالمية للعام الحالي 2023، والحاضنة لمقر منظمة السياحة العالمي بمنطقة الشرق الأوسط”، كما سيقام من ضمن فعاليات الحفل؛ تناول طعام العشاء في منطقة الدرعية التاريخية، أحد مواقع التراث الإنساني العالمي المعتمدة من منظمة اليونيسكو.
تصريحات وزير السياحة السعودى ا/ أحمد الخطيب
وبهذه المناسبة صرح وزير السياحة أحمد الخطيب قائلاً: “نسعد باحتضان هذا المحفل العالمي الهام، الذي يعزز من مكانة المملكة ودورها الريادي في إعادة صياغة مستقبل القطاع السياحي العالمي، كما يأتي كتأكيد على نجاحات الرياض كمركز إقليمي لمنظمة السياحة العالمية، وما قدمته من مبادرات وإنجازات خلال الأربعة أعوامٍ السابقة”.
كما صرح الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية السيد زوراب بولوليكاشفيلي قائلاً: “ينصب تركيزنا خلال اليوم العالمي للسياحة على أهمية الاستثمار في بناء قطاع أكثر استدامة، من أجل بناء الإنسان ونمو وازدهار كوكب الأرض، بالإضافة إلى ضرورة الاستثمار في التعليم، وتعزيز الابتكار كأساس للنمو والتطور على المدى الطويل، كما يعكس الاحتفاء الرسمي هذا العام باليوم العالمي للسياحة بالمملكة العربية السعودية؛ كيفية تبني السياحة لتنويع الاقتصادات، وإتاحة الفرص للجميع”.
مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي
من الجوانب الأخرى، تعمل الرياض على تشجيع الاستثمار الأخضر في قطاع السياحة، مثل بناء الفنادق الصديقة للبيئة وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتطوير المشاريع السياحية المستدامة. يساهم الاستثمار الأخضر في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
طقة وتعزيز الاستدامة البيئية في المنطقة.
تلعب الرياض دورًا رئيسيًا في جذب الاستثمارات الأخضرة في قطاع السياحة، حيث تعمل على تهيئة البيئة المناسبة للاستثمار وتوفير الحوافز والتسهيلات للمستثمرين. تشجع الرياض على تطوير المشاريع السياحية الصديقة للبيئة وتعزيز استخدام التقنيات النظيفة والمستدامة في قطاع السياحة.
يتميز الاستثمار الأخضر في الرياض بالعديد من المزايا، بما في ذلك الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز الوعي البيئي لدى السكان المحليين والزوار. يعزز الاستثمار الأخضر أيضًا الابتكار والتطوير التكنولوجي في قطاع السياحة، مما يؤدي إلى تحسين جودة المناخ .
