![خبير حقوق الطفل: 20 ألف طفل بلا مأوي يتمركزوا في العشر محافظات الأكثر كثافة 5 خبير حقوق الطفل: 20 ألف طفل بلا مأوي يتمركزوا في العشر محافظات الأكثر كثافة](https://alhekayah.com/wp-content/uploads/2023/01/1-1.jpg)
تحثنا جميع الأديان السماوية، والإنسانية على الرأفة بكل من هو ضعيف،وقال الله تعالي {فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.. فإن نبينا،وخاتم المرسلين يتيما، وهو أعظم خلق الله، وولد عيسى عليه السلام دون أب، ورفع الله قدره بين قومه، وجعل أمه مريم (عليها السلام) من العشر المبشرين بالجنة،فإن الجبر بخاطر طفل يتيم دون أب، أو أم، أو كليهما، يعتبر واحداً من أعظم الأعمال الإنسانية، كما أن كفالة الطفل اليتيم تعد أحد أسمي الأهداف الإنسانية عظيمة الأثر التي لها ثواب وأجر كبير في الدنيا والأخرة.
![خبير حقوق الطفل: 20 ألف طفل بلا مأوي يتمركزوا في العشر محافظات الأكثر كثافة 16 3 1 خبير حقوق الطفل: 20 ألف طفل بلا مأوي يتمركزوا في العشر محافظات الأكثر كثافة](http://alhekayah.com/wp-content/uploads/2023/01/3-1.jpg)
150حاله شهريا من الأطفال الأيتام ومجهولى النسب
قال الدكتور حاتم سلطان، الأستاذ بجامعة الاسكندرية كلية التجارة قسم المحاسبة مديرالجمعية النسائية لتحسين الصحة الذي يتواجد بداخلها دار الأيتام.
تقدم الدار للأطفال اليتامي؛ عدة خدمات منها؛ أنها دار إيواء تضم البنات والأولاد الذين يكونوا من أسر مفككة أو مجهولين النسب، وأضاف أن نسب أعداد الحالات التي يتم استقابلها، متوسط شهريا فيما يقرب من 150 حاله مساعدات،35 طفل وطفله،وإجمالي الحالات السنوية حوالي 1200 حاله مساعدة.
وتابع أن الشروط التي يتم من خلالها دخول الطفل الدار يكون عن طريق وزراة التضامن والنيابة العامة، وأصعب مرحله للتعامل مع الاطفال يكون بعد سن 8 سنوات إلي سن 13 سنة،لأن الاولاد الذين دخلوا الدار في هذا السن تحديدا، يكونوا قد اكتسبوا صفات معينة من البيئة الخارجية التي كانوا متواجدين فيها، ولكن عند دخلوهم الدار يكون بيئة مختلفة اطلاقا عن الخارج.
وأضاف أنه لا يوجد أي دعم من أي هيئة حكومية،ولكن يتم الدعم من خلال جهات خيرية أخري، وأن المعاملة داخل الدار تكون علي أفضل وجه ممكن ، وذلك بسبب توفير لهم رعاية صحية شاملة، وأفضل رعاية معيشية، وأفضل رعاية تعليمية، وتربوية وهي رعائه شاملة من مختلف الإتجاهات التي يحتاجها الطفل اليتيم.
وتابع أن اللقيط؛ يكون طفل مجهول النسب،أما اليتيم؛ يكون طفل معلوم النسب، وأنه يوجد تبني خارجي ،ويتم التبني من خلال وزراة التضامن وذلك عن طريق الدخول إلي الدار وإختيار الطفل الذي يناسبه ويتم التعاقد والتفاوض مع وزارة التضامن في جميع إجراءات التبني،ويتوافر لهم مدارس، ويتم نقل الأطفال إلي المدارس الخاصة بكل فئة عمرية،وذلك بما يناسب سنه التعليمي.
وقال يتم خروج اليتيم من الدار بعد بلوغه السن القانوني وهو سن 18 عاما،ويخرج وهو معه دفتر توفير والتبرعات الذي يتم إدخلها للطفل طوال فترة اقامتة داخل الدار، وأيضا يتم مساعدة الفيتات الأيتام المقبلين علي مرحلة الزواج، ويتم تجهيزهم بقدر المستطاع من جميع المستلزمات التي تحتاجها الفتاة المقبلة علي الزواج.
وصرح أنه يتواجد داخل الدار مسابقات لتحفيظ القرآن الكريم، ومسابقات ترفيهيه،وثقافية، وتتوافر لهم حق الرعاية الصحية، والشروط الامن والحماية، ويتم التعامل معهم جمعيهم بمبدأ أنهم أسرة واحدة، ويتم التعامل أيضا فيما بينهم أنهم إخوة واحدة.
المشكلة تظهر مع دخول الحضانة والمدرسة
من جانب الطب النفسي؛ صرح الدكتور إبراهيم مجدي حسين الإستشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس،أنه من المهم مصارحة الطفل الذي فقد والدته أو والده أو كليهما بالوفاة،وإن أفضل طريقة مثالية لإخبار الطفل بالوفاة هى قول الحقيقة له مهما تعددت صعوباتها، والابتعاد التام عن الأكاذيب التي تعد حلًا مؤقتًا للمشكلة، وأن الطفل سيعرف بالحقيقة في يوم ما وبطرق كثيرة.
![خبير حقوق الطفل: 20 ألف طفل بلا مأوي يتمركزوا في العشر محافظات الأكثر كثافة 17 4 1 خبير حقوق الطفل: 20 ألف طفل بلا مأوي يتمركزوا في العشر محافظات الأكثر كثافة](http://alhekayah.com/wp-content/uploads/2023/01/4-1.jpg)
وعندما يحدث ذلك يتعرض الطفل لصدمة شديدة جدا وعند ذلك سوف يفقد ثقته في الآخرين وخاصة إحدي والديه المتواجد معه علي قيد الحياة أو المسئول عن رعاية الطفل.
وأضاف؛ إلى أن الطفل اليتيم يعاني من العديد من المشكلات النفسية إثر تعرضه لهذه الأزمة الشديدة منها الخوف، والرغبة في العزلة، الانطوائية، القلق، والصعوبة في التعامل مع الآخرين.
من المهم جداً إخبار الطفل اليتيم بقصص عظماء كانوا أيتام مثله، فهذا سوف يخفف من أثر الصدمة عليه وعلى رأس هؤلاء رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكثير من القادة والصالحين ورجال التاريخ ، فالهدف من وراء كل ذلك هو جعل اليتيم يستعيد الثقة بذاته وإمكانياته وألا ينظر إلى اليتم على أنه عائق يحول دون حياته حياة عزيزة كريمة تستحق كل التقدير.
يجب علي الطرف المتواجد مع الطفل سواء كان أحد والديه أو أحد أقاربه أو أنه داخل دار الأيتام،أن يتم تدعيم الطفل معنويا ونفسيا،لان ذلك يلعب دورا مؤثرا وهاما في تحسين نفسية الطفل ، حيث يصبح ذلك الطرف المرافق للطفل كل شئ في الحياة ويكون مصدر قوته.
وأكد استشاري الطب النفسي، إن المشكلة الأساسية التي يتعرض لها الطفل اليتيم تظهر مع دخوله الحضانة والمدرسة لأن هناك أطفال يخبرونه بذلك بقصد أو بدون قصد ، لذا يجب تحصين الطفل ذاتيا وإخباره أن اليتم ليس ضعفا وتهيئة جو ودي بينه وبين زملاءه.
يجب إيجاد بديل يمثل له مصدر أمان ودعم وثقة سواء كان من أحد عائلته أو من داخل دار الأيتام، وفي هذه الحالة ينشأ الطفل بصورة سوية وسليمة إذا أتقن البديل لعب دور الجزء المفقود.
وأشار إلي الجمع بين الحزم والحنان، لا بد أن يتسم الطرف المسؤل عن الطفل بالذكاء في المعاملة معه، لأنه إذا اعتمد على أغراق الطفل بالحنان المفرط فسوف ينعكس ذلك سلبا على شخصيته ويجعله مستهترا عابثا بدون ردع.
من جانب رأي الدين:- قال الدكتور محمد عبد الفتاح محمد عبد الجليل، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف بمصر، وإمام مركز إسلامي بإيطاليا،أن رعاية اليتيم في حالة إذا توفي الزوج،تقوم المرأة برعاية أبنائها وإذا لم يوجد لديهم أحد يكفلهم في حالة وفاة الأم والأب.
فوجب علي أقرب الناس أن يقوموا بكفالتهم مثل ما حدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم عندما توفي أبيه كفلته أمه وعندما توفت أمه وهو عمره ست سنوات، قام جده بكفالته، وعندما توفي جده وهو عمره 8 سنوات، قام عمه أبو طالب بكفالته،وتكون الكفاله من أقرب الناس إليه.
وأضاف أن كفالة اليتيم داخل دار الأيتام،هي كفالة من ليس لهم أحد يكفلهم، فتكون دار الأيتام بمثابة
المؤسسة التي تكفلهم، وينبغي في هذه الحالة أن يعاملوا بتقدير واحترام حتي يخرجوا للمجتمع أسوياء بدلا أن يخرجوا وهم لديهم امراض نفسية. وأشار إلي أن من يدخل الفرحة علي قلب طفل يتيم يكون مع الرسول في الجنة.
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم “أنا وكافل اليتيم كهاتين ف الجنة وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما”.